عبر الملا فضل الله الذي انتخبته حركة طالبان الباكستانية يوم الخميس (7 نوفمبر 2013) قائداً جديداً لها خلفاً لحكيم الله محسود زعيم الحركة الذي قتل الجمعة (1 نوفمبر) بضربة صاروخية من طائرة أميركية بدون طيار، عن معارضته لأي محادثات سلام مع الحكومة الباكستانية.

ويعتبر فضل الله القائد الأول للحركة منذ تأسيسها العام 2007، من خارج قبيلة محسود المتمركزة في جنوب وزيرستان.

وكانت الحكومة الباكستانية نددت بالغارة الأميركية التي أدت إلى مقتل حكيم الله محسود في شمال وزيرستان في وقت كانت تحاول فيه السلطات إقناع المتمردين ببدء عملية السلام من أجل وقف تمردهم المستمر منذ ست سنوات والذي أوقع آلاف القتلى في البلاد.

- وُلد الملا فضل الله في العام 1976.

- في العام 2002، أصبح قائداً لحركة «تحريك لإنقاذ الشريعة المحمدية» الإسلامية المتشددة المرتبطة بحركة طالبان، وذلك بعد اعتقال قائد «تحريك» صوفي محمد، إذ كان فضل الله متزوجاً من ابنة قائد الحركة.

- في العام 2004، اشتهر إعلامياً عندما أنشأ محطة إذاعية في منطقة وادي سوات الباكستانية للترويج للأفكار المتشددة والمعادية للغرب، وأُطلق عليه لقب «الملا راديو» بسبب الخطابات التي كان يلقيها عبر إذاعته.

- شكل بعد العام 2007، تحالفاً مع طالبان باكستان التي كانت تحت قيادة بيت الله محسود آنذاك، وأصبح بعدها فضل الله تحت قيادة محسود.

- استطاع فضل الله في نهاية العام 2007 أن يؤسس «حكومة خاصة به» في عشرات القرى في وادي سوات من خلال تأسيس محاكم إسلامية لتنفيذ الشريعة.

- أمر بفرض الشريعة الإسلامية بشكل متشدد في وادي سوات الباكستاني بين عامي 2007 و2009 أثناء سيطرة حركة طالبان باكستان على هذه المنطقة شمال غرب باكستان، وخلال حكم فضل الله في وادي سوات، قامت الحركة بقطع رؤوس من يخالف الشريعة وأحرقت المدارس.

- فرّ فضل الله حين شن الجيش الباكستاني عملية عسكرية كبرى استعادت على إثرها وادي سوات ويعتقد أنه لجأ إلى شرق أفغانستان رغم أن باكستان تقول إنه أمر بشنّ هجمات على أراضيها من خلف الحدود.

- تعتقد الاستخبارات الباكستانية أن فضل الله له دور في محاولة قتل الطالبة الناشطة في مجال تعليم الفتيات ملالا يوسف زاي بسبب دفاعها عن حق الفتيات في التعليم في سوات في أكتوبر 2012 وهو الهجوم الذي تبنته حركة طالبان الباكستانية.

- يذكر أن حركة طالبان تأسست بعدة فصائل إسلامية مسلحة في العام 2007، وأعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة من أجل «الجهاد» ضد الحكومة الباكستانية لتعاونها في الحرب الأميركية على الإرهاب.