لم أستطع أمس (الأربعاء) الوصول إلى العمل باكراً، بسبب استهداف العمَّال المستضعفين من أخواننا الهنود، والبنغالية، والفلبينيين، والنيباليين وغيرهم.
لم تخلُ منطقة من المناطق التي مررّت بها في طريقي إلى العمل بدءاً من منطقة البلاد القديم ومروراً ببعض قرى المنطقة الشمالية الأخرى، إلى أن وصلت مقر الصحيفة بالقرب من منطقة قرية الشاخورة، فكل منطقة كانت تستفرد بواحد من هؤلاء العمّال المساكين، و«تحجن فيه وين ما صابت جابت»!
أول محطة كانت منطقة البلاد القديم، التي لم أستطع الخروج منها إلا بشق الأنفس، فقد كان الأهالي متجمعين حول منزل متهالك يسكن فيه آسيويون، وكانوا يتوعدونهم بإنزال أقصى العقوبة عليهم، لا أعرف لماذا؟ وكان بعض هؤلاء العمال حلاقين، وبنائين، ولكنهم رغم تعرضهم لهذا الحصار يومياً إلا أنهم لا يريدون الخروج من منطقة البلاد القديم «حسبي الله عليهم يحبون الشدخ»!
أما السنابس حين مررت بها «فالحالة قشرة»؛ إذ كانت القرية كلها مستفردة ببنغالي واحد لا حول له ولا قوة، وكان وحيداً بين العشرات من أهالي السنابس، الذين احتوشوه من كل جانب ومكان، والغريب أنهم بعد أن «خبزوه خباز من الضرب»، ذهب للخباز الذي يعمل فيه في المنطقة نفسها منذ خمسة عشر عاماً، وبدأ يخبز، والناس الذين شبعوا من ضربه كانوا يشترون منه الخبز!
وأما منطقة الديه، التي مررت بها بعد السنابس، فقد أحزنتني كثيراً عندما رأيت الأهالي يعلِّقون نيبالياً من ثيابه البالية على إحدى الإشارات الضوئية بمدخل القرية، ولكنه بعد الانتهاء من استهدافه نزل من على عمود الإشارة ونفض ثيابه، ودخل محلاً لمواد البناء لممارسة عمله كبائع، ولما سألت أحد الأهالي عن الأمر، ذكر لي أنه يحب قرية الديه كثيراً، وهو يعمل فيها منذ سنوات!
ولكن ما يدمي القلب حقيقة، هو ما فعله أهالي جدحفص بأحد الهنود، والذي كان يعمل في منطقتهم خيَّاطاً لأكثر من 30 عاماً، فقد خاط ثيابهم وثياب آبائهم وأجدادهم، ولكنه لم يسلم منهم!
والغريب أنه على الرغم من «الدست اللي يحصله كل يوم منهم»، لا يزال مصرَّاً على العمل في جدحفص!
أما المصيبة الكبرى كانت مصيبة الهندي «راعي السمبوسه» في قرية كرانة، فكان حاله هو الأسوأ بين زملائه الذين رأيتهم قبله، فقد كان استهدافه مخططاً له من قِبل أهالي القرية جميعهم دون استثناء، فالرجال كانوا يرفسونه بأحذيتهم، والصغار يضحكون عليه ويتمسخرون، وأما النساء فكن يرمينه بالقاذورات والحصي من فوق أسطح المنازل، فتذكرت قوله تعالى: «إن كيدهن عظيم».
وعلى الرغم من ذلك كله، إلا أن هذا الهندي «النحيس راعي السمبوسه» يصرُّ على أن يبيع «السمبوسه والجباتي» في قرية كرانة!
بعد أن مررت على هذه المناطق، ورأيت هذه المواقف الشنيعة، صدَّقت ما يُقال عن «هنود سترة»، الذين يتعرَّضون للاعتداء يومياً، لكنهم يصرون على العيش بين أهالي سترة.
ولو أُجريت إحصائية، لرأينا أن أكثر مناطق البحرين التي تحتضن آسيويين هي منطقة سترة، على الرغم أن الستاروة «مو مسوين فيهم سواية»!
ليتني والله وتالله وبالله أعرف سبباً واحداً لهذا الإصرار على إظهار أهالي البحرين بأنهم ليس لهم عمل سوى الاعتداء على خلق الله من الآسيويين؟!
