أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، عن أن المحادثات التي جرت أمس (الثلثاء) في جنيف مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة لم تنجح «للأسف» في تحديد موعد لمؤتمر السلام بشأن سورية المعروف باسم «جنيف - 2».
وأعرب «عن الأمل» بالتوصل إلى عقد هذا المؤتمر «قبل نهاية العام الجاري».
جنيف - أ ف ب
فشل لقاء جنيف الثلاثي بين الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا أمس الثلثاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في الاتفاق على موعد لعقد مؤتمر السلام بشأن سورية المعروف باسم جنيف - 2، مع الإعراب عن الأمل بعقده قبل نهاية العام الجاري.
وأعرب الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في جنيف «عن الأمل» بالتوصل إلى عقد هذا المؤتمر «قبل نهاية العام الجاري» معتبراً أن «عملاً مكثفاً قد أنجز» في هذا الإطار.
وأعلن الإبراهيمي أن اجتماعاً ثلاثياً ثانياً بينه وبين الأميركيين والروس سيعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وقال الإبراهيمي إن المعارضة السورية مدعوة «للقدوم عبر وفد مقنع»، مضيفاً «أن مختلف مكونات المعارضة تتواصل مع بعضها البعض، وهذه واحدة من الأمور التي يتوجب عليهم اتخاذ قرار بشأنها» في إشارة إلى مشاركتهم أو عدم مشاركتهم في المؤتمر واختيار الوفد الذي سيمثلهم.
وشدد الإبراهيمي على أن «المؤتمر يجب أن يُعقد من دون شروط مسبقة».
وردّاً على سؤال بشأن مشاركة إيران في المؤتمر قال الإبراهيمي: «إن المحادثات لم تنتهِ بعد».
وتبقى نقطة الخلاف الرئيسية حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية، حيث تشدد المعارضة على أن يكون المؤتمر انطلاقة لمرحلة انتقالية لا يكون للرئيس السوري مكان فيها.
من جهته أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس الأول (الإثنين) أن نظام الرئيس الأسد لن يذهب إلى جنيف - 2 «لتسليم السلطة»، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها. وقال الزعبي: «نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى (وزير الخارجية السعودي) وبعض معارضي الخارج لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة»، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأجرى الإبراهيمي صباح أمس محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشئون السياسية ويندي شيرمان.
وتلا هذا الاجتماع بعد الظهر اجتماع موسع انضم إليه ممثلو الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الصين وفرنسا وبريطانيا.
وأعلنت الأمم المتحدة أنه تقرر أيضاً دعوة ممثلين عن أربع دول مجاورة لسورية هي العراق والأردن ولبنان وتركيا وممثل عن الجامعة العربية وآخر عن الأمم المتحدة.
ونقطة الخلاف الأخرى بين الروس والأميركيين أيضاً هي مشاركة إيران. فقد كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القول في موسكو إنه يجب دعوة إيران إلى المؤتمر.
وقال: «كل الذين لديهم تأثير على الوضع يجب أن تتم دعوتهم بالتأكيد إلى المؤتمر. وهذا يشمل كل الدول المجاورة لسورية وكل دول الخليج تقريباً، ليس فقط الدول العربية وإنما إيران أيضاً».
إلا أن المعارضة ترفض مشاركة إيران وأكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الأحد خلال اجتماع للجامعة العربية رفضه لأي مشاركة لإيران التي وصفها بـ «البلد المحتل» لسورية.
وتجتمع المعارضة في 9 نوفمبر في اسطنبول لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في جنيف - 2. ويرفض المجلس الوطني السوري، أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، المشاركة فيه «في ظل المعطيات والظروف الحالية» مهدداً بأنه «لن يبقى في الائتلاف إذا قرر أن يذهب إلى جنيف».
العدد 4078 - الثلثاء 05 نوفمبر 2013م الموافق 01 محرم 1435هـ