ضمن موسمه الثقافي أقام مجلس استشاري جراحة المخ طه الدرازي محاضرة عن مشاكل الصوت لدى المعلمين والمعلمات، قدمها استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام، وتطرق خلالها إلى تشريح الحنجرة والصوت، والمشاكل الشائعة للصوت وطرق علاجها والوقاية منها، مبتدئاً كلامه بوظائف الحنجرة الأربع، وهي: التنفس، وحماية الرئة، وتكوين ضغط مرتفع في البطن، والكلام. ثم شرح للحضور الذي كان متميزاً بجانبيه النسائي والرجالي من حيث العدد والنوعية كيفية خروج الصوت، موضحاً أن الرئتين تعملان كالمضخة لإطلاق الهواء، ثم تخلق الحبال الصوتية الذبذبات الصوتية بحركتيهما المتناسقتين، وذكر دور القناة الصوتية والأنف والجيوب الأنفية في هذا الجانب. ثم تناول مشاكل الصوت التي قسمها إلى أربعة أقسام، وهي: العضوية، والوظيفية، والمشتركة بين الاثنين، والنفسية، واعتبر الوظيفية هي المشكلة الأكثر انتشاراً، بمعنى وجود بحة واضحة في الصوت والتي لا يظهر الكشف عنها مشكلة عضوية وسببها متلازمة سوء وهي استخدام الصوت بشكل يومي، وتكثر عند المعلمات والمعلمين ومن يستخدم صوته بشكل احترافي كالمغنيين والملالي والرواديد والخطباء.
ثم عرض تمّام بعض الصور لبعض المشكلات العضوية، والشائع فيها هو نتوءات الحبال الصوتية والتي يتم علاجها في الغالب عن طريق العلاج الصوتي ونادراً ما تحتاج إلى حل جراحي. وخلال شرحه لمشكلات الصوت لفت انتباه الجمهور إلى الأدوية التي قد تؤثر على الصوت وهي أدوية ضغط الدم، ومدرات الأبوال، ومضادات الحساسية، وفيتامين سي، وأدوية الربو، وأدوية انقطاع الطمث، وأدوية الغدة الدرقية.
وختم حديثه بطرق علاج مشكلات الصوت، والتشخيص والكشف عنها ثم الوقاية منها، وبعض الإرشادات التي تبعد هذه الأمراض، كالتنحنح، والإكثار من شرب الماء، والابتعاد عن التدخين والكحول، وإراحة الصوت عن طريق محاولة تجنب التكلم في الأماكن التي يغلب عليها الإزعاج، وتفادي الأكل والنوم مباشرة.
وانتهى بخلاصة ضرورة التفكير الإيجابي لأداء الصوت لدى الجميع، مذكراً باليوم العالمي للصوت الذي يصادف 16 من ابريل/ نيسان في كل عام.
من جانبه، أكد صاحب المجلس الدرازي لـ»لوسط» أن فكرة المجلس نشأت من إيمانه بأهمية التوعية الصحية لأفراد المجتمع كافة؛ إذ لاحظ أن المؤسسات التي كان من المفترض أن تقوم بهذا الدور قد تخلت عنه، فآثر أن يقدم خدمات تثقيفية يستفيد خلالها من نشاط المتطوعين في هذا المجال؛ إذ يسيّر المجلس أنشطته من خلال العمل التطوعي من قبل العنصر النسائي والرجالي، وللطلبة والطالبات دور كبير في التنظيم والخدمات والنظافة، إضافة إلى المحاضرين من الأطباء الذين يقدمون هذه المحاضرات بشكل تطوعي أيضاً.
وأضاف «بدأ المجلس أنشطته في الأشهر الأولى من العام 2013 مساء الجمعة من كل أسبوع، وذلك بإحياء ذكر أهل البيت (ع)، ثم تطورت الفكرة بإضافة الندوات الطبية، حيث يكون هناك تناوب في الأنشطة، أسبوع لإحياء ذكر أهل البيت (ع) والأسبوع التالي ندوة طبية، وفي نهاية كل نشاط تقدم وجبة عشاء للحضور، ليحقق الهدف الثاني من المجلس وهو خلق جو اجتماعي بين الأفراد تسوده الألفة والمحبة».
وقدم المجلس مجموعة من المحاضرات الطبية كالسكتة الدماغية، والغازات السامة - مخاطرها وطرق الوقاية منها، قدمهما طه الدرازي، وأمراض الروماتيزم لعبدالخالق العريبي، وعلاج الربو لدى الأطفال لنادر دواني واختتمها بمشاكل الصوت لدى المعلمين والمعلمات لنبيل تمام.
وتقام ندوات ومحاضرات المجلس الطبية بمعدل ندوتين في الشهر مع الأخذ في الاعتبار ما يتخللها من مناسبات تتطلب تأجيل بعض الندوات وليس إلغاءها.
وحظي المجلس بإقبال كبير على الندوات الطبية واهتمام من قبل الحضور بإثارة العديد من الأسئلة والمداخلات، التي تثري النقاش وتوضح الكثير من الأمور المبهمة.
واختتم الدرازي حديثه بقوله: «إن الباب مفتوح لكل الأطباء في مختلف التخصصات للمشاركة في المجلس، وإن لديهم توجهاً بدعوة بعض الأطباء من دول المنطقة لإلقاء محاضرات في بعض التخصصات»، عاتباً على الصحافة المحلية عدم تغطية هذه الندوات كي يستفيد منها من لم يتمكن من الحضور، مع العلم بأن الدعوة عامة للرجال والنساء لحضور فعاليات المجلس في كل أسبوع».
العدد 4077 - الإثنين 04 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ
السلام عليكم..اعاني من ضعف الصوت وهو وراثي وموجود عندغالب الاسره ..
اشعر بجفاف عندمخرج الصوت خصوصا عند التعرض لجهد بدني او عندالسهر