سيطر مقاتلون معارضون على اجزاء من مستودعات ضخمة للاسلحة تابعة للقوات النظامية السورية قرب بلدة مهين في محافظة حمص (وسط) بعد معارك مستمرة منذ اكثر من اسبوعين، واستولوا على كميات من الاسلحة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأربعاء (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013).
من جهته، نفى مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس سيطرة المقاتلين على أجزاء من المستودعات التي تعد الاكبر في سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة مدعومين بمقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام (المرتبطتان بتنظيم القاعدة) ومقاتلي الكتيبة الخضراء التي تعرف باسم +كتيبة الاستشهاديين+، ومقاتلي كتيبة مغاوير بابا عمرو وكتائب مقاتلة، على مبان ومخازن في مستودعات الاسلحة التابعة للقوات النظامية قرب بلدة مهين في ريف حمص".
واشار الى ان المقاتلين "استولوا على كميات كبيرة من الاسلحة من المستودعات التي تتألف من نحو 30 مبنى ومخزنا"، وتقع الى الجنوب من مهين في الريف الجنوبي الشرقي لحمص.
واضاف عبد الرحمن ان "ثمة معلومات ان القوات النظامية عمدت قبل اسابيع الى افراغ بعض المستودعات ونقل الاسلحة الى اماكن اخرى".
ويحاول المقاتلون منذ اكثر من اسبوعين السيطرة على هذه المستودعات، في معارك ادت الى مقتل المئات من الطرفين، بحسب المرصد.
من جهته، قال مصدر امني سوري ان "المعارك تدور في مهين والمناطق المحيطة بها منذ اسبوعين ولغاية الان من اجل القضاء على تواجد المسلحين فيها ولم يتم حتى الان الاستيلاء على مخازن الاسلحة".
واشار المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه ان "المسلحين يتكبدون خسائر فادحة".
واوضح عبد الرحمن ان "ما لا يقل عن 50 شخصا قتلوا في المعارك التي دارت امس حتى فجر اليوم، بينهم 21 مقاتلا سوريا، اضافة الى مقاتلين غير سوريين". كما قتل "20 عنصرا على الاقل من القوات النظامية".
واشار الى ان معارك عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل "اثر تفجير رجل من جبهة النصرة عربة مدرعة مفخخة داخل مستودعات الاسلحة"، وان القوات النظامية تستخدم سلاح الطيران وصواريخ ارض ارض في محاولة صد هجوم المقاتلين.
يأتي هذا بعد اسابيع من سيطرة مقاتلين معارضين وجهاديين على قاعدة عسكرية تعرف باسم "اللواء 66" في شرق محافظة حماة، واستحواذهم على كميات من الاسلحة والذخيرة.
ويشكو المقاتلون من ضعف تسليحهم وعدم ايفاء الدول الداعمة للمعارضة بوعودها لتزويدهم بالسلاح النوعي لمواجهة القوة النارية الضخمة للقوات النظامية، لا سيما سلاح الطيران الذي يعد نقطة تفوقها الابرز.
وفي حلب (شمال)، قال المرصد ان مقاتلين معارضين بينهم جهاديون من الدولة الاسلامية وجبهة النصرة يشتبكون مع القوات النظامية في محيط المحطة الحرارية التي تغذي مدينة حلب بالكهرباء.
واشار الى "مقتل ما لا يقل عن عشرة جنود من القوات النظامية ومصرع مقاتلين من الدولة الاسلامية وجبهة النصرة"، متحدثا عن "مخاوف من انفجار في المحطة" الواقعة الى الشرق من حلب، ما قد يؤدي الى "انقطاع كامل" في التيار الكهربائي عن ثاني كبرى المدن السورية.