الحالة التي سجلتها مسابقات كرة القدم أمس الأول في البطولة التنشيطية عندما ذهب فريقا البسيتين والاتحاد للعب على ملعب نادي النجمة وتفاجأوا بعدم جهوزية الملعب من حيث (التخطيط)، تعتبر الأولى هذا الموسم، إذ
أدت تلك الحالة إلى تأخير انطلاق المباراة بعد أن قام عامل المهمات بنادي النجمة أو المبعوث من المؤسسة العامة بتخطيط الملعب، وربما تكون هذه الحالة قد كشفت عن عدم تنسيق مسبق بين الجهتين (الاتحاد والمؤسسة).
الجولات السابقة لدورينا الكروي، كانت على أكمل وجه من حيث التنظيم، وربما تكون هناك نواقص، لكن الايجابيات طغت على السلبيات، ومن دون شك فإن ذلك بعيد كل البعد عن الأمور الفنية بين الفرق داخل الملعب، لكن الحالة الأخيرة تعتبر غائبة حتى الآن عن المسابقة وربما ظهرت في عدد قليل جداً من المباريات.
دورينا بحاجة لاهتمام بشكل أكبر من اتحاد الكرة كونه الجهة المسئولة عنه، وأبرز النقاط تكون رفع الحوافز وتشجيع الفرق على المنافسة إضافة إلى حشد الجماهير للعودة من جديد للمدرجات التي أصبحت أشبه بـ «الخالية» وعانت منها الكرة البحرينية منذ سنوات طويلة من دون وجود حلول جذرية، وسبق أن تطرقت لهذه الظاهرة في هذه الزاوية الأسبوع الماضي.
البرامج التي تطرحها قناة البحرين الرياضية، لابد أن تتواصل بشكل فعال وخصوصاً من ناحية العزوف الجماهيري، وبدلاً من النقاش الذي لا يغني من جوع أتمنى البحث عن الحلول الجذرية التي تعيد الجماهير للواجهة لأنها فاكهة المباريات ومن دونها فلا طعم ولا حلاوة للدوري، والمشكلة الأعظم أن الفرق الكبيرة التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة أصبحت تعاني من عزوف جماهيرها والأسباب ربما تكون مجهولة.
أعود لعدم التنسيق وظاهرة أمس الأول في نادي النجمة، أتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الحالات التي تجعل البعض يضحك على حال مسابقاتنا المحلية وخصوصاً كرة القدم التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ولابد أن يكون هناك تنسيق مسبق بين جميع الجهات من أجل إخراج المباريات بالصورة المطلوبة.
أخيراً... على اتحاد الكرة وتحديداً لجنة المسابقات النظر بعين الاعتبار لمسابقاتنا المحلية والسعي لتطويرها بدلاً من تراجعها تدريجياً لأن الاهتمام مطلوب، والتراجع قد يؤثر على أداء منتخبنا الوطني الذي تنتظره الكثير من المشاركات الخارجية.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4079 - الأربعاء 06 نوفمبر 2013م الموافق 02 محرم 1435هـ