مازلنا في بداية الموسم السلاوي الجديد وللتو انتهينا من البطولة التنشيطية على كأس رئيس الاتحاد التي فاز بها نادي المنامة، ومع ذلك فإن مستوى الصدام والمشاكل بلغ في هذه الفترة البسيطة بين الأندية والاتحاد مستوى لم يبلغه طوال الدورة الانتخابية الأولى التي استمرت 4 سنوات.
المستوى الحالي من التصادم والذي ترجم في موقف نادي الحالة وتصريحات رئيس النادي جاسم رشدان النارية ضد الاتحاد وبعدها الموقف القوي من رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة وما سبق ذلك من استقالات في مجلس إدارة الاتحاد وتغييرات أطاحت بأمين السر العام عبدالاله عبدالغفار كلها تكشف مقدار التوتر الحاصل بين مجتمع كرة السلة البحرينية.
استمرار هذه العلاقة المضطربة وبهذا الشكل الهجومي يبين أننا مقبلون على موسم استثنائي ومتقلب جميع الأمور فيه مفتوحة على مصراعيها وكل الاحتمالات واردة إذا لم يتدخل العقلاء لاحتواء الموقف وإذا لم يبادر اتحاد كرة السلة إلى خطوات تصحيحية وتصالحية مع الأندية.
فالمستوى المضطرب الذي بلغته العلاقة والتوتر العالي الموجود حاليا ونحن لم نبدأ بعد مسابقة الدوري واحتمال دخول أندية أخرى على خط الصدام يتطلب سرعة تدارك الأمور لأن الموسم السلاوي باعتقادي لن يصل إلى بر الأمان بهذا المستوى من التصادم.
فأندية رئيسية مثلا كالمحرق والحالة هددت صراحة باحتمال الانسحاب من بطولة الدوري إذا لم يعدل اتحاد السلة من أوضاعه، وأنا هنا لا أذيع سرا بقدر ما أدق ناقوس الخطر لما يمكن أن يحدث للعبة الأكثر جماهيرية حاليا في البلاد.
فانسحاب المحرق والحالة أشبه بقنبلة يمكن أن تطيح بكل مسابقة الدوري الذي سيصبح بخروج مثل هذين الناديين العملاقين في اللعبة أشبه بحفلة من دون عريس!.
التراشق الإعلامي وحالة التوتر القائمة الكثير منها قائم على غياب نقطة الاتصال الصحيحة وغياب المعلومة الصادقة من خلال اتباع سياسة التضليل والمماطلة وهي سياسة تعمق من المشكلة ولا تحلها.
الأمثل أن تتم مواجهة الأخطاء والجلوس الى طاولة واحدة لتسوية جميع القضايا العالقة بروح مشتركة هدفها خدمة كرة السلة البحرينية.
حال التوتر العالي باعتقادي أجل اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة السلة أكثر من مرة وعقد من طريقة عمل لجنة الانضباط التي باتت تحت ضغوط غير قادرة على تحملها، في الوقت الذي فضل فيه رئيس لجنة الاستئناف سلمان حبيل الاستقالة والابتعاد مبكرا لأن البداية إذا كانت بهذا القدر من الصدام فكيف ستكون النهاية؟.
اتحاد كرة السلة تقع عليه المسئولية الأكبر في لم الشمل باعتباره مظلة اللعبة في البلاد والأقدر على التواصل مع الجميع ولما يمتلكه من موارد وإمكانات وسلطة تنفيذية تستطيع أن تحلحل الكثير من القضايا.
فالاتحاد مطالب في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى باتباع اسلوب آخر يعتمد على المكاشفة والحوار والتعامل بروحية مختلفة مع الأندية بعيدا عن أي ضغائن شخصية أو خلافات مرحلية لأن مصلحة اللعبة أهم من أي خلاف.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4084 - الإثنين 11 نوفمبر 2013م الموافق 07 محرم 1435هـ