العدد 4083 - الأحد 10 نوفمبر 2013م الموافق 06 محرم 1435هـ

هكذا تفعل العنصرية بضحاياها

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من الصور التي هزّتني كثيراً، صورة رجل أميركي أسود، تجاوز الخمسين من عمره، يرتدي فانيلة زرقاء، وهو يبكي.

الخبر يتكلّم عن براءة هذا الرجل من تهمة القتل، بعد قضائه 34 سنة في السجن، بسبب إفادة أحد الشهود تبين أنها كاذبة. وأفادت شبكة «إن بي سي» أن القاضي بمحكمة لوس أنجليس العليا أسقط تهمة القتل عن كاش ديلانو ريجستر (53 سنة) بعدما اعترفت أختا إحدى الشاهدات بقضيته أن إفادة شقيقتهما كاذبة. وقد استندت إدانة المحكمة على شهادتها، حيث أصرت برندا أندرسون على إنها سمعت إطلاق نار بينما كانت على وشك الدخول للاستحمام، ورأت ريجستر يركض فأصرت أنه هو القاتل، على الرغم من تقديمه دليلاً أنه كان مع صديقته يوم وقوع الجريمة (العام 1979).

وتقول الشبكة الإخبارية أن الرجل خرج من السجن متأبّطاً ذراع والدته، بعد تمضية 34 سنة خلف القضبان جراء إدانته بجريمة قتل امرأة في الـ78، لم يرتكبها وأصر على براءته منها دون أن يسمعه أحد. وقال بأن كل ما يحلم به الآن هو تناول وجبة تعدها والدته له، بعدما حُرم من ذلك طوال أكثر من ثلاثة عقود.

من الصعب جداً أن نعرف ما يخامره من شعورٍ وهو يخرج من السجن، من أسى عميق وإحساسٍ فاجعٍ بالظلم والقهر لمجرد انه أسود، وما سيبقى يحمله طوال حياته من ندوبٍ نفسيةٍ نازفةٍ من الصعب التئامها. فنحن بحاجةٍ إلى مبضعٍ مثل مبضع فيودور ديستوفيسكي حتى نعرف هذه المنولوجات الداخلية، وما يموج به العالم الداخلي لمثل هذه الشخصيات التي تتعرض للظلم والاضطهاد.

نريد أن نعرف ما الذي دفع بهذه الفتاة أن تجزم بأنه هو القاتل دون أن تشاهده، وتقسم على الانجيل بصحة شهادتها، دون انيطرف لها جفن. وكيف كانت تنام على سريرها هانئة البال، طوال 34 عاماً، دون أن تشعر بوخزة ضميرٍ في ليلة صحوٍ أو يقظة روح. كيف يموت الضمير البشري وتتجمّد منابعه الإنسانية بفعل المشاعر العنصرية التي نحملها لأقراننا. ألا نشعر بأنهم بشرٌ مثلنا؟ كيف كانت تخرج مع أصدقائها وتشارك في الحفلات إلى منتصف الليل، وهناك إنسانٌ تسببت في أذاه، يتقلّب كل ليلة على سريرٍ خشنٍ يستعيد قصة الظلم الواقع عليه بحذافيرها.

نحتاج إلى ديستوفيسكي لنعرف كيف صبرت أختا الشاهدة الكاذبة طوال 34 عاماً، ولم تقرا بذنب أختهما إلا بعدما احترق شباب الرجل في محرقة السجن؛ ولماذا اعترفتا الآن فقط ولم تعترفا قبل عشرين أو ثلاثين عاماً؛ فمادام رجلاً أسود، فسواده يبيح ظلمه واضطهاده، والافتراء عليه وتزوير الشهادة أمام المحكمة ضده. وكونه من الفئة المغضوب عليها فكل الآثام يجوز ارتكابها بحقه، بما فيها القسم كذباً على الكتاب المقدس.

ونحتاج إلى ديستوفيسكي لمعرفة كيف أخذت المحكمة بأقوال الشاهدة دون أن يراودها شك لتمييزها؛ وكيف حكم القاضي على الرجل، ليرسله للسجن لثلاثة عقود، ولم يستمع لضراعته وصراخه بأنه برئ. وكيف كان ذلك القاضي ينام قرير العين 34 عاماً، وهو يحتضن زوجته وينشّيء أولاده وربما أحفاده، قد تسبّب في تدمير مستقبل إنسان برئ وتحطيم حياته إلى الأبد.

