العدد 4077 - الإثنين 04 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ

مواطنون يشتكون من سوء النظافة... ويطالبون بحل سريع

مخلفات بناء تم رميها في الشارع
مخلفات بناء تم رميها في الشارع

شكا الكثير من أهالي المناطق السكنية ومرتادي الشوارع والمرافق العامة من سوء النظافة التي تتسبب في انتشار روائح مزعجة، وذلك لتراكم المهملات فترات طويلة. الأمر الذي يهدد بانعكاسات خطيرة على المواطنين.

وحمل البعض البلدية مسئولية سوء النظافة، وهناك من يلقيها على عاتق المواطنين أنفسهم، وفي هذا الصدد التقت «الوسط» عدداً من المواطنين لاستكشاف آرائهم في أسباب سوء النظافة بالشوارع والمرافق العامة والمناطق السكنية.

حاويات المهملات

شكت ضحى مالك، من سكنة مدينة جدحفص (أم لطفلين)، من تراكم المهملات بالقرب من شقتها، ما يتسبب في انتشار الحشرات داخل شقتها، وذلك لعدم وجود حاوية في منطقتها السكنية.

ورأت أن إهمال الناس وقلة الوعي بأهمية المحافظة على النظافة أهم الأسباب لسوء النظافة في الشوارع والمرافق العامة، مؤكدة أن النظافة شيء مكتسب من الوالدين، فالطفل برأيها إذا رأى والديه يلتزمان بالنظافة فقط في المنزل بينما يهملونها في الخارج فسيطبقون ذلك أيضاً. مطالبة بزيادة حاويات المهملات في المناطق السكنية كحل للمحافظة على النظافة.

عمال نظافة لكل مرفق عام

إلى ذلك، أكد أبو سعيد من سكنة مدينة حمد، وجود سوء نظافة يحتاج فعلاً إلى حل سريع، فمن وجهة نظره، تكمن أسباب سوء النظافة في عدم رقابة البلدية، وإهمال المرافق العامة من دون صيانة وقلة عمال النظافة، بالإضافة إلى عدم وجود ثقافة النظافة خارج المنزل لدى الكثير من المواطنين.

ويقول: «للأسف المواطنون لا يحاولون، ولو قليلاً، المحافظة على المرافق العامة، كما يحافظون على نظافة منازلهم. فالمشكلة لابد أن يوجد لها حل، وبرأيي الحل يتمثل في وضع مخالفة مالية على رمي المهملات في الشوارع والمرافق العامة، وتخصيص عمال نظافة لكل مرفق عام، ووضع رقابة بلدية على عمل الشركات».

حاويات ثابتة

من جانبها، قالت ليلى أحمد من سكنة منطقة الديه (أم لطفلين): «لا أرى أن الشوارع والمرافق العامة في البحرين تعاني من سوء النظافة بالدرجة التي تذكر، وذلك لوجود حاويات مهملات بكثرة في المرافق العامة. عدا بعض السواحل البحرية التي تحتاج فعلاً إلى حاويات ثابتة مصنوعة من الاسمنت، كما في حديقة كرباباد التي تتميز بنظافتها على الدوام.

وأضافت أن «حقيقة أن الناس لا يهتمون بنظافة المرافق العامة لا يمكن إنكارها، وذلك لأنها ليست ملكاً لهم. وبرأيي أن الأطفال يحافظون على النظافة داخل وخارج المنزل إذا تم تعليمهم عليها».

تشجيع عمال النظافة

محمد سند من سكنة سترة يرى أن «سوء النظافة يطول معظم مناطق البحرين، وخصوصاً القرى والأماكن المزدحمة بالسكان، فيما يتدنى هذا السوء في الشوارع السريعة. ومن وجهة نظري أن أسباب هذا السوء تعود إلى قلة وعي المواطنين بأهمية رمي المهملات في الأماكن المخصصة لها، ثم إلى قلة الأيدي العاملة في تنظيف هذه الشوارع والمرافق».

ويواصل «إن الفرد الذي يعي أهمية النظافة يجب أن يحرص عليها في منزله ويعتاد عليها في الخارج، ولذا يجب توعية الناس أكثر بأهمية المحافظة على نظافة المرافق العامة، وكذلك تعميق حب المحافظة على النظافة للطفل خصوصاً عن طريق زيادة التوعية في المدارس، وزيادة الأيدي العاملة في قطاع النظافة، بالإضافة إلى تقديم التشجيع لعمال النظافة حتى يتقنوا عملهم».

قوانين صارمة وعقوبات شديدة

من جهتها، أبدت مريم عبدالله، من سكنة منطقة العكر، انزعاجها البالغ من المهملات المتراكمة في ساحل العكر، وعدم الاهتمام بنظافته. حيث أصبح جزء منه منبعاً للروائح الكريهة، غير أن الشوارع في منطقة العكر لا تخلو يوماً من المهملات التي لا تجد من يزيلها.

وبرأيها أن حل هذه المشكلة فينقسم إلى عدة أقسام: أولها ينبع من الوالدين بالتربية الصحيحة لأبنائهم عن طريق غرس روح النظافة فيهم منذ الصغر، والآخر ينبع من المساجد ورجال الدين، فكما هو معروف أن «النظافة من الإيمان»، أما القسم الأخير فيتمثل في مسئولية الدولة التي يجب عليها زيادة عمال النظافة، ووضع غرامات مالية لمن يلقي المهملات في غير المكان المخصص لها.

وقالت: «إن «البعض لا يلتزم إلا مع وضع القوانين الصارمة».

وويتفق معها حسين العالي من سكنة منطقة عالي في رأيه، فيقول: «هناك سوء نظافة حقيقي في الشوارع والمرافق العامة، حيث لا يسعى الجميع للحفاظ على النظافة خارج المنزل بقدر الحفاظ عليها داخل المنزل. لذلك يجب توعية الناس بأهمية نظافة المرافق العامة، ووضع قوانين وعقوبات صارمة لغير المحافظين على نظافة المرافق العامة»

زيادة التوعية

أما جعفر محسن، من سكنة منطقة سار، فيقول: «نعم، هناك سوء نظافة، تعود أسبابه إلى الاستهتار والاعتماد على عامل النظافة الذي عادة ما يأتي ساعات الفجر لتنظيف المهملات التي يتعمد بعض المواطنين تركها في المرافق».

وأضاف أن المواطنين لا يحافظون على النظافة إلا في منازلهم، أما المرافق العامة فلا تعنيهم؛ لأنها ليست ملكاً لهم، وبالتالي ليس هناك ما يدفعهم إلى الحفاظ على نظافتها. وبرأيي أن الحلول تكمن في الإكثار من إعلانات الحائط والمطويات التوعوية بالإضافة إلى زيادة حاويات المهملات في كل مكان».

تجاهل عمال النظافة

في حين ترى فردوس الإسكافي التي تقطن ضاحية السيف، أن «الشوارع الرئيسية لا تعاني من سوء النظافة بعكس الشوارع الفرعية والمناطق الداخلية التي تعاني حقّاً من قلة الاهتمام من قبل عمال النظافة».

وأثنت على شعب البحرين الذي هو شعب واعٍ ومثقف وعلى دراية بأن النظافة هي دليل على رقي الأشخاص، ويعكس ما بداخلهم.

واقترحت إيجاد حاويات كبلدان الدول الأوروبية تخصص بعضها للأوراق والبعض الآخر للزجاجات والأطعمة والفضلات، وذلك لرقي أكثر.

وختاماً، يتضح أن هناك مشكلة حقيقية تعاني منها معظم مناطق البحرين ولاسيما المناطق السكنية. هذا ما قد يؤثر على الجانب الصحي والنفسي لدى المواطنين وينعكس سلباً على الصورة العامة لمملكة البحرين. وهذا مالا يرضينا كمواطنين نسعى إلى إبراز مملكتنا بأجمل صورة.

العدد 4077 - الإثنين 04 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 4:32 ص

      عدم الرقابة

      اصبح مستوي النظافةمتدني جداً في الشوارع الداخلية والأزقة وذلك بسبب كسل عمال شركة النظافة لعدم وجود رقابه وتفتيش علي عملهم حيث همهم جمع الحديد والعلب المعدنية وبيعها لاحظو كثرة محلات بيع المعادن في القري ،

    • زائر 5 | 4:13 ص

      بوعلي

      عطوني حاويه وحده لم يطالها الحرق

    • زائر 8 زائر 5 | 7:53 ص

      احلف

      بعطيك 1000 حاويه مو بس وحده
      تعال مدينة حمد وشوف .... في حاوية في كل شارع فرعي عندنا و رغم هذا الشي اغلبية الناس ترمي الوصخ في الشارع

    • زائر 4 | 3:59 ص

      من الاساس

      ليش ترمون الاوساخ دام فيه حاويات في كل مكان ,, الكلام للي ما يبالي

    • زائر 3 | 1:29 ص

      هذا الكلام مضبوط.

      أن ألأنسان نفسه من يقوم برمي ألأوساخ في أي مكان ولا يهتم بالنظافة ولاحتى بشعور جيرانه وهذا الكلام طبعا لا أعمه على الكل بل البعض وأنا هنا لا الوم ألأولاد لأنهم تعلموا من أبائهم على السلوك الخاطئ وأعتقد بأن المثل يقول بأن القطو العود لا يتربى علينا اذا ادخال معلومة النظافة عامة للجيل القادم من الروضة الى الثانوية العامة وعسانا أن تقتدي .اليس ألله خاطبنا [ انا انزلنا القرأن عربيا (لعلكم تعقلون) والعقل زينة لمن يسايره للطريق السليم.

    • زائر 2 | 12:21 ص

      بواحمد

      مقيمين قالو مواطنيين

    • زائر 1 | 9:36 م

      نعم

      الانسان هو السبب الاول في تردي النظافة
      علموا اولادكم على ان ( النظافة من الايمان )

اقرأ ايضاً