العدد 4070 - الإثنين 28 أكتوبر 2013م الموافق 23 ذي الحجة 1434هـ

احتجاج في العاصمة التونسية على مقتل تسعة من أفراد الأمن

تجمع آلاف التونسيين في وسط العاصمة يوم الاثنين (28 أكتوبر تشرين الأول) للاشتراك في جنازة رمزية لأفراد الشرطة الذين قتلوا خلال مواجهات مع مشتددين إسلاميين في الأسابيع القليلة الماضية.

ولاقى تسعة من أفراد الشرطة حتفهم في شهر أكتوبر تشرين الأول خلال مواجهات مع المتشددين الإسلاميين أو في أكمنة نصبوها لقوات الأمن.

وأعلن الحداد العام على مقتل رجال الأمن مرتين خلال شهر أكتوبر تشرين الأول.

وتشكو قوات الأمن من ضعف التسليح وتقول إن الحكومة لا تمدها بالعتاد اللازم لمواجهة المسلحين الإسلاميين. وقال نبيل العياري كاتب عام النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي "الشكاية بالسيد رئيس الحكومة اللي ما أمنش أرواح الآمنين.

بمعنى الناس هذوما يخدموا من غير تأمينات.. من غير تجهيزات.. من غير معدات.. من غير.. من غير.. انعدمت الثقة بيننا وبين المسؤولين." وأضاف أن ما يشاع عن وجود خلافات في صفوف قوات الأمن عار من الصحة.

وقال "اليوم في المؤسسة الأمنية كل ما يحكي ويقول ثمة انشقاق في المؤسسة نقلوا له لا.. أراك غالط (مخطيء) اليوم. المؤسسة الأمنية متحدة أكثر من قبل.. راهي الكل يد واحدة في سبيل القضاء على الإرهاب."

شارك في المظاهرة التي سارت في جادة الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة يوم الاثنين والد رجل من أفراد قوات الأمن يدعى محمد توجاني لاقى حتفه يوم 23 من أكتوبر تشرين الأول في مواجهة مع المتشددين الإسلاميين.

وذكر توجاني الأب أن تسليح أفراد قوات الأمن لا يزيد على سلاح واحد لكل ثلاثة أفراد.

وقال "ثما الداخلية.. ثلاثة أعوان تعطيهم سلاح.. سلاح حتى بش اجي يعمل هكايا وحل أولاد الأمن وهم بالمنظار يعملوا.. هو طلع وعملوا ضربوه بأربعة كرطوشات (أعيرة نارية). مدربين في سوريا هذوما."

وحمل بعض أفراد الأمن الذين شاركوا في المظاهرة نعوشا رمزيد فارغة لفت بعلم تونس.

واضطرت قوات الأمن يوم الخميس (24 أكتوبر تشريبن الأول) إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولا اقتحام أحد المباني الحكومية خلال احتجاج على مقتل سبعة من أفراد قوات الأمن برصاص المتشددين.

وذكر بلال ظريف من هيئة السجون التونسية أن مظاهرة يوم الاثنين تحمل رسالة قوية لمن وصفهم بالإرهابين. وقال ظريف "كي نرى الشعب هذا الكل جاي يساند في النقابة الوطنية وفي قوات الأمن الداخلي بصفة عامة نفرح برشا بالشيء هذا.

وهذه رسالة موجهة للإرهابيين أن نحن موجودين ويد واحدة." وأعلنت الحكومة قبل شهرين أن جماعة أنصار الشريعة منظمة إرهابية وبدأت حملة عليها قالت السلطات إنها أسفرت عن اعتقال ما يزيد على 300 شخص.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً