رفضت حركة طالبان الباكستانية اليوم الخميس (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) فكرة محادثات السلام مع الحكومة بعد اختيار زعيم جديد لها وهو الملا فضل الله الذي اطلق رجاله الرصاص على التلميذة ملالا يوسف زاي العام الماضي.
واختار مجلس شورى الحركة فضل الله المعروف بتشدده الديني في اعقاب مقتل حكيم الله محسود زعيم الحركة السابق في ضربة بطائرة امريكية بلا طيار الاسبوع الماضي.
وابدى محسود وحلفاؤه موافقة مبدئية على فكرة إجراء محادثات لوقف اطلاق النار مع الحكومة لكن صعود فضل الله للقيادة غير الموقف.
وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم طالبان لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معلوم في افغانستان المجاورة "لن يكون هناك مزيد من المحادثات لان الملا فضل الله ضد المحادثات مع الحكومة الباكستانية."
واضاف "كل الحكومات تلعب لعبة مزدوجة معنا. خدعونا باسم السلام وقتلوا رجالنا. نحن متأكدون بنسبة مئة بالمئة من دعم باكستان الكامل للولايات المتحدة في ضرباتها باستخدام الطائرات بلا طيار."
وتقاتل طالبان باكستان للاطاحة بالحكومة وفرض الشريعة الاسلامية في البلاد التي تملك اسلحة نووية.
وتصاعدت الهجمات في اعقاب تولي نواز شريف رئاسة الحكومة في مايو ايار وتعهده بانهاء العنف عبر التفاوض.
ويزيد العنف من مخاوف القوى العالمية التي تشعر بالقلق من التعقيدات الامنية المحتملة جراء انسحاب معظم القوات التي تقودها الولايات المتحدة من افغانستان أواخر عام 2014.
ولم تجر محادثات جادة منذ انتخاب شريف وقد يكون اختيار فضل الله مؤشرا على بدء فترة جديدة من الاضطراب والعنف في البلاد.
وقال المتحدث شهيد لرويترز ان زعيم الحركة الجديد تولى المسؤولية داخل طالبان فور اختياره وسيقرر قريبا ما إذا كان سيشن حملة جديدة من التفجيرات انتقاما لمقتل محسود.
وولد الملا فضل الله عام 1976 وصعد نجمه في 2004 عندما انشأ محطة اذاعية في منطقة وادي سوات للترويج للافكار المتشددة والمعادية للغرب.
ويلقب فضل الله "بالملا راديو" بسبب الخطابات الحماسية التي كان يلقيها عبر الاذاعة التي أسسها وينظر له على انه من اكثر القيادات تشددا داخل حركة طالبان.
ابو سلمان
بس ما عرفنا الحبيب اي واحد فيهم الملا راديووو