العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ

تُرى لأي سودان تذهب أبيي بنفطها؟ (2-3)

ويقدّر بأنهم جُلبوا 100 ألف شخص إلى المنطقة، على رغم أنه من المستحيل التحقق من هذا الرقم.

وأدان الاتحاد الإفريقي «بشدّة « هذه الخطوة واصفاً إياها بأنها «عمل غير قانوني»، وحذّر من أن ذلك قد يهدّد السلام في المنطقة. وقال جنوب السودان إنه سيرفض الاعتراف بنتائج هذا الاستفتاء.

وصرّح المتحدّث باسم حكومة جنوب السودان، مايكل ماكوي ليوث، الأسبوع الماضي بالقول: «إذا قرّر الناس في أبيي، فسنرى لمن سيوجّهون نتائجهم، لأنهم قالوا إنهم سيفعلون ذلك بغضّ النظر عن حكومة جنوب السودان أم حكومة السودان. وإذا ما فعلوا ذلك من دوننا، فإلى من سيوجّهون نتائجهم؟».

وبدوره، قال أستاذ السلام والتنمية الريفية في جامعة جوبا، ألفريد لوكوجي، لوكالة إنتر بريس سيرفس، إن التصويت «لن ينجز الكثير» لأن كلاً من الاتحاد الإفريقي وجوبا أعلنا بالفعل أنهما لن يعترفا بالنتائج. وشرح أنه لا يتوقع أن يسفر التصويت عن أي عنف. ومع ذلك، فقد وصف هذه الخطوة من جانب واحد بأنها «رمزية»، وتظهر بأن مجتمع دينكا نجوك مصمّم على تسوية الوضع.

هذا وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد سافر إلى جوبا الأسبوع الماضي للاجتماع مع رئيس جنوب السودان سلفا كير. وفي نهاية الاجتماع، أعلن الزعيمان خططاً للمضيّ قدماً بقوّة الإدارة والشرطة المشتركة لأبيي، على رغم أنهما فشلا في وضع جدول زمني بشأن ذلك. فرفضت قيادة دينكا نجوك هذا الاقتراح.

هذا، وكان القتال قد اندلع العام 2008 في هذه المنطقة بين المليشيات التي تدعمها الحكومة والقوات السودانية التي كانت حينئذ قوات جنوب السودان.

وتشير تقديرات منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن 60 ألف شخص فرّوا من العنف. وفي ذلك الوقت، فرّ كريس باك وأسرته إلى أويل التي تبعد خمس ساعات بالسيارة غرب أبيي وتقع في جنوب السودان.

ثم اندلع القتال مرة أخرى العام 2011، قبل أسابيع فقط من تقسيم السودان وإعلان استقلال جنوب السودان رسمياً ليصبح أحدث دولة في العالم.

أندرو غرين

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً