أطلق الأمن المصري، اليوم الاثنين(4 نوفمبر/تشرين الثاني2013)، الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمحافظة الشرقية بعد أن رشقوا عناصر الأمن بالحجارة، فيما تظاهر مئات آخرون بمناطق عدة من البلاد.
وقامت عناصر من الأمن المصري بإطلاق الغاز المسيل للدموع على عشرات من أنصار مرسي احتشدوا أمام محكمة مدينة الزقازيق (مركز محافظة الشرقية شمال شرق القاهرة)، بعد أن رشق المتظاهرون عناصر الأمن بالحجارة وترديد هتافات معادية لقادة الجيش والشرطة.
وأبلغ مصدر محلي بمحافظة الشرقية يونايتد برس انترناشونال، أن عناصر الأمن تطارد المتظاهرين بالشوارع الفرعية بمحيط "ميدان الزراعة" حيث وقعت الاشتباكات.
كما نظم المئات من أنصار الرئيس المعزول مجموعة وقفات احتجاجية على الطرق الرابطة بين مدينة الزقازيق ومدينتي "ههيا" و"منيا القمح"، مرددين هتافات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة.
وفي سياق متصل قال التلفزيون المصري إن اشتباكات وقعت بين أعداد من أنصار مرسي ومعارضيه بمنطقة محطة الرمل بمحافظة الأسكندرية الساحلية.
كما احتشد مئات من أنصار مرسي بمحيط مبنى المحكمة الدستورية العُليا بمنطقة "المعادي" وأطلقوا الألعاب النارية، واحتشد مئات آخرون حول مبنى "دار القضاء العالي" في وسط القاهرة حيث عزَّزت عناصر من الجيش والشرطة تواجدها مدعومة بآليات مدرعة وأقامت حواجز حديدية مع توافد أعداد كبيرة من معارضي مرسي خشية وقوع مصادمات بين الجانبين.
وكان مئات من أنصار مرسي احتشدوا حول مقر أكاديمية الشرطة بضاحية القاهرة الجديدة، رافعين صور الرئيس المعزول وشعار "الأصابع الأربع" المعبر عن الاعتصام الرئيسي لأنصار المعزول بمنطقة "رابعة العدوية" والذي تم فضه في 14 آب/أغسطس الفائت، ولافتات تعتبر أن محاكمة مرسي "باطلة" وأنها تمثِّل "استكمالاً للانقلاب على الشرعية والرئيس المنتخب".
و نشرت قوات الأمن المصري منذ الصباح الباكر الآلاف من عناصرها مدعومين بالآليات المدرعة والكلاب المدربة، وأقامت حواجز حديدية للحيلولة دون محاولة اقتحام مقر المحاكمة ووقوع مصادمات مع أنصار الرئيس المعزول، فيما حلَّقت مروحيتان فوق مقر المحاكمة لرصد الأوضاع الأمنية. وكانت جماعة الإخوان المسلمين المنحلة دعت، في بيان أصدرته مساء أمس الأحد، مؤيدي مرسي إلى "الزحف" إلى مقر محاكمته ، معتبرة أن مرسي "صار رمزاً لمبادئ وقيم سامية".