لماذا يريد البعض أن يشوِّه الصورة الناصعة، التي عُرف بها البحرينيون منذ اللحظة التي وطأت فيها أول قدم آسيوية على هذه الأرض، فقد عاشت هذه الشريحة التي عملت وعاشت سنوات طويلة في البحرين، وكانت تتذوق طيبة أهل البحرين، وتكِّون معهم الصداقات!
رأيت صورة لأحد الآسيويين متكئاً على دراجته الهوائية و«سطل» غسيل السيارات يتدلى منها، على رصيف شارع البديع، وكانت حينها تمر مسيرة للمعارضة من على يمينه ويساره، وهو يوزِّع نظراته بكل طمأنينة، ربما تختصر هذه الصورة العلاقة الحقيقية بين البحرينيين والجاليات المتنوعة من الأجانب.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 4072 - الأربعاء 30 أكتوبر 2013م الموافق 25 ذي الحجة 1434هـ
ودنه نصدقك
والله كان ودي أصدقك بس واجد مصختها مو جذي يجذبون شوي شوي من مكان لمكان تروح وتشوف هنود ينضربون ها هههههههه وكل ماتطلع من مكان تروح مكان وتشوف بعد الله وأكبر
كلام استهزائي واضح
نعيش مع الجاليات بكل حب واحترام ياكلون من موائدنا ويدخلون مساجدنا ومأتمنا يخدمون في منازلنا وكلهم ننعامل معهم بكل احترام لا نقبل من احد ان يشوه طيبة اهل البحرين لاهداف وضيعة مشبوهة شكرا استاذ عقيل على المقال
بلد العجائب
لا واني اقول ليش يمدحون في سمبوسة كران ايقولون واجد لذيذه كله من الدست الي كل يوم ايحصله راعي السمبوسه
كلام استهزائي واضح
نعيش مع الجاليات بكل حب واحترام ياكلون من موائدنا ويدخلون مساجدنا ومأتمنا يخدمون في منازلنا وكلهم ننعامل معهم بكل احترام لا نقبل من احد ان يشوه طيبة اهل البحرين لاهداف وضيعة مشبوهة شكرا استاذ عقيل على المقال
فعلا
لو ماقريت التعليقات ما استوعبت المقال
أضحكتنا ولم تنصف فهل لا أبكيتنا وأنصفت
صحيح أن الحكومة تستغل بعض الحوادث والإعتدائات هنا وهناك ضد بعض الآسيوين وتعممها وتصنع منها منهجا وسلوكا يمارس في كل ساعة ضد الآسيويين وهذا خطأ غير أنكم تنكرون أن هناك بعض الإعتدائات على بعض الآسيوين بتاتا رغم أنني رأيت ذالك بأم عيني بعض الشباب يعتدون على آسيوي في منطقة النعيم ربما لغرض السرقة أو للأذية وأنا من سكنة النعيم وشكرا للوسط على الحيادية وقبول الرأي الآخر
نشكر على المقال الرائع
الحين بعض الناس بيصدقون!!!!
هم بدون شي يهللون ويصرخون باقذع الالفاظ والحين قاعد تصرح بما في نفوسهم!!
باچر بتلاقيهم ياخذون مقتطعات من مقالك ويستدلون فيه على تفاهاتهم
بيع هوى أو هزي يا نواعم من أجل مال وأعمال وإستغلال!
ليس بسر لكن إستغلال الناس يعني على كل رأس هندي أو فقير أسوي جلب الى البحرين على أصحاب السجلات دفع ضرائب دخل. هنا يقال إستعباد لهولاء الفقراء وهناك من يستغلهم أبشع إستغلال ويأكل من عرق جبين فقر لكي يقال عنده أعمال حره! قال ححمورابي اليست حاله من حالات إستعباد وإستغلال بشر كما إستغلال الغانيات والمغنيات والراقصات وبيع الهوى؟ هذه تكسب أو كسب مال حلال أو حرام عليم إستغلال الناس؟
يقال بكحلها عماها - يعني سوق عمل ولا رقابه عليها إشلون فري ويزا؟
ليس من أسرار الكون لكن حذر وزير العمل سابقا د. مجيد العلوي يعني من قنبلة زيادة العماله الأجنبيه وعدم ألإستفاده من تشغيل العماله المحليه. يعني جائوا ليصلحوا السوق افسدوها؟ أو زادو الطين بله من أجل التحويلات الماليه؟ يعني هذا طمع تجار أو ما يوجد قانون يحمي العماله الأجنبيه من براثن الجهل الأمرو بنكي ومصرفي. يعني الرأس ماليه مربوطه برأس المال بينما رب العمل يستغل العامل الفقير ولا يدفع له نصيبه إلا بتعب لكن التاجر هنا قد يكون من جلب الأيدي العامله الى سوق العمل. أين المشكله هنا قال جحا؟
للنقد الساخر اساتذته وانت واحد منهم
الأستاذ عقيل لك مني قبلة على جبهتك الغرّاء على هذا المقال وحين القاك سأذكّرك بذلك .
