أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اليوم الثلثاء(29 أكتوبر/تشرين الأول2013) أن بلاده ماضية قدما في تنفيذ خريطة الطريق والمتمثلة في الانتهاء من صياغة الدستور وإجراء الاستفتاء عليه ، ومن ثم إجراء كل من الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بأن فهمي أدلى بهذه التصريحات خلال استقبال وفد من المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة الذي يعد من أهم المراكز البحثية الحكومية في الصين وتربطه علاقات قوية مع وزارة الخارجية الصينية.
وقال المتحدث في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الالمانية نسخة منه إن الوفد حرص علي الإشادة بالعلاقات الثنائية بين البلدين مبديا اهتمامه بدفعها في كافة المجالات خاصة وأن مصر هي الدولة المحورية في الشرق الأوسط وتحرص مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية في الصين علي دفع التعاون والتنسيق معها في مختلف المجالات.
وأكد وزير الخارجية المصري علي وجود مجالات كثيرة للتعاون بين الطرفين بما يتيح مستقبل أفضل للشعبين المصري والصيني.
وردا على تساؤل الوفد الصيني بشأن التحديات الإقليمية في المنطقة، تناول وزير الخارجية بشكل مفصل الرؤية المصرية للقضايا الإقليمية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في ضوء المباحثات الجارية بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي بالإضافة إلى تطورات الأزمة السورية.
كما تطرق أيضا إلى ملف مياه النيل حيث اعرب فهمي عن تقديره لأهمية النظر إلي هذا الملف من منظور تحقيق مكاسب لمختلف دول حوض النيل دون الإضرار بأي طرف.
وشدد فهمي أيضا علي أهمية إخلاء الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل النووية والكيمائية والبيولوجية ، منوها عن المبادرة التي تقدمت بها مصر في هذا الشأن خلال كلمتها أمام الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد فهمي أن مجالات التعاون بين مصر والصين كبيرة لاسيما في مجالات متعددة الأطراف مثل إصلاح مجلس الأمن ومنظمة التجارة العالمية وتكنولوجيا المعلومات من أجل التوصل لمستقبل أفضل لشعبي البلدين ،وأشار فهمي إلي أهمية الدفع بمزيد من التعاون الثنائي بين البلدين ، بالإضافة إلى تفعيل مجال التعاون الثلاثي في أفريقيا ، وأنه يمكن البدء بمشروعات متوسطة الحجم.
