أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الخميس(7 نوفمبر/تشرين الثاني2013)، أن تحديد موعد عقد مؤتمر "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية سيتم خلال أسبوع أو أسبوعين، ووصف الرئيس السوري بشار الأسد بـ"الوحشي".

وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك عقده في العاصمة عمّان مع نظيره الأردني ناصر جودة، إن "تحديد موعد عقد مؤتمر "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية خلال أسبوع أو أسبوعين".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية "تعمل مع روسيا لحل النزاع في سوريا"، لافتاً إلى أن "ما يحدث في سوريا له انعكاساته السلبية على المنطقة"، واصفاً الرئيس السوري بشار الأسد بـ"الوحشي".

وقال إن "الحرب في سوريا تحمل أكثر من مجرد (الرئيس السوري) بشار الأسد، إنها تتعلق بعشرات آلاف العائلات التي فقدت أحبّاءها وبيوتها ولا تريد أن تفقد بلدها العظيم لصراع لا نهائي". ووصف كيري المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية بأنها "صعبة ولا سيما هذه المرة"، غير أنه أشار إلى "إحراز تقدم هام بين الطرفين". وأوضح كيري أن البديل للسلام " و استمرار الصراع وبالتالي استمرار معاناة شعوب المنطقة".

من جانبه، قال جودة إن موقف الأردن "معروف ولم يتغيّر من العملية السلمية، وهو التمسّك بحل لدولتين فلسطينية وإسرائيلية ينتج عنه دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ذات سيادة ومعالجة كافة قضايا الحل النهائي لكي تقوم الدولة على التراب الفلسطيني". وأوضح أن موقف الأردن من القضية الفلسطينية "يأتي في إطار مبادرة السلام العربية".

واعتبر جودة الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية "عقبة أمام السلام وخطوة غير قانونية وغير شرعية". وقال إن الأردن "صاحب مصلحة عليا في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، موكّداً دعم بلاده لـ"الجهود الأميركية المبذولة من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

واعتبر جودة أن إنهاء الملف السوري "مصلحة أردنية"، مشدّداً على ضرورة "الحل السياسي للأزمة في سوريا"، مشيراً إلى أن الأردن "حذّر كثيراً من خطورة وجود أسلحة كيميائية في سوريا".

كما أكّد على دعم الأردن لـ"الجهود الأميركية المبذولة من أجل تحقيق السلام في المنطقة". وكان الملك الأردني عبدالله الثاني، طالب خلال لقائه زير الخارجية الأميركية جون كيري، في عمّان في وقت سابق اليوم ، المجتمع الدولي بالقيام بدور أكبر لوقف الإجراءات الأحادية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكونها غير شرعية وتشكل عقبة أمام تحقيق السلام.

وذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن الملك عبدالله الثاني شدّد خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في الشرق الأوسط، على أن "المجتمع الدولي مطالب بممارسة دور أكبر لوقف الإجراءات الأحادية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكونها غير شرعية وغير قانونية، وتشكل عقبة حقيقية أمام مساعي تحقيق السلام ".

وأوضح أن الملك شدّد خلال اللقاء الذي تناول جهود كيري لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على "دعم الأردن للجهود الأميركية الهادفة إلى مساعدة الطرفين على المضي قدماً في المفاوضات استناداً إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وذكر البيان إلى الملك أكد أن الأردن "سيواصل العمل والتنسيق مع جميع الأطراف لدعم المفاوضات التي تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي، والمرتبطة بمصالح أردنية عليا، وفق جدول زمني واضح". وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الملك عبدالله الثاني "موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة هناك يوقف مأساة الشعب السوري، وينهي الصراع الدائر، بما يجنّب المنطقة أثارها الكارثية، ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ".

بدوره، أطلع كيري الملك عبدالله الثاني، على "الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لضمان تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات الجارية حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وقال البيان إن وزير الخارجية الأميركية ثمـّن خلال اللقاء "الجهود التي يبذلها الأردن للتخفيف من معاناة الشعب السوري"، مؤكداً "استمرار الولايات المتحدة في مساندة المملكة لتتمكّن من التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، والعمل على حث المجتمع الدولي للعب دور أكبر وتحمل مسؤولياته في هذا المجال".

كما أطلع كيري، خلال اللقاء، الملك على "الجهود الأميركية لعقد مؤتمر جنيف 2". وكان وزير الخارجية الأميركية جون كيري، وصل في وقت سابق اليوم، إلى العاصمة الأردنية عمّان لإجراء محادثات مع الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تتناول سبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال مصدر دبلوماسي أميركي ليونايتد برس إنترناشونال، إن كيري سيلتقي الملك عبدالله الثاني، ويجري مباحثات مع نظيره الأردني ناصر جودة، تتناول سبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ومن المقرر أن يلتقي كيري مساء اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في دارته في ضاحية دير غبار الراقية بالعاصمة الأردنية، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة.

وكان عباس إلتقى مساء أمس الأربعاء، كيري في بين لحم بالضفة الغربية لبحث دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.