تسعى كثيرٌ من المطالب على الساحة البحرينية لتحقيق مجتمع أكثر عدلاً، ومثل هذا الطرح لا ينبغي أن يكون محل خلاف؛ وذلك لأن أساسيات السياسة تقول لنا إنه من الصعب أن يكون هناك استقرار في أيِّ بلد من دون تماسك اجتماعي.
لقد قيل في الزمن القديم إن حِرَفيّاً كان لديه أجير «شديد الحَوَل»، إذ كان يرى كل شيء مزدوجاً. وفي يوم من الأيام طلب ذلك الحرَفي من الأجير أن يأتيَ له بجرّة عسل موجودة في المخزن، فذهب الأجير ورأى جرّتين للعسل بدلاً من جرّة واحدة (وذلك بسبب الخلل في نظره)، فعاد إلى الحرَفي يسأله أيهما يريد من تلك الجرّتين... فردّ عليه الحرَفي «اكسر الأولى وأتني بالثانية»، فنفذ الأجير ما طلب منه، ولكنه عاد منزعجاً وقال لصاحب العمل «لقد كسرت جرة واحدة فانكسرت الجرة الأخرى أيضاً».
وهذا هو حال وضعنا في البحرين، إذ إن هناك من يتصوَّر أن بإمكانه أن يكسر جناحاً واحداً من المجتمع، ولكنه في الواقع يكسر الجناحين، وهذه الحقيقة قد تغيب عن من لديه خلل في نظره، ولكنها سرعان ما تكون واضحة للعيان. وحالياً هناك مساعٍ حثيثة لاتّباع نهج «شديد الحَوَل»، وهذا النهج أدى حالياً إلى تبديد الجهود وتضييع الوقت وتعميق المشكلات وتوسيع الهوّة، كل ذلك ينعكس بصورة مباشرة على مجمل الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، ولا يمكن التعمية عليه من خلال تصريحات موجهة للعلاقات العامة.
البعض يسعى لتعقيد الوضع من أجل تفويت أيّة فرصة لإصلاح الأمور، وهذا التعقيد لا ينفع سوى قوى التطرف التي لا تؤمن بالتماسك الاجتماعي، والتي تتصور أن بإمكانها أن تفعل ما تشاء بجزء من المجتمع من دون أن يتضرر الجزء الآخر. إن هذا الوهم هو الذي يؤخر حل الأزمة السياسية ويمُدُّ في أمَدِها.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ
التماسك الاجتماعي مهم..... ام محمود
الازمات السياسية تخلف وراءها ازمات اقتصادية و اجتماعية و نفسية و اهتزاز في الثقة وةازدواجية في الرؤية و التعاطي في الامور و العقاب المراد توجيهه لطرف معين من الشعب و الطائفة سينعكس على الجناح الاخر و الفئة التي تعتقد انها خرجت سالمة من ا
لمشكلة و انها جمعت الغنايم بجهودها الذاتية
لا تَحْتَقِـرْ كَيْدَ الضَّعِيفِ
لا تَحْتَقِـرْ كَيْدَ الضَّعِيفِ فَرُبَّمَـا *** تَمُوتُ الأَفَاعِي مِنْ سُمُومِ الْعَقَارِبِ
فقد هَدَّ قِدْمًا عَرْشَ بِلْقِيسَ هُدْهُـداً *** وَخَرَّبَ فأرٌ قبل ذا سَدَّ مــــــأربِ
ليعلم الجميع
ان سبب سقوط الدوله الاموية والعباسية معروف وهو انتشار الفساد والمحسوبيه والعنصريه تفضيل عنصر على الاخر واستئثار مجموعة بمواقع مهمة في الدوله وبعد اقصاء المعارضين وقمعهم يبدا التناحر في ما بينهم ما يؤدي لضعف الدوله ومن ثم انهيارها ولكم في التاريخ عبره انا مو جليب الكلام من عندي اقررء اسباب سقوك هذه الدول
مقال رائع
شكراً لهذا الصوت الذي يأتي بنصيحه من أعماق قلبه لهذا البلد ولكن لا مجيب لا مجيب لصوت الحق يا دكتور وعسى الله بحق هذه الأيام ان يجيب صوت الحق ويضهره
دكتور توصيفك اضحكني لكن مقياسك "بالكبان" على قولت خالي النجار الله يرحمه
مو هي حجايه خالي -دعهم فى غيهم يعمهون لان قلوبهم عليها اقفالها
قلة إيمان
هذا النوع من البشر يعرف ان ما يفعله ظلم للآخرين ولكن حقده وعدم إيمانه بالله واليوم الآخر وحب الدنياء اتخليه يفعل ما لايرضاه الله
هؤلاء لديهم عمى وليس الحول
يا دكتور هؤلاء لديهم عمى البصيرة وليس الحول، لذا لا نرتجي منهم أي خير.
