وزعت بلدية المنطقة الشمالية يوم أمس الخميس (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، ثلاثين حاوية لفرز النفايات الورقية والبلاستيكية على 18 مأتماً من مآتم المحافظة الشمالية، وذلك في خطوة تحفيزية لكافة المآتم لتبدأ بتجميع النفايات والمخلفات البلاستيكية والورقية، وإعادة تدويرها من قبل مؤسسة البحرين للتنظيفات، بدلاً من رميها في حاويات القمامة.
وأعلنت مديرة إدارة الخدمات الفنية في بلدية المنطقة الشمالية المهندسة صبا العصفور، عملياً تطبيق فرز المخلفات في مآتم المنطقة الشمالية المشاركة في حملة «عاشوراء نرتقي 4» تحت شعار: «دوّر تستمر الحياة»، وذلك من أجل تشجيع المواطنين على فكرة فرز المخلفات وتحويلها إلى ثقافة عامة لدى المواطنين.
وقالت العصفور: «قام طاقم من بلدية المنطقة الشمالية بزيارة المآتم وتعريفهم بالمشروع، حيث رحَّبوا بالفكرة، وعبَّروا عن استعدادهم للمشاركة في فصل المخلفات من المآتم. وعليه، بدأت البلدية، وبالتعاون مع شركة البحرين للتنظيفات، بتوزيع الحاويات على المآتم المشاركة في الحملة».
وأشارت إلى أن «عملية فرز المخلفات ثقافة هامة يجب أن تسود في المجتمع من أجل الاستفادة بأكبر قدر ممكن من المخلفات بالشكل الذي يعود على المجتمع بالنفع، ولذلك فقد تم إعداد مطويات إعلامية خاصة بمشروع تدوير المخلفات لتعريف المواطنين بأهمية التدوير وكيفية الفصل بين المخلفات المختلفة (الورق والبلاستك والمعدن)، كما تم عمل دعاية تلفزيونية بثت في تلفزيون البحرين من أجل هذا الغرض».
وتابعت «إن مشروع إعادة التدوير سيكون له بالغ الأثر في تقليل كمية المخلفات المطمورة في مدفن المخلفات في عسكر، وإطالة عمر المدفن، وبالتالي التقليل من تلوث البيئة الناتج عن التخلص من النفايات عن طريق الدفن، وخفض تكاليف تجميع وإدارة المخلفات المنزلية، والتشجيع على إقامة صناعات لإعادة التدوير المخلفات واستخدامها من جديد، والمساهمة في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية النظافة وتغيير الثقافة المجتمعية المتعلقة بالاهتمام بالنظافة».
من جهته، قال رئيس دائرة التطوير والتنسيق في بلدية المنطقة الشمالية علي السلم: «إن المناسبات الوطنية أو الدينية أو الاجتماعية، هي مناسبات هامة تحمل في طياتها أجواء إيجابية، وتعبر عن شراكة المجتمع، ولذلك فإن استغلال هذه المناسبات يعتبر من الأهمية بمكان لتحقيق الأهداف المرجوة (...)، ويأتي هنا دور المجتمع والمؤسسات الأهمية كشريك أساسي في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي نشترك فيها».
وأكد السلم أن «البلدية وبالتعاون مع المجلس البلدي ماضية ضمن خطة شاملة لتطبيق مشروع إعادة التدوير، والتي تقدمت به وزارة البلديات والتخطيط العمري في برنامج التميز، حيث جاءت الوزارة في المركز الرابع في إعلان نتائج تقييم التحكيم الثالث لأداء المؤسسات والهيئات الحكومية على صعيد تحقيق التنافسية لعام 2012، بتطبيقها لمشاريع تهتم برفع التوعية بأهمية تدوير المخلفات وتعزيز المشاركة المجتمعية في هذا المجال».
وأشار إلى أن جميع المآتم والحسينيات مدعوة للمساهمة في الوعي البيئي، وتعزيز ثقافة تدوير النفايات عبر تجميع النفايات وفرزها في الحاويات المخصصة لها، أو في أكياس كبيرة، وبعد ذلك الاتصال بمؤسسة البحرين للتنظيفات، والتي بدورها ستقوم بتجميع هذه النفايات، وذلك وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة بينها وبين بلدية المنطقة الشمالية.
وذكر أن البلدية وزعت الحاويات على المآتم المشاركة في مسابقة «عاشوراء نرتقي 4»، إلا أن جميع المآتم مدعوة لاتخاذ خطوة في مجال المحافظة على البيئة وتجميع القناني البلاستيكية والورق والعلب المعدنية، لتدويرها.
ولفت إلى أنهم سيجرون استبياناً إلكترونياً بعد موسم عاشوراء، بهدف معرفة آراء الجمهور بشأن مشروع التدوير، مؤكداً أن أثر هذا المشروع سيظهر خلال الأعوام المقبلة.
وأفاد بأن كمية النفايات التي تُنقل إلى مكب النفايات في عسكر، تصل إلى نحو مليون ونصف المليون طن، مشيراً إلى أن الفرد البحريني ينتج يومياً ما يعادل 2.7 كليوجرام من مختلف النفايات والمخلفات، وذلك بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال: «نريد أن نعزز لدى المواطن البحريني ثقافة المحافظة على البيئة، عبر تدوير النفايات والتقليل من المخلفات يومياً».
العدد 4080 - الخميس 07 نوفمبر 2013م الموافق 03 محرم 1435هـ
مأجورين
خطوات موفقة، كم هو جميل ويبعث الى الراحة التواصل الجيد بين البلدية الشمالية والمآتم والأهالي .