أعلن وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي عن قيام المركز البلدي الشامل بتخصيص مسار خاص للمشاريع الاستثمارية الكبيرة التي تفوق قيمتها الإنشائية ثلاثة ملايين دينار بحيث يتم التعامل معها من خلال تعيين منسق من المركز يختص بمتابعة المشروع مع المطور والمكتب الاستشاري وصولاً إلى الترخيص للمشروع في فترة قياسية، وهو ما سيكون إضافة نوعية يقدمها المركز للمشاريع الاستثمارية في البحرين ودعماً لجهودها في مجال جذب الاستثمارات العمرانية.
جاء ذلك في كلمة له خلال حفل تكريم موظفي المركز البلدي الشامل بمناسبة حصول مملكة البحرين على المركز الأول عربياً والرابع عالمياً في سهولة إصدار تراخيص البناء للمشاريع الاستثمارية للعام 2014 وذلك صباح أمس الثلثاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في قاعة الرفاع بفندق الريجنسي، والذي أقيم تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة.
وأضاف الوزير الكعبي «كما يسعدنا في هذا المقام أن نعلن عن مجموعة من الإجراءات التطويرية التي تعتزم الوزارة تنفيذها في المركز ومنها تقليل الفترات الزمنية لإصدار الرخص وتدشين مجموعة من التطبيقات الإلكترونية لخدمة المتعاملين بالإضافة إلى تطوير الإجراءات الداخلية للمركز بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة، علاوة على العمل على رفع مستويات رضا العملاء من خلال تشكيل لجان للتظلمات في شأن رخص البناء والقرارات التخطيطية، وهو ما يتيح مرونة إضافية ويعطي الفرصة بإعادة دراسة طلبات المستثمرين والمطورين».
وأشار إلى أن الوزارة عملت بناء على خطتها الاستراتيجية (إنماء وتنمية) المنبثقة من برنامج عمل الحكومة على ترجمة هذه السياسة إلى مجموعة من البرامج والإجراءات التي تحقق المحافظة على تميز البحرين وموقعها الريادي في مجال سهولة إصدار تراخيص المشاريع الاستثمارية.
ومن جهتها قالت أخصائي ضبط الجودة مراقب خدمات العملاء والمستثمرين بالإنابة رئيس فريق التخطيط الاستراتيجي في المركز البلدي الشامل ابتهال السيد نعمة الهاشمي والتي ألقت كلمة بالنيابة عن المكرمين: «إن تغير مفهوم الجهة الحكومية التي لا منافس لها في تقديم الخدمة، وذلك عندما أصبح العالم كله يتنافس لجذب الاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال فالأسواق المفتوحة تجعل التنافسية قائمة دائماً». مشيرة إلى أن تقييم البحرين كأولى عربياً في سهولة تراخيص البناء تعد علامة فارقة ودافعاً كبيراً للاستمرار في التطوير بشكل يتناسب مع توقعات المستثمرين والعملاء عالمياً وإقليمياً.
وأضافت «خلال سنوات العمل السابقة كانت هناك تقارير البنك الدولي وتقارير التقييم الداخلي والتدقيق السنوي وغيرها. وكانت هناك محطات مستمرة لتقييم الوصول للأهداف وقياس مستوى النجاح. ورفع سقف الأهداف كلما قاربنا الوصول إليها. فقد تعلمنا أن النجاح رحلة ولا يمكن أن يكون أبداً غاية أو أن يكون له نهاية». وقالت: «كان تقرير البنك الدولي الصادر أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2013 تتويجاً للمنجزات، فقد استطاعت البحرين الوصول ليس للعشر الأوائل فحسب، بل الخمس دول الأولى عالمياً في سهولة تراخيص البناء، وبالتالي استطاعت منافسة الدول المتقدمة، تسبقها هونج كونج، جورجيا، وسنغافورة».
العدد 4078 - الثلثاء 05 نوفمبر 2013م الموافق 01 محرم 1435هـ