قرأت تقريرا مختصرا صادرا عن المؤسسة العامة للشباب والرياضة بشأن المشاركات الخارجية للأندية الوطنية التي تم دعمها خلال العام الجاري، وأشارت المؤسسة العامة في هذا التقرير إلى الزيادة في الموازنة المخصصة للمشاركات الخارجية لهذا العام عن الأعوام السابقة وقد تجاوزت 60 في المئة في المجموع لكل الألعاب.

التقرير الذي صدر عن المؤسسة العامة للشباب والرياضة يؤكد بالأرقام بأن هناك تطورا لافتا على صعيد دعم المشاركات الخارجية لكل الألعاب، والملاحظ أنه لا نادي في الألعاب الجماعية على وجه الخصوص رغب في المشاركة في بطولة خارجية إن كانت قارية أو إقليمية ورفضت بسبب عدم وجود الموازنة، وهذا ما تحدثت عنه مسبقا.

الزيادة في الموازنة أمر إيجابي، لكن يجب على المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تقوم بتقييم هذه المشاركات التقييم الفني والإداري الصحيح من أجل تقويم المشاركات في المستقبل، وبالتالي يكون المردود على الرياضة البحرينية من نتائج وإنجازات أفضل، لا يمكن أن يشارك ناديا مرشحا لتحقيق نتيجة معينة ويأتي في نهاية المطاف ليحقق نتيجة مخيبة ويمر الأمر مرور الكرام.

التقييم يجب أن يتطرق للسلبيات والإيجابيات في المشاركة، ويحدد المتسبب في السلبيات التي حدثت لتجاوزها في المستقبل، إن كانت المؤسسة العامة قصرت في جانب تعترف، وإن كان النادي قصر في جانب يعتبر وعليه أن يكون شجاعا في الاعتراف سواء إداريا أو فنيا على مستوى لاعبيه، فهذه موازنة عامة ولا يجب أن تتحول المشاركات لرحلات ترفيهية أو تكون مجرد مشاركة وانتهى الأمر من دون حساب وكتاب.

أتصور بأن دور التقييم والتقويم يجب أن يكون من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة وهي السلطة الرياضية الأعلى في البحرين، يجب أن يكون للمجلس دور رقابي على مثل هذه الأمور، في الوقت الذي كنا نطالبه بالتحرك من أجل رفع موازنات الأندية، نطالبه اليوم بأخذ هذه الخطوة الإيجابية لما فيه خير للرياضة البحرينية لا أكثر ولا أقل.

الأهلي في البطولة الآسيوية

يغادر الأهلي اليوم من أجل المشاركة في البطولة الآسيوية لكرة اليد بالعاصمة القطرية (الدوحة)، أمام الأهلي مباريات صعبة بكل تأكيد مع بطل قطر وبطل لبنان وبطل إيران، الفارق في البطولات الآسيوية بين الأندية وأخرى ليس عدد اللاعبين المحترفين بل نوعيتهم، بخلاف مسألة التجنيس وما شابه، الأهلي في ظروف مختلفة عن الآخرين بكل تأكيد وأمام تحد كبير من أجل الوصول للدور الرئيسي وكل التوفيق له.