العدد 4084 - الإثنين 11 نوفمبر 2013م الموافق 07 محرم 1435هـ

الحكومة ترفع دعاوى لاستملاك عشرات العقارات التابعة لـ «الأوقاف الجعفرية» لصالح إنشاء مشروعات إسكانية

عبدالله الشملاوي
عبدالله الشملاوي

علمت «الوسط» من مصادر أن جهاز قضايا الدولة ممثلاً عن وزارتي الإسكان والأشغال، عشرات الدعاوى لدى محكمة الاستئناف العليا الشرعية الجعفرية، ضد إدارة الأوقاف الجعفرية، طالباً استملاك العشرات من العقارات التابعة للأوقاف.

وكانت المحكمة عقدت جلسات لنظر الدعاوى، إلا أنه وبحسب مصادر فإن القضايا المرفوعة في طريقها للحسم بالصلح والتسوية.

وتشير مجمل تفاصيل الدعاوى المرفوعة أن وزارة الإسكان ترغب في بناء عدد من المشروعات الإسكانية في عدة مناطق، وهي: مشروع جنوسان الإسكاني، مشروع توبلي الإسكاني، مشروع حدائق العين الإسكاني بمنطقة سترة، مشروع الدولاب الإسكاني بمنطقة الشاخورة، مشروع إسكاني بمنطقة سند، مشروع الحورة والقضيبية الإسكاني.

كما رفع جهاز قضايا الدولة عدداً من الدعاوى ممثلاً لوزارة الأشغال ضد الأوقاف الجعفرية طالباً استملاك بعض العقارات لتطوير بعض الشوارع والطرق والتقاطعات في مناطق المنامة والديه والبلاد القديم.

وبرّر جهاز قضايا الدولة تقدمه برفع دعاوى استملاك العقارات التابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية، إلى أنه ثبت لدى الجهات الرسمية أن من ضمن الأراضي التي سيتم استملاكها لتشييد المشاريع عليها مجموعة من العقارات تعود ملكيتها إلى إدارة الأوقاف الجعفرية، أو أنها تتعارض مع بعض العقارات التابعة لإدارة الأوقاف؛ وبينت الوزارة تفاصيل العقارات المطلوب استملاكها.

وأرفق جهاز قضايا الدولة وثائق التسجيل والخرائط الخاصة بالأراضي.

وأشار الجهاز في مذكراته القانونية التي تقدم بها لمحكمة الاستئناف العليا الشرعية الجعفرية إلى أن المحكمة المختصة بنظر دعاوى الاستملاك التي تعود ملكيتها لإدارة الأوقاف هي محكمة الاستئناف العليا الشرعية، وذلك طبقاً للفقرة الأخيرة من نص المادة (5) من القانون رقم (39) لسنة 2009: «يكون استملاك عقارات الأوقاف بإجراءات رفع الدعوى أمام محكمة الاستئناف العليا الشرعية وتصدر المحكمة حكماً بالاستملاك، ولا يجوز أن يرد الاستملاك على دور العبادة مطلقاً».

موضحاً أن «المادة (5) لا تأخذ معنى الدعوى القائمة على خصومة، وإنما هي دعوى إجرائية قصد بها الشارع أن يضفي نوعاً من الحماية والقداسة على الأموال الموقوفة».

وأوضحت الدولة عبر جهازها القانوني أن استملاك أموال الوقف هو أمر استثنائي يتم لحالات الضرورة القصوى، ولغايات المصلحة والمنفعة العامة، مشيرةً إلى أن الأراضي المطلوبة للاستملاك تدخل في نطاق مشاريع إسكانية تقصد تقديم المأوى والسكن للمواطنين، وهي الغاية التي تتولاها وزارة الإسكان.

وعن التعويض، قال جهاز قضايا الدولة إن «أمر التعويض – حسب القانون – يأتي في مرحلة تالية للاستملاك، وهو أمر تتولاه اللجنة المختصة بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في إدارة الاستملاك والتعويض، ألا وهي (لجنة التثمين)، ولأن كون الاستملاك سيتم لصالح وزارة الإسكان فهي المعنية بسداد هذه التعويضات من ميزانيتها التي تسمح بذلك بالطبع».