طابورٌ طويلٌ من ضحايا تطحنهم العنصرية بأنيابها... أولهم السجناء الأبرياء، وشهود مفترون جفت مشاعرهم، وقضاة ماتت ضمائرهم، وقضاء مهترئ وغير نزيه.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 4083 - الأحد 10 نوفمبر 2013م الموافق 06 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 44 | 4:48 ص

      طابور طويل من ضحايا تطحنهم العنصرية بأنيابها

      فما دام رجلا سنيا اسمه عمر او فتاة اسمها عائشة فذلك يبيح قتلهم ما يحصل في العراق من التطرف الطائفي ادهى وامر من العنصرية خصوصا اذا كان الحقد الطائفي متمثل في دور الحكومة

    • زائر 43 | 12:25 ص

      مذهولة ...

      الضمير ... جواب أسئلتك .. مادام الضمير في أجازة فمن الجائز عمل مايحلو لك دون أن تخاف في أن تكون موضع من ظلمت .. حزينة لأجل الأسود الذي له دين غير ديني ومذهب غير مذهبي وبلد غير بلدي ولون غير لوني ..

    • زائر 42 | 3:14 م

      التفرقة

      اذا كنت من طائفة معينة حتي طلب الخدامة يطول اكثر من شهر عند الجوزات لتاشيرة او يرفض
      بصراحة ما اقدر اعرف السبب

    • زائر 40 | 9:39 ص

      لافرق

      لافرق بين عربي او عجمي اواسود او ابيض الا بالتقوى-زهراء

    • زائر 38 | 6:17 ص

      ان كيدهن عظيم

      النساء كيدهن عظيم وهذا مذكور فى القرآن الكريم ففي البحرين كم من أمرأة كادت للرجال الأمن فلولا وجود الحكماء والعقلاء فى البلد لكان كل رجال الأمن محبوسين فى السجون!!.

    • زائر 37 | 5:46 ص

      و هذا مارأيناه منذ يومين في دولة اقليمية

      الظلم دائما موجود في الدول و خاصة الدول الاسلامية و هذا مارأيناه منذ يومين في احدى الدول الاسلامية و هي تقوم باعتقال و سحق الرعاية الاثيوبيين على مرأى و مسمع العالم و ذلك بسبب مطالبتهم بحقوقهم و لو انهم من الجالية الغربية لما اقدمت هذه الدولة على عمل اي شيء بهم

    • زائر 35 | 4:32 ص

      مع الاسف

      من غير استثناء ،اغلبيه المسلمين ظالميين سواء كانوا شيعه او سنه.

    • زائر 34 | 4:07 ص

      طائفيه

      هذا هو الحقد والطائفيه التي نخرت عظام الامة والعالم بأكمله ، لأن هذا الرجل اسود البشرة لم يسلم من الإضطهاد والظلم وكذلك في العالم ممن هو مظلوم ومضطهد لمجرد أنه شيعي وكأنها جريمة لا تغفر مع انه يجب احترام الديانات علاوة على المذاهب حتى يرتقي الناس بعيد عن هذه الصغائر

    • زائر 33 | 2:54 ص

      جميل جداً

      كلام جميل جداً أعجبني كثيراً فيه عبرة

    • زائر 32 | 2:50 ص

      أحكام جائرة والدليل المصدر السري

      قال تعالى: يايها الذين امنوا ان جاؤكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهلا فتصبحوا علي مافعلتم نادمين صدق الله العلي العظيم

    • زائر 31 | 2:35 ص

      المسلم من سلمه الناس من لسانه ويده

      لقد طغو في البلاد المصاحف مزقت و المساجد هدمت والأطفال قتلت وشيوخ سوجنت والحرمات أنتهكت والموطنين جوعت وهم يقولون مسلمين

    • زائر 30 | 2:34 ص

      تابع الرسالة للأستاذ حسين قاسم

      في صبيحة يوم المسرحية المزعومة حوالي الساعة السابعة والنصف مررت بنفسي جهة الحادث ولم أجد أثر لأي حريق فضلا عن إنفجار -وقد أحاطوا المكان بشريط فقط والصور التي نشروها تبين بأن حتى الشجرة لم تتأثر . أين الضمير ?

    • زائر 36 زائر 30 | 5:09 ص

      سوبر شجرة

      أي ضمير ؟ يخرجون الناس من السجون جثث وما يرف لهم جفن هالدور على شجرة
      خلينا ساكتين

    • زائر 29 | 2:29 ص

      الله يتكفل بالظالمين

      ونعم بالله هو من يتكفل بالظالم وتدور عليه الأيام ولا بد من يوم يتجرع فيها مرارة ظلمه للناس سواء كان قاضي أو شاهد زور وما أكثرهم هالأيام عندنا..
      "إنما نملي لهم ليزدادوا إثما"

