أعلن رباعي الوساطة لحل الأزمة السياسية في تونس الليلة قبل الماضية تعليق الحوار الوطني بعد فشل الأطراف السياسية في التوصل إلى توافق حول رئيس الحكومة الجديدة.
واستمرت المفاوضات بين الفرقاء السياسيين إلى وقت متأخر من مساء الإثنين بعد تمديد المهلة التي كان مقرراً أن تنتهي السبت، وذلك دون أن يتم التوصل إلى توافق حول أحد المرشحين لرئاسة الحكومة.
وقال رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل والناطق باسم اللجنة الرباعية، حسين العباسي في مؤتمر صحافي عقب المفاوضات بين الأحزاب «قررنا تعليق الحوار إلى حين إيجاد الأرضية الصلبة لإنجاحه. وسنفتح النقاش مع الأحزاب». وأضاف العباسي: «وضع البلاد لا يتحمل انقطاع الحوار لوقت طويل. إذا فشل الحوار ستكون النتائج وخيمة. يجب أن ينجح».وتابع: «سنبدأ في تذليل العراقيل وسنصلب عودة الحوار. وإذا لم يتم استئنافه، سنضطر لكشف من كان سبباً في إفشاله». كما هدد رئيس الاتحاد بتقديم مرشحين قادرين على إدارة المرحلة الدقيقة بتونس في حال لم يتوصل الفرقاء السياسيين إلى توافق. وقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن تعليق الحوار ليس لأجل غير مسمى بسبب حاجة تونس المؤكدة إليه والتزام الأطراف السياسية بخريطة الطريق. وأضاف: «لم نر مبرراً لرفض أحمد المستيري. رأينا أنه ربما المعارضة تبحث عن مرشح أقل استقلالية. ونحن من واجبنا ألا نسلم الأمانة إلا إلى الأيادي الأمينة».
العدد 4078 - الثلثاء 05 نوفمبر 2013م الموافق 01 محرم 1435هـ