أطلقت جمعية التوعية الإسلامية حملة لتفعيل شعار موسم شعار عاشوراء «عاشوراء... تراحم وتلاحم» والتي تتضمن برنامجاً يومياً حظي بترحيب وتفاعل مشهود من قبل الجمهور.

وتشتمل الحملة التي تنطلق ضمن حزمة «عاشوراء البحرين» السنوية، على عدد من البرامج التي تحث على التسامح والإخاء والتقارب بين أبناء الوطن والمجتمع واللحمة الواحدة، وتعتمد التقسيم الموضوعي اليومي للعشرة الأولى من المحرم، وتتوزع على ارشادات يومية للأفراد وبرنامج للتنسيق بين المآتم والمؤسسات والجهات الفاعلة في المجتمع، وجاء مختصر الحملة في مطوية جيب مختصرة حملت عنوان «نداء العمل».

وحظي البرنامج باستحسان وردود فعل إيجابية وتأكيد على تنفيذ عدد من مفرداته من مواطنين من الطائفتين الكريمتين ومن المقيمين، لما يحمل من قيم ومعانٍ سامية استلهمت من التعاليم الإسلامية وتجسدت في نهضة الحسين (ع).

وجاء من عناوين البرنامج «نلتقي على حب الحسين (ع)»، وافتتح بمقولة الإمام الصادق (ع): «اتقوا الله وكونوا اخوةً متحابِّين بررة في الله متواصلين متراحمين تزاوروا وتلاقوا»، فيما جاء نداء العمل التطبيقي ببنود توجيهية منها: صل رحمك وعزّه بالإمام الحسين (ع)، وأرسل رسالة تعزية لإخوانك خارج بلدك، وكان عنوان اليوم الثاني «سامح محبي الحسين لأجل الحسين (ع)، وتضمن برنامجه الدعوة لإصلاح العلاقات بين الخصوم، ومسامحة من أساء.

ويدعو برنامج الحملة إلى «التراحم الإنساني على خطى الحسين (ع)». ويحث على تقديم المساعدة للأجانب، ويشجع على تقديم المساعدة للعمال الأجانب ويقترح تقديم «ثياب جديدة أو مستعملة بحالة جيدة في كيس جميل واهدائها لعامل أجنبي محتاج».

ومن بين عناوين البرنامج الدعوة إلى استثمار عاشوراء في «إرجاع الحقوق والديون»، ويشتمل على العديد من القيم الإنسانية المنطلقة من تعاليم الدين ونهضة عاشوراء ويحدد البرنامج يوما لحملة خيرية لدعم الجمعيات والجهات الخيرية، وسيشارك فيه عدد كبير من المآتم والحسينيات والجهات والجمعيات.

ويتوقع القائمون على البرنامج تجاوباً كبيراً لما وجدوه من تفاعل فور الإعلان عن البرنامج، ولما عرف من طبيعة المجتمع البحريني المتحاب والتي ترفض التمزق والتشتت.