وفيما إذا كان التثمين يشمل الأرض والعمارة، بيّن الجهاز أن التثمين يتم عن العقار بما يشمله من مبانٍ وموجودات ومنشآت، وإن التعويض قد يكون عينياً أو نقدياً، فإن كل ذلك جائز وكما يجوز التعويض بكلاهما معاً.

وقدم جهاز قضايا الدولة للمحكمة تقريراً فنياً يوضح ويشرح تفاصيل مختلفة خاصة بالمشاريع على شاكلة المساحة وعدد الوحدات السكنية.

من جهته، قال وكيل إدارة الأوقاف الجعفرية سابقاً المحامي عبدالله الشملاوي: «إن القانون يستوجب موافقة محكمة الاستئناف العليا الشرعية الجعفرية دون غيرها كشرط لصحة استملاك أراضي الأوقاف، وإن أية صيغة قانونية من أي نوع خارج هذا الإطار تتضمن مخالفة صارخةً للقانون، ولا قيمة لها، بدليل أن الجهة طالبة الاستملاك لما أرادت أن تستملك العشرات من أراضي الأوقاف الجعفرية، والتي هي موضوع هذه الدعاوى، توجهت لمحكمة الاستئناف العليا بالطلب المذكور».

وأضاف «ولا يعفي الجهة طالبة الاستملاك أن تترك الخصومة في الدعاوى سالفة الذكر وإجراء تسوية خارج ولاية محكمة الاستئناف الجعفرية، إذ باستطاعة من له مصلحة أن يرفع دعوى للقضاء لإبطال هذا الاتفاق ولو من باب الحسبة».

وختم أنه «وبافتراض أن محكمة الاستئناف العليا الجعفرية ستوافق على طلب الاستملاك ينبغي ان تنتدب المحكمة عددا من بيوت الخبرة العقارية لتقدير ثمن متوسط لسعر تلك العقارات، كما على الجهة طالبة الاستملاك تقديم ما يدل على رصد بند في الموازنة العامة يغطي مقابل ذلك الاستملاك وإيداع ضمان مصرفي غير قابل للنقض من أحد البنوك المعتمدة في البحرين بالثمن المقدر خزينة المحكمة لصالح جهة الأوقاف لتصرفه بمجرد صدور حكم بالاستملاك بدلا من اضطرار ادارة الأوقاف للجري يمنة ويسرة للحصول على العوض عن الاستملاك. ولتفادي سقوط الحق في صرف خطاب الضمان بفوات ميعاد استحقاقه قبل نهاية إجراءات التقاضي يجب أن تخول المحكمة بمكاتبة البنك الضامن لمد ميعاد صرفه من خلال النص على ذلك في خطاب الضمان المصرفي نفسه».

العدد 4084 - الإثنين 11 نوفمبر 2013م الموافق 07 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 11:41 ص

      شي اجييب القرف

      فساد في فساد جباس على عباس

    • زائر 24 | 6:11 ص

      وش هالضرورة القصوى اللي ماجات الا على الاوقاف الجعفرية ؟

      وأوضحت الدولة عبر جهازها القانوني أن استملاك أموال الوقف هو أمر استثنائي يتم لحالات الضرورة القصوى،
      وعن التعويض، قال جهاز قضايا الدولة إن «أمر التعويض – حسب القانون – يأتي في مرحلة تالية للاستملاك،
      يعني الحين خل ناكل اراضيكم اما تعويضكم فيأتي كمرحلة تالية
      وقد لا يأتي
      وقد لايأتي مطلقا

    • زائر 21 | 3:22 ص

      تقطيييف جنحان ,,,,ليس إلا,,,,

      الذي استغرب منه ان كل ذلك يحصل فقط للأوقاف الجعفرية,,,,,
      يعني الباقي ما عندهم اراضي تصلح للإسكان,,,,
      و لماذا نشاهدهم يشيدون ناطحات السحاب ,,,,,
      بينما الأوقاف الجعفرية تواصل حل مشاكل الغير و ناسية روحها,,,,
      و الله مسخرة,,,,,

    • زائر 20 | 2:47 ص

      سرقت الاراضي

      اليوم تسرق العقارات و الاراضي الوقفية الجعفرية لإسكان المستوطنيين الجدد و غدا لإنشاء مدارس و جامعات لهم و بعد غد لإنشاء مستوصفات لهم و بعده لإنشاء شوارع و حدائق لهم. نريد وقفة من رجال الدين ........... لوقف هذه المهزلة.

