العدد 4078 - الثلثاء 05 نوفمبر 2013م الموافق 01 محرم 1435هـ

القوات الكونجولية تستولي على آخر معاقل حركة 23 مارس

أعلنت حركة 23 مارس المتمردة في جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الثلثاء (5 نوفمبر تشرين الثاني) إنهاء تمردها الذي دام 20 شهرا بعدما استولى الجيش على آخر معاقلها الجبلية مما يزيد الآمال في احلال السلام في منطقة لاقى فيها الملايين حتفهم في نحو عشرين عاما من العنف.

كما اعلنت الحركة انها ستنزع سلاحها وستواصل المحادثات السياسية بعد ساعات من طرد قوات حكومية المتمردين من قريتي تشانزو ورونيوني قبل الفجر.

وحاصر الهجوم المدعوم من الامم المتحدة والذي استمر اسبوعين المتمردين في تلال على امتداد الحدود مع اوغندا ورواندا.

ورحبت الولايات المتحدة بالاعلان ووصفته بأنه "خطوة ايجابية مهمة" لشرق الكونجو.

ولاقى ملايين الاشخاص حتفهم جراء العنف والمرض منذ التسعينات مع شن المتمردين المدعومين من الخارج سلسلة من حركات التمرد والتي كان كثير منها يستهدف السيطرة على الاحتياطيات الكبيرة في المنطقة من الذهب والالماس والقصدير.

وتثبت هزيمة 23 مارس فيما يبدو صحة نشر الامم المتحدة لكتيبة جديدة للتدخل السريع هذا العام. لكن مع استمرار نشاط العشرات من جماعات التمرد فإن احلال السلام والهدوء في المنطقة الغنية بالمعادن في قلب افريقيا لا يزال مهمة شاقة.

وقال المتحدث العسكري اوليفييه هامولي "ها نحن هنا في تشانزو وبصورة اكثر تحديدا في مقر (سلطاني) ماكينجا (القائد العسكري لحركة 23 مارس) حيث توجد مخزونات للاسلحة. وورائي مخزن ذخيرة حيث يوجد اكثر من مئة طن من العتاد.

اعتقد ان ما نراه هنا ضخم ويوجد ما لا يقل عن مئة طن هنا." وحركة 23 مارس ما هي الا تعبير عن غضب بين عرق التوتسي بشرق الكونجو تجاه كينشاسا.

وسيتمثل الاختبار الحقيقي ما اذا كان لدى الحكومة والمتمردين القدرة على الوصول الى اتفاق سلام دائم. وحملت 23 مارس السلاح العام الماضي عندما انهار اتفاق سلام أُبرم في 2009 مع متمردي المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب بقيادة التوتسي.

وفي العاصمة كينشاسا البعيدة عن موقع القتال ارتدى الاف النساء ملابس بيضاء وساروا في شارع بوسط المدينة الى البرلمان ورددوا اغاني تشيد بالرئيس جوزيف كابيلا وبالجيش.

ومثلت هزيمة 23 مارس تحولا كبيرا لصالح كابيلا البالغ من العمر 42 عاما.

فقبل عام كانت رئاسته في حالة يرثى لها بعد تغلب 23 مارس على قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والجيش لتستولي على جوما ثاني اكبر مدينة في شرق الكونجو.

وادت الهزيمة الى نشر كتيبة التدخل الجديدة التابعة للامم المتحدة والى اصلاح الجيش الكونجولي وزيادة الضغط الدبلوماسي على رواندا المجارة لكيلا تتدخل في الصراع مما غير مسار الاحداث. وتعاني 23 مارس منذ ذلك الحين من الانشقاقات والاقتتال بين فصائلها.

وقال هامولي "لقد ادينا واجبنا كقوات نظامية ونحن نحترم علم بلادنا الذي هو مصدر للفخر الكبير للكونجو وللشعب الكونجولي." وبعد هزيمة حركة 23 مارس سيتحول الاهتمام الى حوالي 20 جماعة مسلحة أخرى تعمل في شرق الكونجو الذي ينعدم فيه القانون.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً