قال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة: «إن قوات درع الجزيرة المشتركة منذ إنشائها حتى الآن حققت أهدافها المرجوة بكل كفاءة واقتدار، ولعل من أهم هذه الإنجازات مشاركتها في حرب تحرير دولة الكويت الشقيقة، ومشاركتها في حفظ أمن واستقرار مملكة البحرين في هذا الوقت العصيب ضمن إطار اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقرار المجلس الأعلى عام 2007».

اجتمع القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة صباح أمس (الإثنين) مع رؤساء هيئات أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الحادي عشر للجنة العسكرية العليا لرؤساء هيئات الأركان لدول مجلس التعاون الخليجي والذي عقد خلال الفترة من (10-11 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري).

وأشاد القائد العام بالجهود التي يبذلها رؤساء هيئات أركان دول المجلس في توطيد وتقوية مسيرة العمل العسكري المشترك والتعاون فيما بين الدول الأعضاء من خلال استمرارهم في عقد الاجتماعات الدورية القائمة على أساس زيادة فعالية العمل المشترك وتوطيد العلاقات والعمل على تطوير التعاون بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن هذه الاجتماعات تدفع إلى المزيد من الارتقاء بالعمل وإيجاد أفضل السبل الكفيلة لتعزيز اللحمة العسكرية الخليجية بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما نوه بنتائج الاجتماع الحادي عشر للجنة العسكرية العليا لرؤساء هيئات الأركان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته قوة دفاع البحرين على مدى يومين، مؤكداً أن هذه المساعي الحثيثة من شأنها تقوية العمل العسكري المشترك وزيادة فعالية التعاون وتوحيد التوجهات والمفاهيم المشتركة في الشأن العسكري بين جميع القوات الشقيقة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبما يكفل بتنمية علاقات التعاون العسكري وتوطيدها نحو الأفضل دائماً من أجل خير وصالح جميع الأشقاء في دول المجلس التعاون الخليجي.

وأشاد بجهود قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تحديث قوات درع الجزيرة المشتركة لتبقى كما أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الدرع المنيعة لجميع دولنا الشقيقة، وقوة خير وأمن وسلام، ونموذجاً للتعاون الشامل بين دول المجلس وشعوبها، وأضاف أن عملية تطوير قوات درع الجزيرة المشتركة تسير على منهجية واضحة، مؤكداً بأن هناك استراتيجية تحديث مستمرة بالإضافة إلى العديد من الاجتماعات المنتظمة بشكل دوري مستمر.

وأوضح أن قوات درع الجزيرة المشتركة أصبحت إحدى أهم اللبنات في حجر الأساس للتعاون العسكري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأحد المشاريع المهمة لتعزيز ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتحظى قوات درع الجزيرة المشتركة دائماً باهتمام قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومتابعة وزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان في جميع اجتماعاتهم الدورية، حيث يتم وضع الخطط لتعزيزها وتطويرها وزيادة قدراتها وإمكانياتها لتمكينها من تحمل مسئولياتها الوطنية في الدفاع عن أمن استقرار وسلامة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال: «إن قوة دفاع البحرين تؤمن إيماناً كبيراً بالدور الحيوي الذي تضطلع به جيوش مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في تدعيم وتقوية التعاون العسكري المشترك، وإن الدور الحضاري العسكري لقوة دفاع البحرين لم يقتصر على مملكة البحرين بل تجاوز ذلك إلى تقوية وتأكيد المبدأ الثابت المتمثل في أن تراب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لن يذود عنه سوى أبنائه المخلصين، ومن هذا المنطلق تحرص قوة دفاع البحرين على أن تولي علاقة التواصل العسكري الأخوي جل اهتمامها، وهي دائماً سباقة نحو تقوية الروابط، وتحقيق المزيد من مسوغات التعاون المشترك، ولا تتوانى عن تهيئة الظروف، والمناسبات لتفعيل مبادئ العمل العسكري الخليجي المشترك».

ولفت القائد العام إلى أن التعاون العسكري الخليجي بكل أبعاده يحظى باهتمام قوة دفاع البحرين في وقت مبكر منذ بداية مسيرة مجلس التعاون، وذلك انطلاقاً من قناعتنا الراسخة بوحدة الهدف والمصير.