عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في القدس، اليوم الأربعاء(6 نوفمبر/تشرين الثاني2013)، عن قلقه من وضع المفاوضات مع الفلسطينيين، واعتبر أن الفلسطينيين يواصلون "التحريض" على إسرائيل وافتعال أزمات خلال المفاوضات.
وقال نتنياهو، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه، "أريد سلاماً مع الفلسطينيين.
إسرائيل تريد السلام مع الفلسطينيين. قبل 3 أشهر اتفقنا على الشروط لبدء المفاوضات ونحن نتقيد بها"، وأضاف "إنّي قلق من وضع المحادثات لأن الفلسطينيين يستمرون في التحريض وفي خلق الأزمات المفتعلة ويستمرون في التملّص من القرارات التاريخية المطلوبة لصنع سلام حقيقي".
وأضاف مخاطباً كيري "آمل أن تساهم زيارتكم في دفع المحادثات حيث سنستطيع أن نحقق السلام التاريخي الذي نطمح إليه ويستحقه شعبانا".
وكان وفدا المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني قد عقدا اجتماعاً في القدس، لكن هذا الاجتماع انتهى بالوصول إلى طريق مسدود بعدما تبادل الجانبان الاتهامات، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقالت الصحيفة إن الاجتماع بين وفدي المفاوضات، أمس، تفجّر على أثر تصريحات أطلقها نتنياهو يوم الأحد الماضي، وقال فيها إن الفلسطينيين يعلمون بأن إسرائيل لا توافق على تقييد البناء في المستوطنات وأنها ستستمر في توسيعها.
وتطرّق نتنياهو، خلال لقائه مع كيري، إلى إيران وبرنامجها النووي والمحادثات بينها وبين الدول العظمى، وقال "سمعنا أول أمس هتافات "الموت لأميركا" التي دوّت في طهران، وإنّي أؤمن أن هذا هو الوجه الحقيقي لهذا النظام ولمن يحكمه".
وأضاف "لا يجوز أن يسمح لمثل هذا النظام أن يمتلك أخطر الأسلحة في العالم، ما دام استمر الإيرانيون في جهودهم لتخصيب اليورانيوم ولامتلاك الأسلحة النووية، فإنه يجب الاستمرار في ممارسة الضغوط عليهم وحتى تشديدها".
ورأى نتنياهو أنه بإمكان الضغوط الاقتصادية الدولية "إجبار إيران على تفكيك برنامجها لتصنيع الأسلحة النووية بشكل كامل"، وقال "سأكون قلقاً إزاء أي اتفاق جزئي سيمكّن إيران من الحفاظ على القدرة على تطوير الأسلحة النووية ويبدأ بتخفيف العقوبات لأن هذا قد يزحزح العقوبات.
