لم يعد الفيديو كليب حِكراً على الإصدارات الغنائية المنتشرة في الفضائيات العربية، بل أصبح فنّاً اجتذب منتجي الإصدارات الحسينية، حتى باتت الفضائيات الإسلامية تعجُّ بإصدارات وفيرة على مستوى هذا الفن.
انطلاقة الفيديو كليب تأتي من فكرة، يتمحور حولها العمل، ومخطئ من يعتقد أن الفيديو كليب مجرد تصوير لقطات في أماكن متنوعة وفقاً لطبيعة العمل، إذ يقول المخرج والمصور البحريني رياض بلواي: «إن كل فيديو كليب بات يحمل فكرة مختلفة، ويتم تصويره في مواقع تتناسب وطبيعة الفكرة».
وقال بلواي في لقاء مع «الوسط»: «يتم الحرص في كل فيديو كليب، على إسقاط معاني الثورة الحسينية على واقعنا الاجتماعي، من باب السعي إلى تحقيق الفائدة وغرس تلك المعاني العظيمة في نفوس المشاهدين، على ألا يكون هناك أي تضارب بين فكرة الفيديو كليب، وطبيعة المشاهد التي يتضمنها».
وأوضح أن «الفيديو كليب المتعلق بالثورة الحسينية لا يقتصر العمل فيه على الرادود الحسيني، فهناك كوادر تعمل لإنجاز تلك الأعمال، تتمثل في الممثلين، كما توظف الكاميرات الحديثة في تصوير تلك الأعمال، والحرص على جودة وحدة الإنتاج، والتدقيق في الأماكن التي تستغل للتصوير».
وبخصوص مدة الفيديو كليب، بيّن بلواي أن المنتجين يحرصون على ألا تتجاوز مدته 5 دقائق، ضماناً لتركيز الفكرة وإيصالها إلى المشاهد بصورة أفضل، تحاشياً لتململه.
وتتعدّد مصادر تمويل الأعمال، ووفقاً لبلواي، فإن بعض الأعمال تنتج من خلال شركات راعية لها وبعضها من خلال الرادود نفسه، وتختلف طبيعة تصوير وإنتاج كل عمل وفقاً للموازنة المرصودة له.
وتحدث بلواي عن أن «الجانب المادي يعد من أكبر المعوقات التي يواجهها إنتاج الفيديو كليب، وللأسف؛ فإن البحرين تزخر بالكفاءات القادرة على إنتاج فيديو كليب، غير أنها تصطدم بالعائق المادي، علاوة على غياب الدعم المعنوي».
أما عن الإصدارات الخاصة بموسم عاشوراء لهذا العام، فقد ذكر أنه أنجز 4 فيديو كليبات للرواديد: عبدالامير البلادي، أحمد العويناتي، عباس العباس، علي الحلواچي، فضلاً عن العمل حاليّاً على فيديو كليبات للرواديد: جعفر القشعمي، سيد حسن البلادي، محمد الكرّاني، وآخرين.
ولفت إلى أنه انتهى من إنتاج فيلم وثائقي مدته 30 دقيقة يحمل عنوان «الحسين رسالة وثقافة»، يتضمن لقاءات مع علماء دين، إلى جانب توثيق مشاركة الأجانب في الفعاليات الخاصة بموسم عاشوراء، علاوة على توثيق مشاركة الناس في المضايف، ومختلف فعاليات عاشوراء.
وعن مسيرته في مجال الإنتاج التلفزيوني، قال بلواي: «بدأت العمل من خلال تلفزيون البحرين، ومن ثم اتجهت للتعاون مع قنوات فضائية عربية، واستطعت تأسيس شركة إنتاج صغيرة بطاقات بحرينية، وعلى سبيل المثال يعمل معي الشاب المبدع علي الحلواچي المتخصص في مجال الإضاءة، إلى جانب الشاب علي الوزير المختص في مجال العلاقات العامة، والكاتبتان نورة الهاجر، وفاء عبدالله المختصتان في الكتابة للأعمال».
العدد 4083 - الأحد 10 نوفمبر 2013م الموافق 06 محرم 1435هـ
الفيديو كليب فكرة، وليس استعراض!
المخرجين، المؤلفين، الكتاب يحتاجون ان يستسقون من الخبرات الأجنبية وينوعون في الفنيات الحديثة، لكن بين قوسين، يجب ان لا يخرجوا اللطميات من الروحانية الحسينية وان لا يبروزن الرادود كبطل للفيديو كليب كما هو حاصل.. الفيديو كليب كما قال رياض بلواي فكرة.. ولا اراها تتجسد في اغلب الاعمال.
مع احترامي
مع احترامي للجميع ولكن للأسف الفيديوكليب الحسيني اصبح للمتاجره فيه فالشخص الذي يملك موهبه وليس لديه المال او من يكفله لايستطيع عمل كليب كما الحال مع ابني فهو رادود ويمتلك موهبة الصوت والتمثثيل ولكن للاسف بسبب المبالغ التي يطلبها المخرجين فهو منذ 3 اعوام لايستطيع خروج هذا الكليب للضوء