قال عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين منور الشمري، إن الكلية قبلت خلال العام الجامعي الحالي 46 طالباً جديداً في برنامج ماجستير إدارة الأعمال الذي تقدمه منذ أكثر من عقدين، مشيراً إلى أن البرنامج الذي أعيد تصميمه في العام 2005 يسعى للحصول على الاعتمادية الأكاديمية ولمزيد من ربط الأبحاث العلمية بالقطاعات الاقتصادية.

ويبلغ عدد الطالبة المسجلين في برنامج ماجستير إدارة الأعمال في الجامعة حالياً 76 طالباً وطالبة.

ولفت الشمري إلى أن "كلية إدارة الأعمال في الجامعة من أولى الكليات في المنطقة العربية التي طرحت برنامج ماجستير إدارة الأعمال نهاية الثمانينات من القرن الماضي، إذ تخرجت أول مجموعة في البرنامج في العام 1990"، منوهاً إلى أن البرنامج استمر في تخريج "كفاءات عدة تتبوأ مناصب متميزة في المملكة".

وذكر أن "الكلية قامت في العام 2005 بمراجعة البرنامج وإعادة تصميمه ليغدو أكثر ملاءمة مع احتياجات السوق البحرينية والخليجية ويتواكب مع البرامج التي تقدمها الجامعات العالمية المرموقة".

وأشار العميد إلى أن البرنامج خضع لعدة مقارنات مرجعية إقليمية وعالمية، وقد استأنفت الجامعة طرحه بعد تطويره تلبية لحاجة السوق المحلي والطلب الكبير عليه في العام 2008.

ونوه إلى أن البرنامج يسعى إلى تمكين الطلبة من تحقيق الفهم المتعمق للمفاهيم والأساليب والمهارات والتقنيات والجوانب الأخلاقية لمجالات وأنظمة الأعمال، وتبني أساليب التحليل والتفكير الابتكاريين في عملية اتخاذ القرارات، وتنمية المهارات القائمة على العمل الجماعي لحل مشكلات الأعمال، وتقييم قضايا الأعمال وممارساتها من وجهتي نظر محلية ودولية، والتأكيد على المهارات الضرورية لتصميم البحوث المستقلة وتنفيذها.

وعن خصائص برنامج ماجستير إدارة الأعمال في جامعة البحرين قال: "إنه يتيح للطالب فرصة التخصص في أحد أربعة مسارات، وهي: الإدارة، والتمويل، والتسويق، والمحاسبة".

وتابع قائلاً: "بالإضافة إلى دراسة الطالب لستة مقررات أساسية في التخصصات كافة، يمكن للطالب أن يختار أحد المسارات السابق ذكرها ويقوم بدراسة أربعة مقررات أو خمسة في ذات التخصص، كما أنه يتيح للطالب فرصة الاختيار بين تقديم أطروحة الماجستير في التخصص بمعدل ست ساعات معتمدة أو أن يقدم مشروعاً بحثياً في مقرر بمعدل ثلاث ساعات معتمدة بالإضافة إلى اختيار مقرر إضافي".

وأوضح أن "البرنامج يتميز بأنه يقدم باللغة الإنجليزية وهي لغة الأعمال، ومن ثم فإن فرصة قبوله واعتماده في الخارج تعد عالية. وتتيح لغة البرنامج للطالب الاطلاع على أحدث المراجع والبحوث التي تقدم باللغة الإنجليزية".

وبحسب العميد، فإن تدريس مقررات البرنامج يغلب عليه أسلوب التعلم التشاركي حيث يقوم الطالب بدور نشط في العملية التعليمية من خلال تحضير الموضوعات المطروحة سلفاً، وتقديم أجزاء من الموضوعات ومناقشتها مع باقي الطلبة، بالإضافة إلى المشروعات والتكليفات للطلبة لتطبيق المفاهيم المطروحة في المقرر على المنظمات التي يعملون فيها.

وذكر الشمري أن "البرنامج يسعى إلى الحصول على الاعتمادية الدولية للبرنامج وللبرامج الأخرى التي تقدمها كلية إدارة الأعمال، حيث أن خطوات الحصول على الاعتمادية في طور التنفيذ حالياً".

وأكد في الوقت نفسه أن "البرنامج يتجه إلى تعزيز ربط المشروع البحثي الطلابي باحتياجات الصناعة والمؤسسات المختلفة، حيث يهدف المشروع البحثي أو الأطروحة إلى معالجة مشكلة إدارية أو مالية معينة تواجه الشركة أو المؤسسة بما يسهم في تنمية اقتصاد المعرفة الذي تسعى مملكة البحرين إلى تعزيزه".

ولفت إلى أن البرنامج يسعى إلى استقطاب العديد من الأساتذة المتميزين للتدريس سواء محلياً أم عالمياً حيث يعتمد البرنامج على استقدام أساتذة زائرين من جامعات عالمية مرموقة لتدريس بعض المقررات وكذلك الاعتماد على العديد من الممارسين المتميزين الحاصلين على درجات علمية والقادرين على نقل خبراتهم من خلال المناصب التي يشغلونها.

كما يسعى البرنامج إلى تحقيق التواصل بين الطلبة والمديرين التنفيذيين للعديد من الشركات والمؤسسات الناجحة من خلال ترتيب محاضرات ولقاءات وزيارات للطلبة إلى هذه المؤسسات.