قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إن محادثات السلام مع الفلسطينيين لم تحقق تقدما حقيقيا حتى الان وأعرب عن أمله في أن تحدث زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الحالية للمنطقة تغييرا في مواقف الفلسطينيين.
وقال نتنياهو للصحفيين وبجواره كيري في القدس "أريد السلام مع الفلسطينيين وإسرائيل تريد السلام مع الفلسطينيين. اتفقنا قبل ثلاثة أشهر على شروط معينة. ونحن ملتزمون بهذه الشروط وملتزمون بشروط الاتفاق وبالتفاهم الذي بدأنا به المفاوضات. أنا قلق بشأن التقدم لأنني أرى الفلسطينيين مستمرين في التحريض وافتعال أزمة ومستمرين في تفادي القرارات التاريخية اللازمة لصنع سلام حقيقي والفرار منها. أتمنى أن تساعد زيارتكم على إعادتهم إلى موضع يمكننا من تحقيق السلام التاريخي الذي نسعى إليه والذي يستحقه شعبنا. وأرحب بكم مجددا."
ومن جانبه قال كيري "أتمنى أن نستمر بالنوايا الطيبة التي قربت مواقف الطرفين في أول الأمر. يمكن تحقيق هذا بالنوايا الطيبة وبجهد جاد من الطرفين وبتقديم تنازلات حقيقية وقرارات صعبة يمكن تحقيق هذا. يرى الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما أفقا للطريق وكذلك أنا ونتشارك في الثقة في هذه العملية.. لذلك أتطلع إلى المحادثات التي سنجريها بدءا من اليوم وأقدر صبر الجميع معنا لأننا لا نتحدث يوميا حول ما نفعله. نحتاج إلى مساحة للتفاوض سرا وفي هدوء وسنستمر في هذا. لا تزال هناك ستة أشهر أمامنا للجدول الزمني الذي وضعناه لأنفسنا وأنا واثق في قدرتنا على تحقيق تقدم."
وأقر وزير الخارجية الأمريكي الذي بذل جهدا محموما لاحياء محادثات الأرض مقابل السلام في يوليو تموز بعد توقف دام ثلاث سنوات بوجود صعوبات في طريق المفاوضات.
وتتشابه الصورة القاتمة التي رسمها نتنياهو مع كلام مسؤولين فلسطينيين كبار قالوا إن خطة إسرائيلية لبناء 3500 منزل للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تشكل عقبة رئيسية أمام نجاح المفاوضات.
ولم يكشف عن الكثير من تفاصيل المفاوضات التي تجرى في مواعيد لا يعلن عنها وفي مواقع سرية تماشيا مع الحرص على الكتمان بشأنها.
لكن مسئولين فلسطينيين عبروا عن إحباطهم بسبب عدم إحراز تقدم في قضايا رئيسية مثل حدود الدولة الفلسطينية التي يريدون إقامتها والترتيبات الأمنية ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية ومصير اللاجئين الفلسطينيين.