توقع رئيس جمعية المرسم الحسيني، عبدالنبي الحمر، أن يصل عدد الفنانين الذين يرسمون لوحات المرسم الحسيني، في موسم عاشوراء هذا العام، إلى أكثر من 160 فناناً بحرينيّاً وأجنبيّاً، مشيراً إلى أن التفاعل الذي يلحظونه على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، يعكس مدى الاهتمام والرغبة من الرسامين والمهتمين بالفن، في المشاركة في فعاليات المرسم الحسيني.

وأوضح الحمر، في حديث إلى «الوسط»، أن المرسم الحسيني حصد العام الماضي 190 لوحة، رسمها فنانون بحرينيون وأجانب من الجاليات الآسيوية والأوروبية، لافتاً إلى أنهم هيأوا مقر المرسم الحسيني ليتناسب مع موسم عاشوراء، وهو مجهز للفنانين ورواد المرسم.

وهذا نص حديث رئيس جمعية المرسم الحسيني مع «الوسط»...

ما هي أبرز الاستعدادات لموسم عاشوراء هذا العام؟

- هيئنا المكان، وقمنا بتجديد المقر، حتى نستقبل الفنانين الراغبين في المشاركة، من جميع الجنسيات والديانات، سواءً أكانوا إناثاً أم رجالاً، وعادة يفد علينا فنانون من الجالية الآسيوية والأجنبية، واستعددنا لتهيئة الظروف التي تتناسب مع الحدث.

لغة الفن لغة عالمية يعرفها الجميع، وأصبحت لغة رسمية في موسم عاشوراء، في جميع قرى ومدن البحرين، وبعد بروز جمعية المرسم الحسيني، أصبحت القرى والمدن نشطة في مجال الرسم والفن خلال شهري محرم وصفر، والفضل يعود إلى أهل البحرين الذين يحيون هذه الذكرى بكل الوسائل.

كم عدد اللوحات التي تم رسمها خلال الموسم الماضي؟

- خلال شهرين رسمنا أكثر من 190 لوحة، ومعظمها لوحات تحاكي قضية عاشوراء، وتعكس أفكار الفنانين. وبعض اللوحات تم بيعها، وبعض اللوحات قمنا بإهدائها لبعض المؤسسات الدينية خارج البحرين، ومن بينها مقام الإمام الحسين (ع) في العراق.

لماذا لا تبيعون اللوحات؟

- جميع اللوحات معروضة للبيع، لكن اقتناء اللوحة قد يكون صعباً على بعض الأشخاص بسبب السعر، فأسعار اللوحات تتراوح ما بين 30 و100 دينار.

كم بلغ عدد الفنانين الذين شاركوا في المرسم الحسيني العام الماضي؟

- عدد الفنانين البحرينيين وصل إلى نحو 85 فناناً بحريينّاً، إضافة إلى 17 فناناً وافداً، قاموا برسم لوحات تعبر عن القضية الحسينية، كما وصلتنا لوحات من الكويت والسعودية وقطر وعمان.

كم تتوقعون أن يصل عدد الفنانين الذين سيشاركون في المرسم هذا العام؟

- من خلال التفاعل الكبير والتواصل معنا من قبل عدد من الفنانين والمهتمين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نتوقع أن يصل العدد إلى 160 فناناً من البحرين وخارج البحرين، ونحن نتحدث عن عشرة أيام فقط.

لماذا لا تقومون بعمل معرض لبيع اللوحات التي يتم رسمها خلال موسم عاشوراء؟

- شاركنا سابقاً في معرض لبيع اللوحات، وكان الإقبال جيداً، وليس بمستوى الطموح الذي كنا نريد الوصول إليه.

هل هناك وقت مخصص للأطفال ليتمكنوا من المشاركة في رسم اللوحات؟

- الأطفال مخصصة لهم زاوية في المرسم، ويمكنهم المشاركة في الوقت الذي يسبق خروج مواكب العزاء، فنحن نحرص على ألا يتواجدوا في أوقات ازدحام شوارع المنامة.

هل هناك مفاجأة تخبئونها لرواد المرسم الحسيني هذا العام؟

- عطاء الإمام الحسين (ع) غير محدود، وهو الملهم لجميع الحركات الإبداعية في كل الزوايا، وهو يعطينا جزءاً من الحركات التي نقيمها خلال موسم عاشواء، وسيكون للمرسم حضور مميز في موسم عاشوراء هذا العام، ونأمل أن نوفق في إحداث مفاجأة.

جمعية المرسم الحسيني تحمل هدفاً أكبر من رسم اللوحات وتجميعها، فما هو هذا الهدف؟

- بروز الجمعية الهدف منه جمع أكبر قدر ممكن من الفنانين والموهوبين، والمهتمين بالفن، وخلق ثقافة تواكب القرن الحادي والعشرين، ووسائل التواصل الموجودة على الأرض، وكان المرسم بادرة من بوادر أهل البحرين، لأن يكون المرسم اجتماعيّاً وإنسانيّاً، يجمع تحت سقفه كل الفنون، التشكيلية، والتصويرية، والأدب والقصص، لخدمة هذه القضية الكبرى، وكل قضايا الإنسانية.

ما هي أبرز المشكلات التي تواجهونها خلال موسم عاشوراء؟

- تتركز مشكلتنا على عدم الاستقرار في مقر يليق بالجمعية، ومن المفترض أن يكون المقر أكبر وأوسع؛ لأن فيها فنانين تجاوزوا 200 فنان من داخل البحرين وخارجها، والفنان يريد المكان الأوسع. فالمقر الضيق هو العائق الأكبر، وهو سبب تقلص نشاط الجمعية خلال السنتين الماضيتين، ونأمل أن نستقر في مقر أكبر، وبالتالي يكون عطاء الجمعية أكبر مما شهدته خلال الفترة الماضية.

انتخب مجلس إدارة جديد للجمعية قبل نحو 3 أشهر، فما هي أبرز الأهداف التي تريدون تحقيقها خلال هذه الدورة؟

- وضعنا خارطة طريق للفعاليات التي سنقيمها في الدورة الحالية، وبعد موسم عاشوراء سنبدأ التجهيز لفعالية خاصة بذكرى مولد السيد المسيح عيسى (ع)، وهي الفعالية التي أُجلت في العامين الماضيين بسبب تزامنها مع موسم عاشوراء.

وخلال الفترة المقبلة سنركز على إحياء الأيام العالمية المسجلة في الأمم المتحدة، ومن بينها اليوم العالمي للبيئة، واليوم العالمي للطفل، وسنحيي كل فعالية تخدم الإنسانية.