ذكر القائم على مشروع صالة النور الثقافية نجيب المخرق، أن «فكرة إنشاء الصالة نابعة من حاجة أبناء المنامة لمشروع ثقافي يقوم على نشر المعرفة ورفد المجتمع بكوادر واعية».
جاء ذلك خلال حفل افتتاح الصالة الثقافية التابعة لمأتم الحاج خلف في المنامة، مساء أمس الأول الخميس (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، برعاية رئيس جمعية التوعية الاسلامية الشيخ باقر الحواج.
وأكد المخرق في كلمته خلال حفل الافتتاح أن «هذا المشروع ليس مكتبة فقط وإنما هو مركز لإقامة المحاضرات وورش العمل والتدريب وتقديم دروس التقوية للطلبة والطالبات، وعمل كل ما من شأنه تغطية الحاجات الثقافية للمجتمع بشكل عام ولأبناء المنطقة خصوصاً» .
وعن الدوافع التي أدت إلى إنشاء الصالة، أجاب المخرق: «نهدف إلى التعاون مع مؤسسات المنطقة لتقديم مشاريع ثقافية تحتضن فئة الشباب، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة عزوف الناس عن الأمور الثقافية، وعندما طرحنا فكرة المشروع على مرتادي المأتم لمسنا منهم التأييد والتشجيع».
وفي إجابته على سؤال لـ «الوسط» عن الموعد الذي ستبدأ فيه الصالة نشاطها وآلية عملها، قال المخرق: «سنبدأ بعد عاشوراء بوضع جدول يشتمل على البرامج والفعاليات المطروحة والأوقات الخاصة لكل من الجنسين، ونحن كمرحلة أولى سنعمل على تسيير شئون المركز، ومن ثم سنقوم بتقييم ودراسة كل مرحلة لنحدد الإيجابيات ونعززها، ونحدد السلبيات ونعالجها».
إلى ذلك، أكد الحواج في كلمته أهمية المعرفة، كونها ركنا أساسيا في حياة الفرد والمجتمع.
واستعرض الحواج تجربة مرجع الدين الراحل المرعشي النجفي في تأسيسه لثالث أكبر مكتبة في العالم من حيث احتوائها على المخطوطات، حيث قال: «إن مكتبة السيد المرعشي (رحمه الله) في قم تمثل نموذجا جيدا لكل قائم على مكتبة أو مشروع ثقافي، فقد تحمل كل الضغوطات والتهديدات من أجل تأسيس هذه المكتبة، واليوم هي تعد رافدا من أهم روافد المعرفة، حيث تعتبر ثالث أكبر مكتبة من حيث المخطوطات الموجودة في العالم».
وأكد الحواج أن «نجاح هذا المشروع يتوقف على التخطيط والمتابعة، إذ ان المسألة لا تتوقف على تدشين المشروع فقط، وليست مجرد ملء فراغ، بل لابد ان يكون هناك تخطيط ومتابعة مستمرة، حتى نلمس نتائج هذا المشروع غدا فيتخرج من هذه المنطقة مفكر، شاعر، أديب، يمثلون رافدا مهما من روافد الوعي في هذا الحي».
العدد 4074 - الجمعة 01 نوفمبر 2013م الموافق 27 ذي الحجة 1434هـ
مناميم
موفقين ان شاء الله