انه النقد الساخر اللاذع الذي يوصل الفكرة بطريقة قوية جدا
حلوه
غريبه الناس الي مافهمت المقال بكل بساطه لو اجوف بعيني مااصدق ان اهل البحرين الاصلين اعهل الطيبه الي تربو على مخافة الله وحب محمد واله يطلع منهم هالشي مع ان الامر مايخلى من بعض المرضى الي الشر يجري في دمهم بس يظلون استثناء
ذكرتني بمسلم بن عقيل
تعرفونه انه سفير الحسين ابن عم الحسين بن علي الا ان مصيبته عظيمة وشجية فالحسين معه في كربلاء بضع وسبعين مقاتل بينما مسلم حصروه في ازقة الكوفة وحيدا لا ناصر له ولا معين وضربوه بالسيوف والحجارة والسهام و القصب ساعدك الله يامسلم بن عقيل
ههههههه
غصب طيب ارهابين افلام هنديه
(تحجن فيه وين ما صابت جابت)
حسبي الله على بليسك من وين جايب هالمصطلحات؟
على العموم زين سويت وما قصّرت ولكن تتوقع فيهم احد يسمع او يستمع لما تقول كلامك نقد ساخر لاذع يفند كل المقالات والبرامج التي وضعت من اجل تشويه صورة هذا الشعب والله لو ان الاجانب يضطلعون على ما يكتب هؤلاء لسخروا منهم وضحكوا عليهم فكل قرية بها المئات من الاجانب يتعايشون معنا ويتقاسمون لقمة العيش معنا ومحاولة تشويه طيبة شعبنا سوف تضر بهم قريبا
ولا يحيق المكر السيء الا باهله(عيل لسان مؤذن مقطوع؟)
حلو المقال
المشكله في ناس تقرأ من غير استيعاب وتعلق مثل الطبل
المخبر
المخبر منكم وفيكم بس من الخوف تروحون للفقاره
ودنه نصدقك
والله كان ودي أصدقك بس واجد مصختها مو جذي يجذبون شوي شوي من مكان لمكان تروح وتشوف هنود ينضربون ها هههههههه وكل ماتطلع من مكان تروح مكان وتشوف بعد الله وأكبر
وما خفي كان اعظم
بلادي وإن جارت على عزيزة .. وأهلي وإن ضنوا على كرام
مقال جميل ورائع جداً، ولكن.. يخربط القارئ أخوي :)
كل ما ذكره الكاتب في مقاله هي قصص وأحداث وهمية وليست حقيقية والمُراد منها هو السخرية وكشف كذب وتدليس بعض الصحف أو الأشخاص أو "الحالمون" الذين يريدون تشويه صورة أهل البحرين الأصيلون والطيبون والراقون (المعارضة بإختصار) من خلال هذه الأكاذيب والخرافات التي يطلقونها .. لكن القصد والمعنى الحقيقي لم يكن واضحاً أخي لذلك فإن الكثير قد يصدقون ما سردته أو يتهجمون عليك لما قلته، مقال جميل جداً؛ لكن اعذرني لم توضحه بما يكفي ويجب.. لكن أحييك على جرأتك وشجاعتك :)
هل المقال يستحق الشكر
هي في الحقيقة تشوية سمعة .. ليس من حق احد الاعتداء على اي عامل اسيوي .. هل يعقل قرية كاملة تجتمع على بنقالي " واحد " .. خيال واسع جداً .. انظر للاسباب قبل الكتابة .. و عدم الكتابة بشيء مبهم .. لانك طفت و شفت فـ كتبت !؟ من عمل الصحفي ينزل لـ ارض الواقع - مو طايف بسيارته ويسوي ريكورد من سيارته و بعدين يقعد يألف له كلام .. حق ينزل مقال
المعذرة اخي علّك لم تستوعب النقد الساخر لذلك لم ترقى الى فكر الكاتب
لا مشكلة فهناك من لم يألف مثل هذا النوع من النقد الساخر الذي يوصل الفكرة افضل بكثير مما يوصلها المقال الحقيقي
مع احترامي لك
البلاد القديم / الشاخوره/ السنابس / الديه/ جدحفص / كرانه/ كل هذا رايت الاعتداء على الهنود في يوم واحد او حتى في شهر ؟ نحن نعيش في هذه المناطق نادراً ما نسمع عن اعتداء على عامل ايسوي ويكون الاعتداء بلخباز والبساط بسب عدم ثقافتهم اما ان يكون مخبرين او ان يكونو يتحرشون باهالي القريه اما بعض الهنود نعرفهم ونعيش معهم مثل الاخون من سنين مع احترامي لك هذا تشويه واسائه لنا والى قرانا
الى زائر رقم 13
ياحجي اقرأ المقال عدل انت فاهم خطأ .