    • زائر 18 | 1:57 ص

      فارس الغربية

      شر البلية ما يضحك... هناك من يهب مئات الاراضي لأناس شغلتها تلمع و تنافق و تسب و تشتم و تكذب و و و ألخ... و هناك من يسرق و ينهب الاراضي و يدفن البحر.. (ويش عنهم)؟؟ لهذا نطالب بحكومة منتخبة تحاسب من قبل الشعب.

    • زائر 16 | 1:11 ص

      يا منتقم

      بعد سرقة الاراضي والسواحل والبحار ...وصلت الامور الى التطاول على اوقاف الامام الحسين بحجة مشاريع اسكانيه ..والاوقاف صم بكم عمي

    • زائر 14 | 12:46 ص

      جزر البحرين

      يا جماعة الخير سوو لينا جسور إلي جميع جزر البحرين حتى تسكن فيها وتركوا أراضي الاوقاف.

    • زائر 11 | 11:56 م

      أراضي الأوقاف الجعفرية

      في الماضي كثيرة هي الأراضي والعقارات التي كتبها أصحابها باسم الحسين والحسينيات بحسن نية في لحظة جهل وغفلة والآن عوائلهم يعيشون العوز والحاجة للدرهم والدينار والأوقاف لا يعنيها الأمر والأموال تبخّرت وتبدّدت بيد المتنفّذين .

    • زائر 10 | 11:36 م

      بسكم نهب

      لا يحق لكم استملاك الوقفيات فالوقفيات ما وقفة عليه للمسلمين. والاجدر إرجاع المنهوب من الأراضي.

    • زائر 9 | 11:24 م

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      الله ينتقم

    • زائر 8 | 11:23 م

      طبعاً معروف لمن سيأتي الحكم؟ فالناس لها تجارب مع نتائج محاكمات بلد القانون ..

      الحكومة ترفع دعاوى لاستملاك عشرات العقارات التابعة لـ «الأوقاف الجعفرية» ..

    • زائر 6 | 11:08 م

      دعاية اعلامية لصالح الاوقاف وحركات اعلامية لكسب الراي

      بعدين الاوقاف بتربح وبكون مجلس الاوقاف الوحيد المسيطر اعلاميا

    • زائر 5 | 10:59 م

      دعوى الحكومه

      خلت البلد من الاراضى وما بقى الا اراضي الاوفاف الشيعيه وينش يا حكومه عن فساد البا 3 مليار دولار يا الله ارفعي قضيه على الحرامي الاكبار

    • زائر 4 | 10:43 م

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      حسبنا الله ونعم الوكيل وهل فقط أراضي الأوقاف هكذا

    • زائر 23 زائر 4 | 3:26 ص

      يا الله هاني,,,,,

      حرك روحك,,,,
      قبل لا تطير لطيور برزاقها,,,,,
      عليك بهم,,,,,
      اضرب في المليان,,,,,

    • زائر 3 | 10:27 م

      وقفيات سماهيج

      ماذا عن الاراضي الوقفية التي استحوذ عليها الاسكان ووزعت كقسائم سكنية في مشروع سماهيج الاسكاني؟ من خولهم وسمح لهم باستملاكها

    • زائر 2 | 10:11 م

      كم حدث لاسكان باربورة نرفض المساس بالوقف الجعفري فهناك املاك لهوامير هي الاولى

      هناك أراضي لمتنفدين واراضي لهوامير واراضي لواضعي اليد كامر واقع واراضي الأوقاف السنية فلتكن البداية بهم فالثقة معدومة

    • زائر 1 | 10:09 م

      الأوقاف

      أرجعوا الأراضي الشاسعة المسروقة من إملاك الدولة بدل سرقة أراضي الأوقاف الجعفرية!!!!

اقرأ ايضاً