أعلنت بلدية المنطقة الجنوبية عن بدء مشروع جمع النفايات الورقية والبلاستيكية والمعدنية، وإعادة تدويرها، اعتباراً من منتصف الشهر الجاري، مشيرة إلى أن المشروع سيبدأ من مقر البلدية نفسها، ومن ثم مواقع التخييم في الصخير.

وخلال توقيع اتفاقية تدوير النفايات مع مؤسسة البحرين للتنظيفات، يوم أمس الأربعاء (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، قال مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية عاصم عبداللطيف، إن المشروع سيقلل النفايات التي تذهب إلى مكب النفايات في عسكر، بنسبة 50 في المئة، مبينا أن الورق والبلاستيك والمعادن تشكل نصف النفايات التي تُنقل إلى المكب، مؤكداً أن ذلك سيرفع زيادة الوعي لدى أهالي المحافظة الجنوبية بأهمية النظافة.

وذكر عبداللطيف أن البلدية ستخصص 6 من موظفيها، للحصول على جميع المعلومات المتعلقة بتدوير النفايات والبيئة، ومن ثم نشرها على بقية موظفي البلدية وأهالي المحافظة، فضلاً عن موظفي البلدية، مبيناً أن الخطوة الأولى لمشروع التدوير ستبدأ في مبنى البلدية، ومباني المؤسسات الرسمية كافة في المحافظة.

وأوضح أن «المحافظة الجنوبية تضم العديد من المؤسسات الحكومية والمستشفيات، وكذلك جامعة البحرين التي يصل عدد طلبتها إلى 20 ألف طالب، والمشروع سينطلق من هذه المؤسسات، إلى جانب انطلاقته من منطقة التخييم»، منبهاً إلى ضرورة عدم إغفال المنطقة الصناعية والأماكن التي يتواجد فيها العمال، وأن تتم توعيتهم بلغاتهم، من خلال مطويات وإعلانات تُنشر في مختلف المواقع.

ولفت إلى أن البلدية ستضع خطة إعلامية متكاملة، على مدار عام كامل، وهي الفترة التجريبية لعمل مؤسسة البحرين للتنظيفات، ومن خلال هذه الخطة ستنشر الوعي البيئي وأهمية النظافة، والحث على رمي النفايات في الأماكن المخصصة لها.

وعبر عن تفاؤله ببدء المشروع، مشيداً في الوقت نفسه بجهود المحافظة الجنوبية ومجلس بلدي الجنوبية في سبيل انطلاق المشروع.

من جانبه، قال مدير عام مؤسسة البحرين للتنظيفات حميد الماجد، إن المؤسسة ستعمل على توعية الموظفين الستة الذين ستحددهم البلدية، وذلك من الناحية البيئية، وجعلهم قادرين على تقديم إجابة على أي سؤال قد يواجههم خلال الزيارات التي سيقومون بها إلى المنازل والمؤسسات الحكومية والجامعات، مشيراً إلى أنه «حددنا أن تكون 4 إناث وذكرَين، وذلك أن الإناث يستطعن الوصول إلى المنزل بصورة أسهل من الذكور، بينما لا يستطعن دخول المصانع أو الأماكن التي يتواجد فيها عمال آسيويون».

وأوضح الماجد، أن المؤسسة تتعامل مع كل محافظة بطريقة تختلف عن الأخرى، وذلك بالنظر إلى طبيعة كل محافظة، مشيراً إلى أنه «في المحافظة الجنوبية سنبدأ بوضع حاويات جمع النفايات المختلفة في منطقة التخييم في الصخير، إذ سيبدأ موسم التخييم اعتباراً من 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ومن ثم سننتقل إلى المناطق المختلفة، ونزور البيوت بالتعاون الموظفين الستة».

وأكد أن عملية تدوير النفايات تشترك فيها 3 أطراف، ولا يمكن أن تكتمل إلا بتعاونها جميعاً، وهي الجهة الرسمية المتمثلة في بلدية المنطقة الجنوبية، والقطاع الخاص المتمثل في مؤسسة البحرين للتنظيفات، والمجتمع وهم أهالي المحافظة.

ونوّه إلى أن مذكرة التفاهم مع بلدية المنطقة الجنوبية، لا تترتب عليها أية التزامات مالية، سواءً استمرت المذكرة بعد مدة انتهائها أم أنهيت قبل ذلك.

ورداً على سؤال عمّا إذا كان عدد 6 موظفين كافيا لنشر الوعي في جميع مناطق المحافظة الجنوبية، بيّن الماجد أن هؤلاء الموظفين سيكونون النواة التي من خلال يُنشر الوعي بين الموظفين الآخرين، وكل موظف ينشر الوعي بين زملائه، وبالتالي يصل إلى أكبر شريحة من الأهالي.