المسيرة الخضراء اسم أطلق على تظاهرة جماهيرية ذات هدف استراتيجي نظمتها الحكومة المغربية في شهر (نوفمبر/ تشرين الثاني 1975) لحمل إسبانيا على تسليمها إقليم الصحراء المتنازع عليه، وهو إقليم شبه حضري مستقل، كان واقعًا تحت وطأة الاحتلال الإسباني آنذاك.

تعد المسيرة الخضراء إحدى المسيرات الشعبية التي تم الترويج لها على نحو جيد، وحظيت بأهمية بالغة. وقد تجمع فيها حوالي 350.000 من المغاربة في مدينة طرفاية الواقعة جنوب المغرب منتظرين إشارة بدء المسيرة من الملك حسن الثاني لعبور الصحراء المغربية. وقد لوَّحَ المتظاهرون بالأعلام المغربية ولافتات تدعو إلى «عودة الصحراء المغربية» وصور لملك المغرب وبالقرآن الكريم. كما اتُّخذ اللون الأخضر لوصف هذه المسيرة كرمز للإسلام.

وقد وضعت هذه المسيرة السلمية حدّاً لحوالي ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال المرير لهذا الإقليم. فبعد أربعة أيام على انطلاق المسيرة الخضراء بدأت اتصالات دبلوماسية مكثفة بين المغرب وإسبانيا للوصول إلى حل يضمن للمغرب حقوقه على إقليمه الصحراوي.