    • زائر 27 | 2:04 ص

      شباب المنامة ضحية

      توقيعهم على أوراق بعد التعذيب وشاهد لا يعلم من القضية شيئ ،قضاة ماتت ضمائرهم .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

    • زائر 26 | 2:03 ص

      v

      ويه على افادي
      فعلا ما يفهم المظلوم الا مظلوم مثله
      الله ينتقم من كل الظلام
      يا الله بالفرج لكل مظلوم بحق المظلوم

    • زائر 25 | 1:56 ص

      شباب المنامة 11 شمعة نموذج

      يا سيد وضعت إصبعك على الجرح والعين تدمع ، لأن ابنائنا بالسجون لأحكام ... لا دليل إلا المصدر السري شباب المنامة نموذج تناقضاة مذهلة بالقضية لو أن .... ولكن لله المشتكى

    • زائر 24 | 1:52 ص

      وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

      ويلهم من قاضي السماء

    • زائر 23 | 1:46 ص

      ومات الضمير بقلب العدى

      اي ضمير لاناس يدخل المعتقل وينكل به اشد تنكيل وبعد خمسة ايام تسلم جثته وهي منتفه ويقول لك سكلر لا والقهر في كتب الدين مالتهم يقول لك العفو عند المقدره وقيم التسامح والوحدة طلع كله هرار ولم تنفع العشرة معهم وعاملونا كاننا اشرار جايين من كوكب اخر وقاموا فوق ذلك بهدم مساجدنا وحسينياتنا بس هناك منتقم جبار ولو اني اشك في انهم يؤمنون بيوم الحساب

    • زائر 22 | 1:31 ص

      الفصل العنصري وعناصر المخابرات المركزيه-

      ليس بسر أن ما دامت المخابرات المركزيه مسيطره على جزر البحرين فلن يكون سلام! هنا في البحرين مسائل ومشاكل كثيره تغلغلت فيها يد الإستعمار الأمريكي لمنطقة حوض الخليج وحوض البحر الأحمر. يعني أعمالهم مختفيه وراء شركات وهميه لكن بأسماء وطنيه! قال جحا ويش غباء تجار أو فجار يفجرون ويتاجرون بالمخدرات وشبكات تهريب و...و .. لكن لتبييض الأموال – يعني الأوراق الماليه التي لا قيمه لها إلا أنهم يقول عنها مال. تعب قرعويه من الإفلاس والإنحطاط البشري.

    • زائر 21 | 12:57 ص

      شبيه لما يحصل لدينا

      بل ربما عشرات القضايا المشابهة وغالبية القضايا الدليل فيها الاعتراف تحت التعذيب

    • زائر 20 | 12:43 ص

      ستاسي

      للأسف هذه هي طبيعة الدنيا ولأنها أصلاً مليئة بالدناءات سميت دنيا.

    • زائر 18 | 12:28 ص

      وما ذلك عندنا بغريب.

      شهادة الزور وقول البهتان والتطاول على الدين والمذاهب هو عين ما فعله اخوتنا في الدين والذين عمت اعينهم وقلوبهم العصبية الجاهلية.

    • زائر 17 | 12:26 ص

      عصيدة

      أبدعت أستاذي في مقالك اليوم، فعلاً مؤثر.
      المصيبة العظيمة يا سيدي إن من يمارس العنصرية بإقبح صورة والإقصائية بإبشع منظر وبكل الطرق البغيضة من يسمون مسلمين ويدعون الأسلام الذي يمتاز ويحث بالتسامح.
      يظلمون بإسم الدين ويقتلون بإسم الدين، يهدمون المساجد التي يّدعون إنها لطائفة معينة لا لله بإسم الله، يحرقون القرآن بإسم الله والدين، يشهدون زوراً ليزجوا أبرياء بإسم الأسلام ويمكرون ويمكرون بإسم الأسلام والأسلام منهم بريء
      لا عفى الله عنكم دنيا وآخرة
      حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا ظالمين

    • زائر 16 | 12:11 ص

      لي في الحقد شهود اربعون واربع

      هي قضية او 10 قضايا او مئات القضايا المشابهة في وطننا ضحاياها ولنسميها من الطائفة الشيعية. ولكني على ثقة من نقمة ستصيب الكثير ممن قام بإيذاء هؤلاء الابرياء وزجهم في السجون.
      مسألة العقاب والانتقام الالهي في الآخرة امر مفروغ منه ولكن ما نتوقعه من نقمة الهية قريبة ان شاء الله

    • زائر 14 | 11:35 م

      المختار الثقفي

      شعب الله المختار.... هذا الشعار كان يردده اليهود فقط، الا انه وبقدرة تكفيري هذا العصر انتقل كل التكفيريين من مختلف المذاهب والمشارب فكل يدعي وصله بليلى وليلى لا تقره له بذاك بسبب التكفير الاعمى الذي يخرج الناس كل الناس من الجنة التي عرضها السموات والارض ليدخلها هو وعائلتها وحاشيته... فما تختلف معه في امر امور الدنيا والدين حتى تصبح مجوسي لا تستحق ان تطأ رجلاك حبة من رمل من رمال وطنك الذي عاشه فيه اجدادك التسعين قبل الالف بينما الطارىء على رمال الوطن ينعم بكل النعم.

    • زائر 13 | 11:30 م

      وكم حلفو بالله العظيم وبالمصحف الشريف

      دون أن يشعرو بوخزة ضميرٍ في ليلة صحوٍ أو يقظة روح. كيف يموت الضمير البشري وتتجمّد منابعه الإنسانية بفعل المشاعر العنصرية التي يحملها اقراننا. الم يشعرو باننا بشرٌ مثلهم؟

    • زائر 10 | 11:14 م

      ليتهم

      يالله يا أستاذ قاسم.. ليتهم يسمعون

    • زائر 12 زائر 10 | 11:27 م

      أستاذ قاسم

      انت أصيبت عين الحقيقة في بلد الظلم شكراً لك

    • زائر 9 | 11:06 م

      لاتعليق

      عندنا وعندكم خير

    • زائر 8 | 10:49 م

      مثل هذا الحال جرى لعمتي - 2

      لو استانفت وربحت القضية... فماذا ستجني ؟ 400 دينار في أحسن حال لتدخل خزينة الدولة.
      ولكن كلام المحامي كان غير ما تقول .. رددت مستغرباً!!
      أجاب رأفة بحالي ... ان لم تأخذ حقك في الدنيا ستأخذه في الآخرة.
      الرسالة بين السطور قد وصلت. انها الأوامر !!!! وحب البقاء في المنصب !!!
      هكذا يتكرر المشهد في محاكمنا.
      نسالكم الترحم على عمتي وعلى جميع المظلومين في البحرين وخارجهأ وأن يفرج الله سبحانه وتعالى عنا فرجاً قريبا انه سميع مجيب.

    • زائر 6 | 10:41 م

      مثل هذا الحال جرى لعمتي - 1

      قتلها (رحمها الله) ضابط شرطة دهساً بسيارته المسرعه وقد ثبت جرمه. أبو القاتل هو الآخر ضابط. قد وكلنا المحامي بعد أن ثبت لنا أن المتسببين في مثل هذه الحوادث يجازون على الأقل بثلاث سنوات في السجن. صدر القاضي حكماً ... رسم ابتسامة كبيرة على وجه القاتل .. فما كان الحكم؟
      تغريم القاتل 200 دينار جزاء فعلته!!!
      عندما خاطبته محتجاً ... ما كان رد القاضي.؟... اصبر حتى انتهاء الجلسة ليشرح لي الأسباب.

    • زائر 5 | 10:40 م

      الاجابة

      الاجابه على جميع تسائلاتك ممكن اختصارها في
      ان عندما ينام ضمير رجل الدين و يكون خلقه الدرهم و الدينار تموت انسانيته و ينام عن توعية الامه ان الناس متساوون في الخلق او اخوه في الدين و الوطن

    • زائر 3 | 10:20 م

      اديان

      للاسف هناك أديان ومذاهب تتبنى نظرية الدم الأزرق، فما دام الإنسان الآخر لا يدين بديني ولا يتمذهب بمذهبي فإن دمه حلال وعرضه حلال وماله مباح. الجيد أن أطول فترة سنعيشها في هذه الدنيا لن تتجاوز المئة عام، ثم ستعقد المحكمة التي لا قول زور فيها ولا شهادة عنصرية. حينها ... سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

    • زائر 46 زائر 3 | 10:36 م

      كلام في الصميم

    • زائر 2 | 9:46 م

      العنصرية

      والله إلي عندنا من عنصرية وحقد وطائفية والعجيب أن حامله يدعي الإسلام !!!

    • زائر 1 | 9:39 م

      طابورٌ طويلٌ من ضحايا تطحنهم العنصرية بأنيابها...

      فمادام رجلاً شيعيا ، فتشيعه يبيح ظلمه واضطهاده، والافتراء عليه وتزوير الشهادة أمام المحكمة ضده. وكونه من الفئة المغضوب عليها فكل الآثام يجوز ارتكابها بحقه، بما فيها القسم كذباً على القرآن .
      ستكشف الأيام أنا أغلب أن لم يكن الجميع رموا بهتانا يكيفيك أنك تأخذ من البيت اوالفراش او البحر وتتهم بالتجمهر !

اقرأ ايضاً