شدني يوم أمس تصريح أمين عام اتحاد الكرة حسن إسماعيل في أحد الملاحق الرياضية الزميلة بشأن مشاركة الاتحاد في جائزة مستحدثة من قبل الاتحاد الآسيوي عن أفضل اتحاد محلي يهتم بالفئات العمرية.

وقال إسماعيل في تصريحه الإعلامي أن اتحاد الكرة أعد ملفا متكاملا وضح من خلاله الجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد الكرة وأيضا الخطوات الملموسة التي قام بها لهذه الفئات والتي حددها بين «8 و13 سنة»، وأوضح أمين عام اتحاد الكرة في تصريحه أن المشاركة في الجائزة كان اختياريا وليس إجباريا.

لا أختلف مع ما طرحه إسماعيل عن وجود اهتمام ورعاية «واجبة» من بيت الكرة البحرينية لهذا القطاع الهام والحيوي، وربما يعتبر اتحادنا واحدا من الاتحادات الآسيوية القليلة التي تنظم وتقيم مسابقات منتظمة للفئات العمرية بحكم صغر المساحة وسهولة التنقل للاعبين والأندية بين منطقة وأخرى.

ولا أنكر أيضا وجود اهتمام من قبل اتحاد الكرة الذي يولي منتخباتنا العمرية اهتماما ويمنحهم دعما «كثر هذا الدعم أو قل» وكذلك تحققت نتائج إيجابية أو سلبية، ولكن ومن وجهة نظر شخصية كونتها من خلال تجربتي في مشواري الرياضي سواء يوم كنت لاعبا ومن ثم الانتقال لمرحلة العمل في الجانب الفني لهذا القطاع وحاليا كإعلامي، أرى أن الجمود والاهتمام والدعم لم يتغير إلا بقدر قليل.

لن أتحامل كثيرا على اتحاد الكرة ولن أنصب المشانق للجنة المسابقات نظرا لمعرفتي الكبيرة بكل ما يدور في أروقتها بحكم عملي المسبق فيها والصلاحيات الممنوحة لرئيسها وأعضائها، وكيفية إدارة العملية التنظيمية، إلا أن الأفكار الجديدة كفيلة بإيجاد نمط وآلية جديدة تنقل مسابقاتنا للأفضل.

اتحاد الكرة وتحديدا لجنة المسابقات عليها تطوير العمل في مسابقاتنا عموما ومسابقات الفئات خصوصا، وهناك الكثير من الأفكار والخطوات التي من شأنها أن تطور وتنقل مسابقاتنا للأفضل، فمنذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي عندما بدأ اتحاد الكرة بتنظيم مسابقات الفئات والآن بعدما يقارب من 35 سنة لم تتغير الكثير من الجوانب التنظيمية والإدارية فيها عدا بعضها، فهل الحصول على جائزة «شكلية» مقدمة من قبل الاتحاد الآسيوي قادرة على انتشال وضع مسابقاتنا من «.....» ونقلها للأفضل.