أعلنت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية صباح أمس الثلثاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)»انتصارها الكامل» على متمردي حركة إم23 التي اعلنت نهاية تمردها فيما فر آخر مقاتليها على ما يبدو إلى رواندا المجاورة.

وصرح وزير الاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، لامبير ميندي أن «آخر فلول إم23 أخلوا لتوهم أماكن تحصنهم في شانزو ورونيونيي تحت ضغط القوات المسلحة الكونغولية التي دخلتها الآن، إنه انتصار كامل لجمهورية الكونغو الديمقراطية».

واكد اللفتنانت كولونيل أوليفييه أمولي الناطق باسم الجيش في إقليم كيفو الشمالي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أن «رونيونيي وشانزو سقطتا، إننا أنجزنا مهمتنا».

وبعد ذلك أعلنت حركة إم 23 التي تأسست قبل 18 شهراً، نهاية تمردها.

وجاء في بيان وقعه رئيس الجناح السياسي لحركة التمرد برتران بيسيموا أن إم 23 «تعلن ... أنها قررت اعتباراً من اليوم (أمس) (الثلاثاء) وضع حد لتمردها ومواصلة البحث عن حلول للأسباب العميقة التي كانت خلف إنشائها».

وأضاف البيان المقتضب أن «لذلك الغرض» كل القادة العسكريين في حركة التمرد «مدعوين إلى تحضير الرجال لعملية نزع الأسلحة وإنهاء التجنيد والاندماج في المجتمع وهي عملية سيتم التوافق حول إجراءاتها مع حكومة» جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وفي كابيندي وعلى الطريق على مسافة بعضة كيلومترات من بوناغانا، التقى صحافيان من «فرانس برس» بسيارة جيب للقوات الكونغولية كان ركابها ينشدون ويشعلون أضواء السيارة.

وأعلن حاكم شمال كيفو جوليان بالوكو أن القائد العسكري لحركة التمرد سلطاني «ماكينغا فر إلى رواندا».

وأسس منشقون سابقون عن الجيش حركة إم 23 ومعظمهم من التوتسي الذين ادمجوا في الجيش قبل ثلاث سنوات بعد اتفاق السلام، وقد احتلت غوما بضعة أيام عندما كانت في أوج قوتها قبل أن تتراجع بعضة كيلومترات نزولاً عند ضغط المجتمع الدولي.