طالب عدد من الدارسين ببرنامج صندوق العمل (تمكين) كفنيي طيران أكاديمية الخليج للطيران و «تمكين» بدعمهم ماليا وصرف راتب شهري لهم خلال فترة التدريب والممتدة لعام، لافتين إلى أن عقودهم الجديدة المبرمة مع «تمكين» والأكاديمية خلت من بند الضمان الوظيفي والذي يقضي بتوظيفهم في إحدى شركات الطيران بعد تخرجهم.

وأوضحوا خلال حديثهم لـ «الوسط» أنهم وخلال عام 2011 سمعوا عن برنامج تدريبي لفنيي ومهندسي الطيران تطرحه تمكين والذي يقضي بأن يدرس الطالب عامين، احدهما نظري والآخر عملي على أن يتم توظيفهم في إحدى شركات الطيران بعد تخرجهم.

وتابعوا أنهم قاموا بالتسجيل واجتياز المقابلة والامتحان وتم قبولهم في البرنامج والذي ضم 250 طالبا بين فني ومهندس طيران، مستدركين بأنه وخلال مدة البرنامج واجهتهم عراقيل منها ما وصفوه بسوء التنسيق ومماطلة الجهات التي ابرمت العقد.

وبينوا أنهم حتى الآن لم ينخرطوا في التدريب العملي على رغم مرور زهاء الثلاث سنوات على بدء البرنامج.

وذكروا أنه قيل لهم ان سبب تأخر بدء الجزء العملي من البرنامج هو تأخر إتمام إجراءات دخول المطار.

وفيما يتعلق بتغير عقدهم، بينوا أن العقد الأول كان يتضمن بنودا تقضي بأن يقوموا بالدراسة لمدة عامين، أحدهما نظري والآخر عملي وأن يتم توظيفهم في إحدى شركات الطيران مباشرة بعد التخرج براتب مجزٍ، مستدركين بأنه قيل لهم ان راتبهم لن يقل عن 800 دينار.

وتابعوا أنه تم مؤخرا إبرام عقد جديد معهم بحجة انتهاء مدة العقد الأول وغلق الشركة التي كان من المفترض أن يتوظفوا فيها بعد إنهاء مدة دراستهم.

وأضافوا أنهم تفاجأوا بأن العقد الجديد لا يتضمن بندا يقضي بتوظيفهم بعد التخرج وأنه تم تخييرهم بين الموافقة ومواصلة البرنامج أو الانسحاب.

وقالوا: «درسنا لمدة عامين وأنهينا المرحلة النظرية ولم تبقَ علينا سوى المرحلة النظرية أي التدريب العملي والذي كان من المفترض أن يكون خلال الشهر الماضي».

وتابعوا أنهم تفاجأوا أيضا باخبارهم بأن التدريب العملي والذي يمتد لمدة عام سيكون دون مقابل، لافتين إلى أن معظمهم من المتزوجين ولهم التزامات عائلية وأن التدريب العملي سيكون بدوام كامل وبنظام المناوبات وهو الأمر الذي من شأنه أن يمنعهم من العمل في مكان آخر لتوفير مستلزمات حياتهم الضرورية في أقل تقدير طوال هذا العام.

وطالبوا «تمكين» والأكاديمية بصرف راتب شهري لهم خلال فترة التدريب في أقل تقدير حتى يتسنى لهم اتمام البرنامج ومواصلة حياتهم الاجتماعية ومن ثم العملية بعد التخرج، أو أن تسعى «تمكين» والأكاديمية لبحث هذا الأمر مع طيران الخليج وهي الجهة التي من المفترض أن يقوموا بالتدريب فيها لصرف راتب شهري لهم خلال هذه الفترة.