أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الثلثاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في تصريح إلى تلفزيون «فرانس 24» أنه «من الممكن» التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني «خلال هذا الأسبوع».
وقال الوزير الإيراني قبل يومين من لقاء بين الدول الكبرى وإيران الخميس في جنيف على مستوى كبار الموظفين لبحث الملف النووي الإيراني: «أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، إلا أنني لا أستطيع الكلام إلا من وجهة نظرنا، ولا يمكنني الكلام باسم الطرف الآخر».
وأعلن وزير الخارجية الإيراني أيضاً أنه لا يزال من الضروري بذل الكثير من الجهود قبل التوصل إلى اتفاق.
وتابع جواد ظريف «لقد حققنا تقدماً إلا أنه لا يزال هناك الكثير من التشكك في إيران بشأن تصرفات عدد من أعضاء مجموعة الخمسة زائد واحد» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا.
وأضاف الوزير الإيراني «لا بد من إعادة ثقة الشعب الإيراني (بمجموعة القوى الكبرى) وعلينا أن ندخل هذه المفاوضات بأعين مفتوحة ولكن بنوايا حسنة. نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق».
وقال أيضاً: «إنها السلسلة الرابعة من المحادثات (منذ انتخاب روحاني رئيساً) لذلك نحن متفائلون بقدرتنا على إحراز تقدم»، مضيفاً «إذا كانت هناك إرادة سياسية من كل الأطراف للمضي قدماً سنتمكن من التوصل إلى اتفاق إطار».
وختم قائلاً «لقد حققنا كثيراً في المحادثات الأخيرة ولا يزال علينا تجاوز بعض المراحل الجديدة. إنه عمل طويل يزخر بالتفاصيل التي لا تزال بحاجة لإيضاحات».
على صعيد متصل، دعت إيران رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، لزيارة البلاد، وتوقيع اتفاق حول إجراءات الأمان النووية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، قوله «لقد قمت بدعوة أمانو لزيارة طهران، في 11 الشهر الجاري، ونتمنى أن يقبل الدعوة»، مشيراً إلى أن الأخير لم يعطِ أية إجابة بعد. وأعلن صالحي عن إمكانية إبرام اتفاقية اجراءات الأمان بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً على التزام طهران بتعهداتها في حال زيارة أمانو، مشيراً الى «إمكانية توقيع الاتفاقية».
وعلى صعيد آخر، بدأ عدد كبير من المعتقلين السياسيين الإيرانيين إضراباً عن الطعام؛ احتجاجاً على عدم حصولهم على الرعاية الطبية المناسبة كما أكدت الاثنين منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي بيان مشترك أبدى الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومركز الدفاع عن حقوق الإنسان ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران قلقها من قرار أكثر من 80 «سجين رأي» الإضراب عن الطعام بعد أن «حرموا من العلاج الطبي المطلوب».
إلى ذلك، اعتبر نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية، العميد حسين سلامي، أن على من وصفها «القوى الاستكبارية» أن تدرك أن زمن التدخلات العسكرية في البلدان الإسلامية قد انتهى. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، عن العميد سلامي، قوله على هامش مراسم تشييع أحد العسكريين الإيرانيين الذي قتل دفاعاً عن مقام السيدة زينب في ريف دمشق، إن «زمن التدخلات العسكرية للقوى الاستكبارية في الدول الإسلامية مضى الى غير رجهة، وانتهى عهد فرض إرادة المستكبرين على الشعوب المسلمة».
من جهة أخرى، أقرت الولايات المتحدة الاثنين بأن العلاقات الأميركية - الغيرانية لا يزال يحكمها «تاريخ طويل من عدم الثقة» بعد 34 عاماً على اقتحام السفارة الأميركية.
العدد 4078 - الثلثاء 05 نوفمبر 2013م الموافق 01 محرم 1435هـ
مخطأ
قال ليكم السيد الله يحفظه إنه غير متفائل
و بتشوفون ،
لأنه ينظر بنور الله