اختتمت جامعة البحرين حديثاً فعاليات ورشة "قياس جودة خدمات المكتبات باستخدام LibQUAL+"، وذلك بمشاركة عدد من مسؤولي المكتبات الأكاديمية من دول مجلس التعاون الخليجي، وبرعاية رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي، وبالتعاون مع لجنة عمداء ومسؤولي شؤون المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي، وبدعم من شركتي Springer و Proquest، خلال الفترة 29-30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي "إن جامعة البحرين والمؤسسات التعليمية الأخرى في المنطقة تركز على أهمية المعرفة وتشجع الطرق جديدة في التعليم والتعلم، بما في ذلك التعلم المستند على التطبيق، وورش العمل، والتعلم الإلكتروني، وإكساب الطلبة مهارات التعلم الذاتي المستقل".
وأوضح الرئيس جناحي أن المعرفة مصدر وقيمة، مثلها في ذلك مثل الموارد الطبيعية من النفط والغاز، ورأس المال والموارد البشرية. وإنتاج المعرفة في "عصر المعلومات" له أهمية عظمى في التنظيم، والتخزين، والاسترجاع، والنشر، وبث تلك المعرفة.
وهذه تعتبر من التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي، مما يستوجب إعارة الاهتمام الكافي بالمعرفة، وبالمكتبات ومراكز المعلومات، وبتطوير مهارات العاملين في هذا المجال وبتجويد خدماتها.
وبدوره، قال مدير المكتبات وخدمات المعلومات في جامعة البحرين هادي طالبي "إن عقد هذه الورشة التدريبية يأتي في إطار تطوير مهارات المشاركين في مجال تحليل البيانات الناتجة عن استخدام مسوحات قياس جودة خدمات المكتبات الأكاديمية باستخدام برنامج LibQUAL+"، مضيفاً أن "محاور الورشة، تركز على طرق الاستفادة من نتائج تحليل البيانات والوقوف على نقاط القوة والضعف، بهدف إيجاد الحلول اللازمة لتجويد خدمات المكتبات الأكاديمية".
وتابع طالبي "من أهم الأهداف التي سعى المشاركون إلى إنجازها من خلال هذه الورشة، هي إرساء أداة قياس جودة خليجية، ومعايير موحدة تساعد المكتبات الأكاديمية في المنطقة على تجويد الخدمات التي تقدمها للمستفيدين".
وقامت بتقديم هذه الورشة خبيرة في قياس جودة خدمات المكتبات الأكاديمية من جامعة "كرنفيلد" في المملكة المتحدة وبالتعاون مع جمعية المكتبات الأكاديمية الأمريكية.
يذكر أن جامعة البحرين تبذل جهوداً كبيرة في تجويد المقررات والبرامج الأكاديمية، والارتقاء بها إلى مستويات عالمية، وذلك عن طريق الحصول على الاعتمادية الأكاديمية اللازمة من المؤسسات المختصة، في شتى مجالات العلوم والمعرفة، ومساهمة منها في بناء مجتمع المعرفة، انسجاماً مع الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين.
وتسعى جامعة البحرين من خلال إستراتيجيتها 2009-2014 إلى رفع نسبة البرامج المعتمدة عالمياً إلى 70%.