طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلثاء(12 نوفمبر/تشرين الثاني2013) الحكومة الانتقالية في جمهورية أفريقيا الوسطى بالتحقيق في اتهامات بتجدد جرائم القتل ضد المدنيين بما فيهم الأطفال .
وهوت الدولة الحبيسة الغنية بالألماس والذهب في أزمة إنسانية منذ أعلن تحالف "سيليكا " المتمرد انقلابا ضد الحكومة في كانون أول/ديسمبر وأطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزي في آذار/مارس .
وقال ممثل اليونيسيف في أفريقيا الوسطى سليمان دياباتي إنه "منذ بداية الأزمة ، يفتقد سكان (الدولة) للحماية .
يتعين إنهاء الإفلات من العقاب على الفور لكسر حلقة مفرغة من العنف".ويسعى الرئيس المؤقت ميشيل دجوتوديا جاهدا لإعادة سيادة القانون والنظام في جمهورية أفريقيا الوسطى ، في ظل دعم من جانب قوة حفظ سلام من الاتحاد الأفريقي قوامها أكثر من 3500 جندي.
وحتى بعدما أعلن دجوتوديا حل تحالف سيليكا رسميا في أيلول/سبتمبر الماضي ، رغم أنه جاء به إلى السلطة في انقلاب قبل ذلك بستة شهور تقريبا ، استمر العنف بين المسيحيين والمسلمين في البلاد.ونزح نحو 400 ألف من إجمالي سكان أفريقيا الوسطى البالغ تعدادهم 5ر4 ملايين نسمة ، كما قتل عشرات المدنيين - ولا سيما شمال غربي البلاد.
كانت فتاة تدعى فيليسيا /13 عاما/ قد قالت لموظفي يونيسف في أحد مراكز الإيواء التابعة للمنظمة :"كنا داخل المنزل أنا ووالداي عندما اقتحموه وبحوزتهم البنادق . لقد ألقوا الجثث أمام منزلنا .
كان القتلى جيراننا . أعرفهم .إن ذلك يؤلمني".وأضافت الفتاة "عندما فررنا في حالة فزع تفرقنا ، وقتل عمي".