قبضت الدوريات الأمنية السعودية على آلاف العمال الأجانب المخالفين لنظام الإقامة والعمل، وذلك غداة انتهاء المهلة الزمنية لتصحيح اوضاعهم أمس الأول (الإثنين).

وباشرت الدوريات حملات التفتيش بعد انتهاء المهلة الزمنية التي استمرت سبعة أشهر لتصحيح أوضاع المخالفين من أصل ما لا يقل عن تسعة ملايين وافد.

وتزامنت الدوريات مع خلو عدد كبير من ورش البناء في أماكن مختلفة، وحركة خفيفة في منطقة البطحاء الشعبية في الرياض.

وقال المتحدث باسم شرطة الرياض العميد ناصر القحطاني لـ «فرانس برس» إن الحملات الأمنية في منطقة الرياض والمحافظات التابعة أسفرت أمس الثلثاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) عن القبض على 818 مخالفاً بينهم امرأتان.

وتم نقل هؤلاء إلى دور إيواء تمهيداً لترحيلهم.

وفي جدة، قال الناطق الإعلامي الملازم أول نواف البوق إن الحملات الأمنية أسفرت عن ضبط ما لا يقل عن أربعة آلاف من المخالفين إناثاً وذكوراً.

كما تجمع عمال إندونيسيون في شارع فلسطين في جدة تعبيراً عن الاستياء من بطء الإجراءات اللازمة من قبل قنصلية بلادهم لمغادرتهم السعودية، وفقاً للناطق.

وضبطت الدوريات الأمنية آلاف المخالفين في مناطق أخرى من المملكة الشاسعة الأطراف، وفقاً لتقارير إعلامية.

وبدت مناطق عدة في أكبر مدينتين، الرياض وجدة، هادئة تماماً على غير عادتها مع إقفال بعض المحلات التجارية في المناطق الشعبية التي كانت تعج بالآسيويين خصوصاً.

واغلقت بعض المدارس الخاصة في جدة والرياض أبوابها أمس الأول لكنها أعادت استقبال التلاميذ أمس مع صدور قرار من وزارة العمل يستثنيها من التفتيش إلى حين انتهاء الفصل الدراسي الأول، أي بعد قرابة شهرين.

وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي الأحد أن الحملة هدفها ضبط «الوافدين الذين يعملون لحسابهم، والمتأخرين عن المغادرة من القادمين بتأشيرات حج أو عمرة أو زيارة والمتسللين وإيقافهم في مواقع مخصصة للإيواء».

وأكد أن الحملات الأمنية ستشمل المنشآت لكنها تستثني المنازل مشيراً إلى أنها «ليست مؤقتة بل تتسم بالاستمرارية حتى تحقيق الهدف المنشود».