بدا ترحيل نحو 3500 من ابناء جنوب السودان الى بلدهم اليوم الاثنين (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) كما اكد مسئول ديني في حين لا يزال نحو 40 الف من مواطنيهم عالقين في مخيمات على مقربة من الخرطوم بعد عامين من تقسيم البلاد وفقا للامم المتحدة.
وانطلقت القافلة المكونة من عشرات الحافلات والشاحنات المحملة بالحقائب من كوستي، على بعد 300 كلم جنوب الخرطوم، في رحلة تستغرق ثلاثة ايام باتجاه بلدتي واو واويل في جنوب السودان كما اوضح الاسقف جون كونغي في كنيسة افريقا اينلاند التي نظمت في اذار/مارس الماضي عملية ترحيل سابقة مولتها جهات اجنبية.
وكانت منظمة الهجرة الدولية اعادت العام الماضي بالطائرات من كوستي نحو 12 الف من ابناء جنوب السودان.
وال3500 الذين تمت اعادتهم الاثنين الى جنوب السودان كانوا "محتجزين" في هذه المدينة كما اوضح كاو ناك رئيس البعثة في سفارة جنوب السودان في الخرطوم في اشارة الى الكلفة المرتفعة والصعوبات اللوجيتسية التي تمثلها رحلة هؤلاء التي تمتد على الاف الكيلومترات للوصول الى مناطقهم.
واكدت الامم المتحدة ان ال40 الف من ابناء جنوب السودان المقيمين في منطقة الخرطوم مازالوا ينتظرون نقلهم مبدية اسفها لظروف الحياة "المروعة" في هذه المخيمات.
واعرب مكتب التنسيق الانساني للامم المتحدة عن الاسى لان الدعوات الى التبرع لتنظيم قوافل جديدة "لم تلق استجابة حتى الان".
وقبل استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011 توجه العديد من الجنوبيين الى "نقاط رحيل" في منطقة الخرطوم املا في الحصول على مساعدة للعودة الى الجنوب.
وقال المكتب "كانوا يعتقدون انهم سينتظرون اياما او حتى اسابيع قبل الحصول على حافلات وشاحنات ومراكب وعدوا بها".
وترغب منظمة الهجرة الدولية في ان تعيد بالطائرة 20 الف جنوبي من ابناء الجنوب "الاكثر ضعفا" الا ان كلفة هذه العملية قدرت ب20 مليون دولار.