أكدت الولايات المتحدة أمس الأول (الإثنين) أنها تدعم «الحق العالمي» للنساء في قيادة السيارة بالمملكة العربية السعودية وهو حظر تحاول ناشطات سعوديات كسره في هذا البلد الحليف للولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي «نحن مع الاندماج التام للنساء في المجتمع السعودي. كل شعوب العالم تتقاسم الحقوق العالمية نفسها في التجمع والتعبير سلمياً عن الرأي ونحن نعرب عن قلقنا للحكومة السعودية حيال ما يتعلق بحقوق الإنسان. إذن بالتأكيد نحن ندعم إمكانية أن تقود المرأة السيارة». وكانت بساكي ترد على سؤال بشأن حملة أطلقتها سعوديات طلبن في 26 أكتوبر الجاري من مواطناتهن قيادة السيارة حتى وإن كانت الدعوة قد سحبت في اللحظة الأخيرة لتحاشي حصول مواجهة مع السلطات. ومع ذلك اعتقلت الشرطة 16 امرأة فيما كن يقدن سيارات السبت. وأضافت المتحدثة «ندعم بالتأكيد حق النساء في أي مكان في العالم في اتخاذ أي قرار يتعلق بحياتهن ومستقبلهن والتمكن من الوصول إلى الخدمات العامة وأن لا يعانين التمييز»، مشيرة إلى مفاهيم «حقوق الرجل» و«الحقوق العالمية» و»المساواة» بين الرجال والنساء.

على صعيد آخر، أفرجت السلطات السعودية فجر أمس الثلثاء (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) عن الكاتب حمزة كاشغري الذي اعتقلته في فبراير/ شباط 2012 لاتهامه بالردة والكفر على خلفية رسائل نشرها عبر «تويتر» اعتبرت مسيئة للنبي محمد والذات الالهية. وقال الناشط الحقوقي وليد أبو الخير لـ «فرانس برس»: «أفرجت السلطات عن كشغري عند السادسة والنصف صباح اليوم (أمس)».

وبثث مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً «تويتر» نبأ الإفراج عن الكاتب الشاب (25 عاماً). يذكر أن كشغري المدون أيضاً كان فر من السعودية إلى ماليزيا التي سلمته.

وقد أطلقت «تغريداته» على «تويتر» جدلاً واسعاً في البلاد فيما اعتبره كبار رجال الدين «مرتداً» و«كافراً». وأثار اعتقاله تنديداً واسعاً من قبل الأسرة الدولية والمنظمات الحقوقية العالمية.