اندلعت أعمال عنف وسط مشاركة ضئيلة من جانب الناخبين في الانتخابات البلدية بكوسوفو التي تشكل اختبارا مهما لعلاقاتها مع صربيا بعد اتفاق أبرم بوساطة الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بينهما .
وذكر تقرير للتليفزيون الصربي الرسمي إنه تم تعطيل التصويت في مركز للاقتراع في بلدة ميتروفيتشا في شمال كوسوفو.
وأفاد التقرير بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لإنهاء شجار في مركز الاقتراع.
وحث مسؤولو بلجراد الصرب العرقيين الذين يعيشون في مناطق شمال كوسوفو التى تقطنها اغلبية البانيةعلى الإدلاء بأصواتهم . وكان بعض هؤلاء الصرب قد تعهد بمقاطعة التصويت ، قائلين إن المشاركة تعد اعترافا باستقلال كوسوفو - الإقليم الصربي الانفصالي سابقا .
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها صرب عرقيون في انتخابات بلدية في كوسوفو منذ إعلان استقلالها عن صربيا عام 2008 .ويعارض بعض الصرب العرقيين استقلال كوسوفو ويعتمدون على دعم بلجراد في إدارة الجيوب التي يقيمون بها في شمالي كوسوفو .
وعبر صرب كوسوفو المقيمين في صربيا الحدود بحافلات اليوم الأحد للتصويت.ويمثل نجاح اندماج الأقلية الصربية في كوسوفو الذي يهيمن عليه أغلبية ألبانية هدفا أساسيا للاتفاق الذي توسط فيه الاتحاد الأوروبي.ويحق لحوالي 8ر1 مليون شخص ، معظمهم من الألبان العرقيين ، التصويت في الانتخابات.
ومن مصلحة الجانبين أن يضمنا سير الانتخابات بسلاسة ، حيث أن ذلك يعد شرطا لتبدأ محادثات انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي وتوثيق علاقات التعاون بين كوسوفو والاتحاد الذي يتألف من 28 دولة والتي شهدت أولى خطواتها بابرام اتفاق شراكة فى الاسبوع الماضى.