العدد 4071 - الثلثاء 29 أكتوبر 2013م الموافق 24 ذي الحجة 1434هـ

«الوكالة الذرية»: اجتماع «مثمر جداً» مع طهران وجولة جديدة للمباحثات

كيري يدافع بقوة عن المسار الدبلوماسي للنووي الإيراني

السفير الإيراني لدى وكالة الطاقة الذرية رضا نجفي لحظة وصوله للاجتماع - AFP
السفير الإيراني لدى وكالة الطاقة الذرية رضا نجفي لحظة وصوله للاجتماع - AFP

فيينا، طهران - أ ف ب، د ب أ 

29 أكتوبر 2013

وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران أمس الثلثاء (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) اجتماعهما الذي استمر يومين في مقر الوكالة بأنه «مثمر جداً» واتفقا على عقد جولة جديدة من المحادثات في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 في طهران.

وأعلنت الوكالة الدولية وإيران في ختام الاجتماع الثاني عشر من نوعه، والثاني مع فريق الدبلوماسيين الجديد الذي عينه الرئيس الإيراني حسن روحاني، في بيان أن «وفدي الوكالة والجمهورية الإيرانية عقدا اجتماعاً مثمراً جداً» الاثنين والثلثاء.

وأعلن مصدر مقرب من الفريق النووي الإيراني في فيينا أن الجمهورية الإسلامية والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى اتفاق ليحل محل الإطار السابق للمفاوضات.

وأضاف المصدر في تصريح لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن «أهم إنجاز للمفاوضات التي استمرت على مدار يومين هو اعتماد النص الذي تم الاتفاق عليه ليحل محل الجولات السابقة للمفاوضات والإطار السابق لها».

وقد وصل السفير الايراني لدى وكالة الطاقة الذرية رضا نجفي الثلثاء الى مقر الوكالة في فيينا لمواصلة المفاوضات التي بدأت بعد ظهر الاثنين خلال الاجتماع الثاني عشر من نوعه بين مفاوضي الوكالة وطهران.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين بشأن الملف النووي عباس عراقجي أكد بعد اجتماع مع المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو بعد ظهر الإثنين أن اللقاء «كان «مفيداً جداً وبناءً».

وقال «لدي أمل في أن نتوصل إلى نتيجة جيدة».

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم إن الجمهورية الإسلامية تأمل أن تسهم التوجهات الجديدة في دعم مسيرة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ودفعها إلى الأمام.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن أفخم القول إنه جرت في حكومة الرئيس حسن روحاني بعض الدراسات بشأن المفاوضات النووية ساهمت في اعتماد إيران لتوجه جديد في المفاوضات. وأوضحت أن الجمهورية الإسلامية تأمل في أن تسهم هذه التوجهات في تعزيز مسيرة التعاون بين إيران والوكالة الدولية ودفعها إلى الأمام وفي نفس الوقت ترد على الأسئلة وتبدد الغموض وتسهم في إقرار المزيد من التعاون والتعاطي الإيجابي بين إيران والوكالة.

وعلى صعيد آخر، دافع وزير الخارجية الاميركي جون كيري بقوة الاثنين عن خيار الدبلوماسية في محاولة لتسوية أزمة النووي الإيراني موجهاً انتقاداً لإسرائيل التي تريد تصعيد الضغط على طهران.

وفي كلمة حول نزع الأسلحة وعدم نشر الأسلحة النووية في واشنطن، ذكر كيري أن الولايات المتحدة «أمامها فرصة لمحاولة اختبار الرغبة الحقيقية أو لا لإيران في مواصلة برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة».

وأضاف «في حال رفضت الولايات المتحدة بوصفها دولة مسئولة أمام كل الإنسانية، فكرة البحث في هذه الإمكانية فستكون كلياً غير مسئولة».

في غضون ذلك، أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو محادثات هاتفية تناولت خصوصاً الملف الإيراني، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وقال المصدر إن الرجلين تحدثا عن «تطورات حصلت مؤخراً لها علاقة بإيران وعن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وعن ملفات أخرى إقليمية».

من جانب آخر، أعلن مسؤول عسكري مقتل أربعة عناصر من حركة جيش العدل السنية التي تبنت هجوماً على معبر حدودي في جنوب شرق إيران الجمعة سقط خلاله 14 من حرس الحدود الإيرانيين، حسبما نقلت الثلثاء وسائل الإعلام الايرانية.

وأعلن قائد خفر الحدود، حسين ذو الفخار «بعد هذه العملية الإرهابية وقع اشتباك مع جيش العدل في مير جاوه (عند الحدود الباكستانية) قتل خلاله أربعة من عناصر هذه المجموعة، لدينا جثث اثنين منهم ونقلت الجثتان الأخريان إلى باكستان».

وتبنى جيش العدل السني هجوماً قتل خلاله 14 وجرح سبعة من خفر الحدود الإيرانيين ليل الجمعة/ السبت على معبر حدودي في منطقة سراوان بمحافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق البلاد.

العدد 4071 - الثلثاء 29 أكتوبر 2013م الموافق 24 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً