قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، إن الشهادة أزهرت في يوم العاشر من شهر محرم الحرام، من دم الإمام الحسين (ع)، وذلك لرفضه الظلم.
وأوضح القطان، في خطبته يوم أمس الجمعة (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، أن يوم العاشر «يوم حزين وأليم، أزهرت فيه الشهادة من دم الحسين بن علي رضوان الله تعالى عليه، سيد شباب أهل الجنة، وريحانة رسول الله (ص)، الشهادة التي ظفر بها، بسبب رفضه لظلم الظالمين، من الطغاة البغاة في كربلاء... وكان ذلك في يوم الجمعة، العاشر من المحرم، سنة إحدى وستين من الهجرة».
وأشار إلى أن «أبا عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنه وعن آله الطيبين الطاهرين، لم يكن مسيره إلى كربلاء، لملك تليد يطلبه، ولا لدنيا يصيبها، وهم أهل بيت النبوة، معدن الزهد في الدنيا، والترفع عن الدنايا، كيف وطالما ناداها أبو الحسن والحسين، علي رضي الله تعالى عنه: (يا دنيا غري غيري، قد طلقتك ثلاثا) فكان طلاقها بائنا منه، ومن كل بر تقي من ذريته الأبرار الأطهار... كانت محنة الحسين في كربلاء، بين قلوب الناس وسيوفهم، فأراد، أن يلقن (محاربيه) و(خاذليه) وهما في دمه الطاهر سواء، أن يلقنهم، أن العاجز هو من اتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني».
وذكر أن «حب العترة الطاهرة من آل بيت النبوة، والوقوف على ذكرى الحسين وآل البيت رضوان الله تعالى عليهم، يكون في التأسي والاقتداء بهم في مقاومة الباطل، وإنكار المنكر، والثبات على الحق».
وأضاف أن «التأسي بآل البيت، يجب أن يكون كما كان بين القرابة والصحابة من التراحم والتآخي والتواد، والتناصح والتواصل، وحب الخير لجميع المسلمين، والبعد عن الشر والحقد والبغضاء، والتعاون على البر والتقوى، والحرص على الوحدة الإسلامية، ووحدة الصف والوطن والمجتمع والأمة».
وأردف قائلاً: «نحن اليوم كأمة إسلامية واحدة، على اختلاف مذاهبنا وطوائفنا، نواجه أعداء كثيرين للإسلام والمسلمين، ونواجه خصوماً عديدين، يتربصون بنا فتكاً، وبمقدراتنا ومقدساتنا وأوطاننا سلباً ونهباً، والواجب يقتضي أن نجعل من عاشوراء، محطة للتخطيط والتطبيق لمستقبل أكثر اتحاداً وتآلفاً ومحبة وتعاوناً وتكاتفاً، من أجل عزة وكرامة ورفعة هذه الأمة، وأوطان المسلمين».
وتابع القطان «لو اطلع أبو عبدالله الحسين، على هذه الأمة، وهي تبكيه في ذكراه، لأبكاه حالها وتفرقها وتشرذمها وتطاحنها وتقاتلها، وما هي فيه من ذلة وهوان، وزوال هيبة، وانحطاط قدر، حتى طمع فيها، كما قال يوماً أبوه، من لا يدفع عن نفسه، وسامها الذل من ضربت عليه الذلة والمسكنة! عباد الله: في عاشوراء امتدت يد البغي والإثم من أوباش الناس، إلى ريحانة رسول الله (ص)، فهصرتها، ولايزال عطر الشهادة على المدى يفوح، ليكون لفاطمة الزهراء، أن تزهى فوق مجدها بمجد آخر هو مجد الشهادة، فتضم إلى الفخار فخاراً».
وزاد في قوله «هي بنتُ مَن؟! هي زوجُ من؟ هي أمُ من؟ من ذا يداني في الفخار أباها؟! أو زوجها أو بنيها؟ ولداها سيدا شباب أهل الجنة، أبو محمد الحسن، الذي أصلح الله به بين طائفتين من المسلمين، فكان عام الجماعة، بحلمه، ورفقه، وزهده، وكبر نفسه، وعلو همته، وأبي عبدالله الحسين، المصلح الرافض للظلم، الذي أبى لدمه إلا أن يكون الشهيد على الناس. ألا ما أحوج أمة الإسلام اليوم، إلى رفق الحسن، يخرجها من إحن وأحقاد (صفين) فيجمع الشمل، ويوحد الكلمة؛ وما أحوجها إلى إباء الحسين، لتنبئ الغزاة الحاقدين المعتدين الطامعين، أن دم شباب الأمة، شهادة تتفجر في وجوه الأعداء والطغاة».
وتحدث إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي عن يوم عاشوراء، وأشار إلى أنه «في تاريخ شهر الله المحرم، يومان: في العاشر منه، يوم صالح نجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من الموت والغرق، وأهلك الجبار العنيد فرعون وقومه، فكان يوم عاشوراء، يوم نصر رباني، وشكر لله تعالى على هذه النعمة».
ورأى أن «يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة وحرمة قديمة، وكان موسى عليه الصلاة والسلام يصومه لفضله، وليس هذا فحسب بل كان أهل الكتاب يصومونه، وكذلك قريش في الجاهلية كانت تصومه... وقد حث (ص) على صيامه فقال: (صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ) والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم مخالفة لأهل الكتاب، فاحرصوا رحمكم الله على صيام هذا اليوم العظيم لفضله، اقتداءً بأنبياء الله، وطلباً لثواب الله تعالى».
كما تطرق القطان في خطبته إلى الحديث عن الهجرة النبوية الشريفة، والأحداث والمحطات التي حدثت للنبي (ص).
وقال: «إن الهجرة تعلمنا أنَّ الشباب إذا نشأوا منذ الصغر على مواجهة الخطر، كانوا أجِلاَّء أقوياء، وهذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينشأ في مدرسة النبوة فتى من فتيان الإسلام لا يخاف إلا الله عز وجل، ولا يَهاب أحداً سواه، يقول له النبي (ص) ليلة الهجرة: (نَمْ على فراشي؛ فإنه لنْ يخلصَ إليك شيءٌ تَكْرهه منهم)، فقَبِل عليٌّ التضحية فداءً لرسول الله بلا خوف ولا تَردُّد».
وأكد أن «الرسول (ص) هاجر من أجل الدين لا من أجل الدنيا، فقد بقي في مكة طيلة هذه المدة رغم الأذى الذي يتعرض له هو وأصحابه، لأنه كان يسير بأمر الله سبحانه، وكان يريد أن يبلغ دين الله سبحانه وأن يهدي البشرية إلى طريق السعادة الأبدية، هاجر من أجل الله ومن أجل الدعوة إلى الله سبحانه، وكذلك هاجر أصحابه رضوان الله عليهم من أجل دينهم ومن أجل المحافظة على دينهم لا من أجل الدنيا، بل إنهم تركوا الدنيا في مكة، فمنهم مَن هاجر وترك ماله، ومنهم مَن هاجر وترك بيته ومتاعه، لأنهم لمَّا نظروا إلى المال وإلى الدين وجدوا أن ضياع المال يُعوَّض، ولكن ضياع الدين لا يعوّض أبداً، وجدوا أن كسر المال والبيت والأهل يُجبر، أما كسر الدين فإنه لا يُجبر، ألا فاعرفوا رحمكم قدر الصحابة ومنزلتهم عند الله وعند رسول الله وعند المؤمنين، واحفظوا ألسنتكم عن السب والطعن والثلب فيهم، رضي الله عنهم وأرضاهم».
العدد 4081 - الجمعة 08 نوفمبر 2013م الموافق 04 محرم 1435هـ
كلمة حق
جميل كلامك جزاك الله خير
كلمة حق
يقول الامام الصادق رئيس المذهب الجعفري صلوا خلفهم فإن الصلاة خلفهم كالصلاة خلف رسول الله ص اتشرف وافتخر بالصلاة خلفك لانك شيخاً جليل وتحمل رسالة صدق
شيخاً جليل
رحمة الله والديك شيخنا كلمه الحق يجب ان تقال
أحسنت يا شيخ عدنان على هذه الكلمة
وبارك الله في مثل هؤلاء الشيوخ الملقين للكلمات التقريبية بين الطوائف
الله يجزاك كل خير
ابناء الخير حريصون علا صلاح البحرين و اهلها بعيدن عن المصالح الشخصيه
أمتدت يد البغي والإثم
امتدت يد البغي والإثم من أوباش الناس، إلى ريحانة رسول الله (ص)، فهصرتها، ولايزال عطر الشهادة على المدى يفوح، ليكون لفاطمة الزهراء، أن تزهى فوق مجدها بمجد آخر هو مجد الشهادة، فتضم إلى الفخار فخاراً.
..
لماذا يزيد أمير المؤمنين
لماذا يزيد رضي الله عنه
لماذا يزيد مجتهد إن أصاب له أجران وإن أخطأ له أجر واحد، عنه .
محمد العابد
رد على الزائر 19...اتق الله يا أخي هل الشيخ قال عن يزيد أمير المؤمنين أو رضي الله عنه ما هذا الإفتراء ؟؟؟؟؟؟
بوعبد الله الحسيني
صوم عاشوراء في كتب الشيعة
تواترت الأحاديث عند الطرفين وها هو السيد أبوالقاسم الخوئي يذكر في مستند العروى الوثقى ما نصه «فالروايات الناهية غير نقية السند برمتها، بل هي ضعيفة بأجمعها، فليست لدينا رواية معتبرة يعتمد عليها ليحمل المعارض على التقية كما صنعه صاحب الحدائق. وأما الروايات المتضمنة للأمر واستحباب الصوم في هذا اليوم فكثيرة، مثل: صحيحة القداح: «صيام يوم عاشوراء كفارة سنة»، وموثقة مسعدة بين صدقة: «صوموا العاشوراء التاسع والعاشر فإنه يكفر ذنوب سنة»، ونحوها غيرها، وهو مساعد للاعتبار، نظرا إلى
بارك الله فيك يا شيخ
وللتذكير فقط، الطغاة والبغاة كانو ممن يدعي الاسلام وحاربو ابن بنت نبي الله وخير الخلق باسم الدين ولو ان الجميع يعرف ان الهدف هو إبادة عترة رسول الله وتكميم الأفواه الحرة. وهذه السياسة لا زالت قائمة ليومنا هذا، ولكن يأبى الله الا ان يتم نوره.
صوم يوم عاشوراء
الإمام الصادق عليه السلام :"أَمَا إِنَّهُ صَوْمُ يَوْمٍ مَا نَزَلَ بِهِ كِتَابٌ وَ لَا جَرَتْ بِهِ سُنَّةٌ إِلَّا سُنَّةُ آلِ زِيَادٍ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا"
الرجاء من الأخوة عدم التركيز على نقاط الخلاف,,,,,,
و جزاك الله خيرا يا شيخ عدنان و كثر من أمثالك,,,,,
اللهم صل على محمد وآل محمد
ان شئت تحيا عيشة راضية فابحث عن السفينة الناجية
ربانها خير البرية فهم محمد والعترة الهادية
س ع
قال الرسول الاكرم عليه وعلى آله السلام : ( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسين )
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
س ع
بارك الله فيك يا شيخ عدنان
جزاك الله خير
كلام جميل يا شيخ عدنان
بارك الله فيك يا شيخ عدنان
آجرك الله يا شيخ
ليس لأني شيعي .. لا و الله .. و إنما لأن الحسين سلام الله عليه لكل الناس فضلا عن أنه لجميع المسلمين بكل طوائفهم.
الله يرفع قدرك يا شيخ و يثبتك على قول الحق و لم شمل المسلمين .
اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة .. تعز بها الاسلام و أهله .. و تذل بها النفاق و أهله
وهكذا تعلمنا من إمامنا الحسين عليه السلام بأن نرفض الظلم
القطان: الشهادة أزهرت يوم العاشر من محرم من دم الحسين لرفضه الظلم
الكستنائي
بارك الله فيك يا شيخ
اللهم وحد المسلمين
خطب تجمع الشمل
بارك الله فيك
كلام جميل،يا،شيخ عدنان
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين
بحريني مسلم
ليس للمسلم باب عنوان غير الإسلام و أحب أن يكون المصطلح السائد بين المسلمين و عدم استخدام أي كلمة تشق ما بينهم
بارك الله فيك يا شيخ القطان هكذا هم المعتدلون المرشدون الموحدون بين الناس بالعدل و رفع معالم أهل البيت لا من يرشقون كل جمعة في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و يقذفون العبارات المسيئة و القذف في أعراض المسلمين نتمنى أن يعم الخير لجميع المسلمين و بالخصوص إلى أبناء الشعب الواحد البحريني
ياشيخ
الامام الحسين عليه السلام مدرسة من مدارس الاسلام ليعلمنا كيفية التضحية بالنفس في سبيل الاسلام والوقوف في وجه الظلم والاحقاد .
اخطأت في ذكر الطغاة انهم ليسوا في كربلاء في ذلك الوقت وانما في امارة الشام ومن كانوا في بغداد يحاربون الامام الحسين ماهم الا ادوات تحرك من الشام .
زائــــــــر
علّمنا يا شيخ القطان . مدحت رسول الله .. أكبرت سيرة أحفاده الحسن والحسين .. وحــذّرت من سـّب صحابته . هذا ما تربيّت أنت عليه يا شيخ ففاضــت خطبتك بما تربيّت عليه من حب محمد و آل محمد وصحب محمد . وهذا ما تربى عليه كل المسلمين من أهل السنة والجماعه وأنا واحد منهم . نشارككم يا أهلنا الشيعه البحرينيين عزاءكم في الشهيد السعيد الأمام الحسين وآله وصحبه ..الذين قضــوا يوم كربلاء ليبقوا أحياءَ في الخالدين ما تعاقب الليل والنهار .