العدد 4074 - الجمعة 01 نوفمبر 2013م الموافق 27 ذي الحجة 1434هـ

المؤتمر الدولي للغة العربية... الاستثمار في مستقبل اللغة

ينظم المجلس الدولي للغة العربية، المؤتمر الدولي الثالث للغة العربية، خلال الفترة من 7 إلى 10 مايو/ أيار 2014، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، واتحاد الجامعات العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) وعدد من الهيئات الدولية. ويركز المؤتمر على بحث ودراسة الاستثمار في اللغة العربية ومستقبلها الوطني والعربي والدولي.

ويرحب المؤتمر بمشاركة الباحثين من جميع المؤسسات والوظائف والمهن للمشاركة بما لديهم من أبحاث ودراسات تناقش وتبحث وتعالج القضايا والتحديات التي تواجه اللغة العربية على كافة المستويات.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 2000 شخصية من نحو 80 دولة لمناقشة أكثر من 500 بحث ودراسة من قبل المختصين والمهتمين بتطبيق اللغة العربية في التخصصات كافة. كما ستشارك مؤسسات حكومية عربية ودولية بتقارير وأوراق عمل وتجارب وخبرات ناجحة تبرز جهود تلك الدول في خدمة اللغة العربية حيث تتبادل الخبرات مع المختصين في المنظمات والهيئات الدولية التي ترصد تلك الجهود وتقوم بتوثيقها والتعريف بها.

ويهتم المؤتمر بإبراز الجهود التي تبذل لخدمة اللغة العربية وتمكينها ونشرها من قبل الأفراد والمجتمعات والمؤسسات الحكومية والأهلية على المستوى الوطني والعربي والدولي. ويهدف المؤتمر إلى حشد الطاقات وتقديم التأييد والدعم للغة العربية التي تعاني من التهميش والإقصاء في سوق العمل والتعليم والإدارة والتجارة والثقافة والإعلام وغيرها من الميادين الحيوية.

ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بنتائج عملية وتطبيقية أسوة بالمؤتمرات السابقة حيث أنتج المؤتمر الأول وثيقة بيروت «اللغة العربية في خط... الجميع شركاء في حمايتها»، بينما كان من أهم نتائج المؤتمر الثاني اعتماد قانون اللغة العربية الذي تمت مراجعته قانونياً من قبل اتحاد المحامين العرب ويتم إرساله للدول العربية والإسلامية للاستفادة من مواده في وضع القوانين والتشريعات والسياسات بحسب إمكانات الدول وظروفها واحتياجات مؤسساتها، وقد شاركت مجالس الشورى والبرلمانات العربية من عدد من الدول ومنها الأردن والسعودية وعمان والمغرب في المؤتمر حيث ساهمت في مناقشة قانون اللغة العربية وأيدت إرساله للدول العربية والإسلامية للاعتماد على مواده في سن القوانين التي تساهم في معالجة وضع اللغة العربية في كل دولة عربية وإسلامية، وكان من نتائج المؤتمر الثاني الموافقة على إنشاء المؤسسة العربية للتعريب والترجمة التي ستركز جهودها على ترجمة الكتب الجامعية في جامعات الدول المتقدمة في التخصصات كافة وتوفيرها للجامعات العربية التي تعاني من عجز كبير في الكتاب الجامعي والذي أدى إلى وجود مشكلات تمس السيادة وتهدد الوحدة الوطنية والاستقلال، بالإضافة إلى مشكلات أكاديمية كثيرة انعكست سلباً على مستوى نوعية التعليم العالي العربي وتدني مستوى تحصيل الطلاب والطالبات. كما تهدف المؤسسة إلى تقليص الفجوة الهائلة التي تتسع يوماً بعد يوم بين اللغة العربية والعلوم والتقنيات والصناعات والمفاهيم والمصطلحات الحديثة حتى أصبحت اللغة العربية تعاني من عدم قدرتها على استيعاب مستجدات العصر. هذا بالإضافة إلى اهتمام المؤسسة بدعم المكتبات الجامعية بالمراجع العلمية لتعزيز وتشجيع البحث العلمي في التخصصات كافة.

العدد 4074 - الجمعة 01 نوفمبر 2013م الموافق 27 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً