العدد 4074 - الجمعة 01 نوفمبر 2013م الموافق 27 ذي الحجة 1434هـ

رجال دين: نظافة الشارع تعكس الصورة الحضارية للمجتمع

شدد رجال دين على الأهمية التي أولاها الإسلام موضوع النظافة، مؤكدين دور عامل النظافة في رسم معالم الصورة الحضارية للمجتمع، وكونها جزءاً لا يتجزأ من الدين.

فقد قال أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة البحرين طه الكبيسي: «إن الكثير من المسلمين للأسف ابتعدوا عن الأخلاق الإسلامية، فيكفي أن ندرك أن إماطة الأذى من الإيمان، بحيث إننا نؤجَر على النظافة التي هي في الأساس من الأمور الجمالية».

ويثني رجل الدين هاني المعلم على كلام الكبيسي عن أهمية النظافة في الإسلام، بحيث جعلها الله كما جاء في الحديث الشريف من الإيمان، فيضيف «إن الإسلام أولى موضوع النظافة أهمية كبرى، فجاء ليقول بعدم جواز إفساد الشارع؛ وذلك لأن الشارع ملك للجميع، ويمثل الواجهة الأمامية للإسلام، وبذلك يعكس حضارية المجتمع».

وينوه رجل الدين رضي القفاص إلى أن «هناك عدداً من الأحاديث والروايات وردت في ذم أولئك الذين يؤذون الناس بوضع الأوساخ في الشوارع والطرقات العامة»، فيقول: «جاءت الروايات والأحاديث لتؤكد أن إلقاء القمامة في الشارع مما يوجب اللعن من الله والملائكة والناس، فضلاً عما يتسببه من جلب للمضرة ونشر للتلوث».

وفي معرض حديثه عن الأسباب التي تؤدي إلى قيام البعض برمي المخلفات والفضلات في الشوارع والطرقات، يؤكد الكبيسي أن «الانسان إذا كان وسخاً في الشارع فهو بالتأكيد وسخ في بيته، لأنها منظومة متكاملة ومرتبطة ببعضها البعض، فمن واجب الآباء أن يزرعوا في أبنائهم حب النظافة». ويشير المعلم إلى دور التربية والتوجيه في غرس هذه الفضيلة لدى أفراد المجتمع، فيقول: «إن الإنسان إذا تعلم في المنزل أنه إذا انتهى من الأكل على سبيل المثال فعليه أن يلقي بالفضلات في القمامة، فإنه في الشارع سيقوم بالفعل ذاته، كما أننا بحاجة إلى فزعة توعوية عن أهمية النظافة وآثارها على الفرد والمجتمع».

وينقل لنا القفاص صوراً حية من الواقع عن بعض السلوكيات المخالفة للنظافة عايشها بنفسه، حيث يقول في الموقف الأول «من عادتي أن أذهب إلى المسجد قبل المصلين وأقوم في بعض الأحيان بتنظيف المسجد، وفي يوم من الأيام كنت أنظف أمام المسجد وإذا بشخص من المصلين نزل من سيارته مع ابنته التي كانت تحمل مجموعة من قصاصات الأوراق الصغيرة، فقامت بإلقائها في الشارع، وعندما ذهبت لأنبه الأب بأسلوب مؤدب على سلوك ابنته الخاطئ، تجاهل كلامي، حتى انه حاول أن ينازعني وواجهني بكلمة (مو شغلك)».

وفي موقف آخر، يقول «كنت في سيارتي وأمامي سيارة أخرى قام صاحبها بإلقاء القمامة من النافذة إلى الشارع، ولله الحمد أنني كنت منتبهاً وإلا تسبب لي في حادث لا سمح الله، وفي موقف مشابه حصل لي أثناء قيادتي السيارة، حيث كنت أسير خلف باص صغير ينقل طالبات في المرحلة الثانوية، فتفاجأت بإلقاء شيء من الباص على سيارتي، فدققت النظر وإذا به بالونة مملوءة بالماء كانت الطالبات يلقينها على السيارات، الأمر الذي دفعني إلى إيقاف صاحب الباص وتنبيهه إلى خطورة هذا السلوك الذي صدر عن الطالبات».

العدد 4074 - الجمعة 01 نوفمبر 2013م الموافق 27 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:01 ص

      لا مبالاة

      حدث ولا حرج يا شيخ عن من يلقون بما في ايديهم من سياراتهم فحدث ان احدهم بعد ان استمتع بفاكهة التفاح فذف ببقاياها من النافذة ولشدة الرياح اتجهت نحو نافذتي ولحسن حظي كانت مغلقة جان انبطت عيوني

اقرأ ايضاً