اعلن ممثل الامم المتحدة ورئيس مهمتها في الكونغو الديمقراطية مارتن كوبلر أمس الأربعاء (6 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) ان الامم المتحدة ستعزز مراقبة الحدود لمنع مرور الاسلحة والمتمردين الى البلدان المجاورة وذلك بعد هزيمة حركة ام-23.
وقال دبلوماسيون ان اعضاء مجلس الامن وعلى راسهم الولايات المتحدة، اشادوا باندحار المجموعة المتمردة اثناء اجتماع مغلق خصص للكونغو الديمقراطية.
واضاف كوبلر ان قوة الامم المتحدة ستعزز مراقبة الحدود لمنع المتمردين الهوتو الروانديين في حركة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا الموجودين في شرق الكونغو الديمقراطية من العودة الى رواندا.
وقال كوبلر ، بحسب دبلوماسيين، "يجب علينا ان نعزز مواقع المهمة الدولية قرب الحدود لمنع الاسلحة المتدفقة من عبورها ومنع المتمردين الهوتو الروانديين من دخول رواندا".
واحرز الجيش الكونغولي مدعوما من قوة الامم المتحدة، الثلاثاء نصرا تاريخيا بهزمه تمرد حركة ام-23 التي طرد آخر مقاتليها ليلا من آخر موقعين لهما في جبال شمال كيفو المحاذية لرواندا واوغندا. واعلنت ام-23 التي هزمت ميدانيا، انها "انهت التمرد" وستدافع عن مواقفها بالطرق السلمية.
وكانت رواندا التي هي حاليا عضو في مجلس الامن والمنزعجة من عمليات المتمردين الهوتو على جانبي الحدود، قالت انها مستعدة للتدخل في الكونغو الديمقراطية. وقال سفيرها في الامم المتحدة ايجان ريتشارد غازانا الاربعاء "ان رواندا تبقى على استعداد لاستخدام كافة الوسائل الضرورية لحماية سكانها واراضيها".
وسهل تخلي رواندا واوغندا عن متمردي ام-23 هزيمتهم. وتعرضت الدولتان اللتان اتهمتهما الامم المتحدة بدعم ام-23 ، في الاسابيع الاخيرة الى ضغوط دبلوماسية مكثفة خصوصا من الولايات المتحدة حتى يتوقف هذا الدعم.
وكانت هزيمة ام23 موضع ترحيب في واشنطن التي قالت على لسان سفيرتها في الامم المتحدة سوزان باور، بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون، ان "الذئب الذي كان امام الباب، حركة ام23، كان يهدد المدنيين ويهدد بعثة الامم المتحدة. نأمل ان يكون هذا التهديد قد زال الى غير رجعة".
ودعت السفيرة الاميركية الى انشاء محكمة خاصة، وطنية ودولية في آن معا، لمحاكمة "اسوأ مرتكبي الفظائع" التي حدثت في الكونغو الديموقراطية.