العدد 4083 - الأحد 10 نوفمبر 2013م الموافق 06 محرم 1435هـ

بل هو فشل وإخفاق

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

تصريح نائب رئيس اتحاد الكرة للشئون الفنية علي البوعينين لـ»الوسط الرياضي» الأسبوع الماضي الذي وصف من خلاله عدم تأهل منتخبات الفئات العمرية إلى النهائيات الآسيوية بأنه ليس فشلا أو إخفاقا ربما يكون رأيا بعيدا عن الواقع في الكثير من تفاصيله وحيثياته وخصوصا إذا ما أسقطناه على واقع منتخباتنا المختلفة خلال الفترة الماضية وتحديدا خلال العقد الأخير.

وللاستشهاد والتدليل على عدم صحة حديث وتصريح البوعينين فإن واقع المنتخبات العمرية يؤكد أن اتحاد الكرة يسير وفق مبدأ وقناعة مضمونه طالما وجدت مشاركات واستحقاقات خارجية فإن هناك «شبه» برنامج موجود لهذا المنتخب أو ذاك، وإذا ما انتفى هذا الاستحقاق فلا ضرورة لتشكيل منتخب من الأساس، وعلى سبيل المثال منتخب الشباب الذي تأهل لنهائيات آسيا تحت 19 سنة في الصين قبل نحو 4 سنوات يعتبر مثالا حيا لمنتخباتنا، فهو المنتخب الوحيد الذي سار بصورة مقنعة من حيث الإعداد والاستمرارية منذ أن كان غالبية لاعبيه في منتخب الأشبال وتخرج منه الكثير من اللاعبين وفي مقدمتهم ضياء سعيد ووليد الحيام وحسان جميل وإبراهيم لطف الله وسعد العامر وسيدأحمد جعفر «كريمي» وغيرهم من اللاعبين.

ولإحقاق الحق فإن هذا المنتخب «مواليد 91 و1992» والذي حقق قبل 4 أشهر تزيد أو تنقص لقب البطولة الأولمبية لم يكن نتاج الانجليزي هدسون مدرب منتخبنا الأول حاليا والأولمبي في تلك الفترة، فهذا المنتخب تشكل وتكون منذ أن كان في عهدة المدرب التونسي نجم الدين أمية «مدرب الأهلي حاليا»، وتواصل واستمر في حضرة المدرب التونسي الآخر حسني الزواوي «مدرب المالكية حاليا»، ولم يكن هدسون إلا قاطفا لثماره مع بعض التعديلات والإضافات القليلة على صفوفه ولا يمكن نكران جهوده في هذا السبيل.

ومثال آخر ربما نسيه أو تناساه الكثيرون ولكنه سيبقى عالقا في الأذهان، وهو ما فعله المدرب سلمان شريدة مع منتخب الشباب عندما قاده للتأهل لنهائيات كأس العالم بتشيلي 1987، فهذا المنتخب نجح بامتياز في تشكيل نواة للمنتخب الأول من خلال تواجد غالبية الوجوه الموجودة في صفوفه مع المنتخب الأول وخصوصا عندما جاء التونسي المدرب المعروف والمشهور عبدالمجيد الشتالي والذي غيّر وبدّل جلد المنتخب في تلك الفترة.

وعودة لواقع منتخبات الأحمر العمرية فإن منتخب «1997» لم يتواجد على السطح والبروز منذ فترة طويلة وهو مدعو للمشاركة في البطولة الخليجية للناشئين بعد أقل من عام، وهذا المنتخب لم يحصل على رعاية واهتمام اتحاد الكرة في الإعداد طوال الفترة الماضية، ومنتخب آخر تفتت وغاب عن اهتمام اتحاد الكرة بمجرد خروجه الحزين من تصفيات آسيا وهو منتخب «1996» ولم يتواجد من هذا المنتخب مع منتخب الشباب الذي أخفق وفشل في التصفيات الآسيوية الأخيرة إلا عدد يسير من اللاعبين.

الواقع الذي تعيشه منتخباتنا يؤكد أن عدم تأهل منتخبات الفئات إلى النهائيات الآسيوية يعتبر فشلا وإخفاقا بل إعداما إن جاز لنا التعبير، فالكثير من المنتخبات يغيبون ويبتعدون عن اهتمام ورعاية اتحاد الكرة بمجرد انتهاء مشاركاتهم في هذه الفئة أو تلك نظرا لغياب أسباب استمراريته بالنسبة للاتحاد، وطالما لم تتغير تلك النظرية أو المبدأ في العمل فلن تقوم للكرة البحرينية قائمة بسبب ابتعاد اللاعبين عن المشاركات الخارجية التي توفر لهم الاحتكاك واكتساب الخبرة الدولية المطلوبة.

المطلوب من اتحاد الكرة إيجاد آلية عمل واضحة في المنتخبات الوطنية تضمن استمرار المنتخبات واللاعبين في المشاركات الخارجية، ولن يكون هناك فشلا وإخفاقا في تأهل وصعود أي منتخب للنهائيات الآسيوية في حال توافرت هذه الآلية والقائمة على ضمان وجودها في معسكرات خارجية وبطولات دولية أو ودية سواء تقام هنا في البحرين أو الخارج، وهي عوامل تضمن لأي منتخب وأي لاعب أن يحصل على ما يحتاجه لتأهيله وتطوير قدراته وإمكاناته فنيا وبدنيا وفكريا وغيرها من الجوانب المهمة في مرحلة تكوين اللاعبين.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 4083 - الأحد 10 نوفمبر 2013م الموافق 06 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:02 ص

      الاهم الفريق الاول

      ليس مهما خروج الفئات والاهم الفريق الاول يحقق انجاز معتبر وكبير في الفترة القادمة

    • زائر 1 | 3:41 ص

      بالغصب

      يعني بالغصب يصير فشل مو مشكلة يطلعون بس لازم يتواصل العمل

اقرأ ايضاً