صحصح يالحبيب..
أقرأ المقال مرة أخرى وستعرف أن الكاتب يقصد عكس ما ذهب إليه تفكيرك...يعني يتمصخر على من يدعون أننا نستهدف الأجانب...فهمت؟؟
لم تقرأ المقال كاملآ
المقال يسخر من الأستهداف المصطنع يعني بالله عليك صدقت الأفعال اللي الكاتب الكريم يقولها !!! أقولك مال الديه معلقين واحد علي الأشاره يعني صدقتها هههههه
الحمدلله
شكرا عزيز الكاتب الصورة واضحة جدا نعم هناك من يريد تشويه سمع اهل البلد لاكن فشلوا في ذالك فنحن شعب ليس بقلوبنا حقد او كراهية على احد ولاكن مريضي الانفس هم من يحملون الحقد والكراهية
روووعة أستاذ تسلم الأنامل
يعني مقال جميل لطيف خفيف الظل أضحكني وأمتعني شكرا ,,,, عل وعسى ينفع ويا ربعنه ابو شلاخ
فكرة جميلة
فكرة المقال جميلة وملفتة للنظر لكن توضيح الفكرة في النهاية ضعيف جدا لدرجة انه يجب على القارئ ان يعيد القرائة حتى يستوعب وهنالك من فهم الفكرة بشكل خاطئ.
مقال جميل ولكن
الرجاء الفصل بين الواقع والخيال وتوضيح ذلك في ختام المقال على الاقل.
لان البعض لم يفهم المقال بل البعض الاخر فهم ان هذا هو الواقع وانها مشاهدات حقيقية!!!.
المقال من نوع النقد الساخر الراقي يحتاج لبصيرة
البعض لا تؤثر فيهم الكتابة الا بهذه الطريقة وأشكر الاستاذ عقيل على الابداع فمقاله في غاية الرقي من الناحية الفنية وطريقة النقد المفيد والذي يحتاج الى السخرية من الواقع لكي تصل الفكرة. لان هناك بعض الناس ان لم تصغ له الفكرة بهذه الطريقة لا يفهم ولا يعي سرد الكلمات بأن تقول هناك مئات من الاجانب يعيشون في قرانا وبين ظهرانينا عيشة هانئة هادئة وادعة. الكثير لا يفهم هذه اللغة او لا يعيرها اهتمام.
هذه الطريقة من السخرية اللاذعة تلفت انظار الكثير الى المقال والدليل هو تساؤلك انت
مقال جميل
مقال جميل جداً استاذ عقيل وانا اوافقك الراي واكثر عليه انهو يجب ان نشكر هذه العمال لما قدمته لنا ونمد يد العون لها فلولا حاجتها المادية لما اتت للعمل بعيد عن الاهل والوطن
كاتب شيتون
حسبي الله عليك من كاتب شيتون ،،، خرعتنا
زائر
صباح الخير يا جريدة الوسط
مقال جميل يا ليت تكون عقول الارهابين و الذين يهددون الامن الوطني الحقيقي في هذا البلد يفهموا المعنى
(ولكن يوم قريباً تعلو كلمة الحق والله المنتقممن الظالمين)
لم افهم
ماذا كان هدف المقال؟؟؟ و ماذا وصف؟؟؟ و ماهى النتيجة؟؟
اشوي واصدقك ابو فراس
اشوه ما تكتب في الصحف الآخرى الي في بالك وبالي
شاطر في الفربكات والأفلام الهندية !
تصريحات
تصريحاتهم وثمرتها باتت تظهر على العلن فاوباما اعلنها مدويه حتى كادوا ان يغمي عليهم واحد تلو الاخر..من زرع ثمرة شوك فاليحصد شوكها..هذا هو حالهم البائس ارادوها خيرا لهم وانقلبت شر عليهم لان ببساطه ان الله يمهل ولا يهمل..