هذه المجموعة الشعرية ليست حكاية عن الغربة أو العمر الماضي أو الزمن، لكنها حكاية اكتشاف الآتي، حكاية النظر للذي سيجيء يوماً، أو ربما لا يأتي، ولكن معرفته.
الكتاب قصيدة واحدة في 66 صفحة، يقترب فيها النبهان من ذاكرة تمتد منذ الماضي البعيد، حتى المستقبل الأبعد، والشاعر في منتصف هذه الذاكرة، لا ليصف ما يدور، بل ليختبر التأثير. هذا الديوان قد يكون غرفة ضيقة بحيث يرتدّ فيها الصدى سريعاً، وقد يكون كوناً بأسره، بحيث يأخذ الصدى الزمن بسعته ليعود مرة أخرى. لذلك فمن الممكن بيسر القول بأننا كقراء، الوحيدون القادرون على إعطاء معنى لنصوص هذه المجموعة، لأن كل جملة فيه، وكل سطر، هو مرآة لذكرياتنا بالتالي، يختزل النبهان ذاكرته ليعطينا حق مشاركته في فهم الأشياء البسيطة من حولنا، مثل البيت.
العدد 4081 - الجمعة 08 نوفمبر 2013م الموافق 04 محرم 1435هـ