بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإماراتي أمس الأحد (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) آخر التطورات في جهود عقد اجتماع لوقف الحرب في سورية، كما أطلع كيري الدولة الحليفة لواشنطن على ما جرى خلال محادثات جنيف بشأن برنامج إيران النووي.
وفي السياق نفسه، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس (الأحد) لبحث الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية ووقف مساعي إيران النووية.
من جهتها، أعلنت المعارضة السورية أنها بدأت محادثات مع المجموعات المقاتلة على الأرض من أجل التوصل إلى موقف مشترك من المشاركة في مؤتمر جنيف - 2 الدولي حول سورية فيما سيطر الجيش السوري أمس على قاعدة عسكرية استراتيجية قرب حلب.
أبو ظبي، إسطنبول - أ ف ب، وام
بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإماراتي أمس الأحد (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) آخر التطورات في جهود عقد اجتماع لوقف الحرب في سورية، كما أطلع كيري الدولة الحليفة لواشنطن على ما جرى خلال محادثات جنيف بشأن برنامج إيران النووي.
كما التقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس جون كيري وبحث معه علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين.
وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات الراهنة وتطورات الأحداث في المنطقة إضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا التي تهم البلدين.
وأطلع جون كيري سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء على نتائج المفاوضات والمشاورات التي أجرتها القوى الكبرى «5+1» حول ملف إيران النووي وما أحرزته من تقدم نحو التوصل إلى اتفاق لحل سلمي لمسألة البرنامج النووي الإيراني.
وتطرق اللقاء إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية مع مختلف القوى الدولية لحث ائتلاف المعارضة السورية لحضور مؤتمر «جنيف 2» والعمل من أجل إنهاء النزاع المتفاقم في سورية بما يضع حداً لمعاناة الشعب السوري.
وأكد الجانبان في ختام اللقاء أهمية مواصلة دعم الجهود الإقليمية والمساعي الدولية لإحلال السلام و إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، أعلنت المعارضة السورية أنها بدأت محادثات مع المجموعات المقاتلة على الأرض من أجل التوصل إلى موقف مشترك من المشاركة في مؤتمر جنيف - 2 الدولي حول سورية فيما سيطر الجيش السوري الأحد على قاعدة عسكرية استراتيجية قرب حلب.
وتسعى مختلف فصائل الائتلاف الوطني السوري المعارض التي تعقد اجتماعاً منذ السبت في فندق في إسطنبول إلى التوصل إلى موقف مشترك من المشاركة في مفاوضات يحضر لها الأميركيون والروس والأمم المتحدة.
وغداة يوم طويل من النقاشات قال متحدث باسم الائتلاف السوري الأحد إن هذا الأخير لن يشارك في مؤتمر جنيف-2 للسلام مع النظام السوري من دون دعم المجموعات التي تقاتل النظام ميدانياً.
وأكد خالد الصالح في تصريحات صحافية في اليوم الثاني من مباحثات فصائل المعارضة السياسية السورية في إسطنبول «لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر».
وأضاف «في نهاية المطاف نحن معاً ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه». وشدد «إذا كان علينا أن نذهب إلى جنيف فإنهم (ممثلو الجيش الحر) سيكونون ضمن الوفد. وهم حريصون مثلنا تماماً على نجاح قيام سورية ديمقراطية».
وأوضح الصالح أن ائتلاف المعارضة شكل وفدين سيزوران سورية لبحث إمكانية الذهاب إلى جنيف مع قادة من كتائب الجيش الحر.
والمعارضة السورية بصدد تحضير قرار يحدد رسمياً موقفها من مؤتمر جنيف - 2 الذي تحاول واشنطن وموسكو مع الأمم المتحدة تنظيمه من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري.
وقال المتحدث «شكلنا لجنة ستتولى صياغة مواقف الائتلاف بشأن مسألة جنيف».
من جانب آخر، كرر الصالح موقف المعارضة من مصير الرئيس بشار الأسد وقال إنه «بناءً على وثيقة جنيف (1) فإن بشار الأسد وأولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد السوريين ليس لهم مكان في العملية السياسية في سورية سواء حالياً أو مستقبلاً».
من جهة أخرى وحول مشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2، قال المتحدث «لدينا غزو إيراني لسورية (...) قبل أن نتحدث عن مشاركة إيران في جنيف، على إيران أن تسحب قواتها وميليشياتها الموجودة في سورية، بما في ذلك الميليشيات الأجنبية سواء حزب الله أو ابو فضل العباس وغيرها من الميليشيات التابعة لها (...) ومن ثم على إيران أن تعلن بشكل واضح وصريح قبولها (...) المبادئ الستة وبعدها تتم مناقشة حضور إيران في مؤتمر جنيف». وميدانياً، سيطرت القوات النظامية السورية أمس الأحد بالكامل على قاعدة عسكرية مكلفة حماية مطار حلب الدولي (شمال) والتي استولى مقاتلون معارضون على أجزاء منها أمس الأول، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وذكرت الوكالة أن «وحدات من جيشنا الباسل تحكم سيطرتها الكاملة على منطقة اللواء 80» في ريف حلب.
من حانب آخر، قُتل النائب مجحم السهو هذا الأسبوع على يد إسلاميين متطرفين كانوا قد اختطفوه، حسبما أفاد الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد مصدر برلماني سوري لـ «فرانس برس» مقتل السهو مشيراً إلى أنه نائب عن محافظة دير الزور (شرق)، دون أن يوضح الجهة المنفذة.
وفي المواقف الدولية، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الأحد لبحث الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية ووقف مساعي إيران النووية.
وقال الكرملين إن الملك عبد الله وبوتين «أعربا عن اهتمامهما المشترك في تعزيز التعاون بينهما ومواصلة الاتصالات على مختلف الأصعدة» بهدف المساعدة على حل الخلافات العالمية.
وتوترت العلاقات بين روسيا والسعودية بسبب دعم موسكو لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وقرارها إكمال بناء مفاعل نووي في إيران.
العدد 4083 - الأحد 10 نوفمبر 2013م الموافق 06 محرم 1435هـ