شكراً دكتور على الإختصار والإجاز، إبداع مستمر
في الجبهه
مستحيل يستطيع احد ان يقصي اي جناح من جناحين الوطن لانهم في الساس مكملين لبعض صيحيح هناك متنفذين من هذا الوضع ولكن هم يحلمون ان يصلو الى مبتغاهم (وان) وصلو فهم اول من سيحترق.
هم يزيدون الشعب اصرارا على التغيير بهذه المواقف
من تعنيهم هؤلاء يزيدون الشعب اصرارا وتصميما على التغيير مهما كلّف الامر اذا لا يمكن القبول بوضع شبيه لجنوب افريقيا الذي اصبح العالم مقتنعا بضرورة اصلاحه وفعلا بدأ. ولكن العيب فينا اننا لا نبدأ من حيث انتهى الآخرون لكي نوفّر على وطننا المال والجهد والوقت بل اننا نبدأ من حيث بدأ الآخرون
شكرا
احسنت دكتور
مستحيل
من الصعب والمحال أن تقبل السلطة وأتباعها بالعدل والمواساة بين أفراد الشعب إلا ب
مقال رائع
تشبيه في محله فكم لدينا من "حولان" من المسئولين الظلمة في وزاراتنا ومؤسساتنا الرسمية الذين يميزون بين موظفيهم على أساس طائفي بغيض في ظنهم أن إضعاف الجرة أ تقوي الجرة ب.. وفي نهاية المطاف هم وغيرهم في كل زوايا الوطن يجرجرون الوضع إلى الهاوية.
قوى عاملة شيعية يرفض دخولها سوق العمل
اضعاف الشيعة اقتصاديا يحقق للمخططين ثلاث امور: تجهيل لرفع تكلفة التعليم التي لا يطيق تحملها ضعيف الدخل. تقليل الزيجات لعدم تحمل نفقاتها . زيادة الانحرافات بين صفوف الشباب الشيعي لافقدان الأمل.
لذا يجب التكاتف والعمل لحفظ الكيان
فالحرب كانت سرية وخجولة والآن بالعلن.. فالمجاملات والتلميحات لا تعاد تنفع.. لنسمي الأشياء بأسمائها ويجب التعاون والعمل (تلاحم.. وتراحم)..
حلوة دكتور
اصحاب التأزم هم اصحاب التقرير المشؤوم !
وقد تعجلوا تنفيذ التقرير خلال الأزمة !
والميه تكذب الغطاس
هل هناك من لديه بقية عقل لا يعي ان الجناح الشيعي يعمل ليل ونهار لكسره
اذا اردت رأي المتنفذين و غاية تطلعاتهم اتجاه المكون الشيعي ما عليك الا ان تزور منتديات تحمل اسم المملكة او تقف عن مساجد يصلي فيه من يحبه يحب .... لتسمع رأي المتنفذين من خلالهم هذه المصارف ويقولون ما لم يستطيعون هم التصريح به علانية و يكتفون بالقعل على الارض لكسر الجناح الشيعي
شديد الحول بشكل غريب عجيب
يقولون في الصحف المحلية الناطقة بالعربية عن ان الأحداث اليومية إرهاب
و في الصحف الناطقة بالانكليزية مناوشات بسيطة و ان الأمور على ما يرام
كي لا يتأثر المستثمرين و العمال..
نحن على أبواب عام 2014 و ما تقومون به لا يناسب عصرنا